خبراء بسوق العملات في إسرائيل: التوترات السياسية والأمنية أثرت سلبًا في أداء الشيكل والبورصة

   أفاد خبراء في سوق العملات في إسرائيل بأن أجواء عدم التيقن السياسي والاضطرابات الأمنية التي شهدتها إسرائيل مؤخرًا قد أثرت سلبا في قوة الشيكل الإسرائيلي في مواجهة الدولار الأمريكي؛ إذ يسجل الشيكل حاليًا أدنى مستوياته أمام العملة الأمريكية منذ تفشي جائحة "كورونا" في مارس 2020. 

وقال كبير المحللين الماليين في مجموعة "أليكس جابجينسكي" الإسرائيلية، عاميتاي داش، إن ما أثير مؤخرًا عن حزمة التعديلات القضائية المقدمة للكنيست، والاشتباكات مع الجانب الفلسطيني قد نالت من قوة الشيكل بما أثارته من جدل يهز ثقة المستثمرين.

وأشار الخبير الإسرائيلي، في مقابلة صحفية، إلى أن أداء الشيكل أخذ في التقلب خلال الأسبوع الماضي أمام اليورو والدولار الأمريكي نتيجة للاعتبارات الأمنية والسياسية، وبرغم تمرير الموازنة العامة الإسرائيلية في الكنيست للعام المالي 2023 /2024 بسلام، ومؤشرات الأداء الاقتصادي المقبولة في الربع الأول من العام الجاري. 

وكان سعر صرف الشيكل الإسرائيلي قد سجل في مطلع تعاملات الأسبوع الجاري 718ر3 شيكل أمام الدولار الأمريكي مرتفعا بنسبة 0,31%، و985ر3 شيكل أمام العملة الأوروبية الموحدة "اليورو" مرتفعا بنسبة 0,34%، إلا أن التقارير المتخصصة في شؤون النقد والأعمال في إسرائيل أرجعت تلك الارتفاعات الهامشية للشيكل إلى حركة ارتداد تلقائية بعد الاهتزازة السعرية الكبرى التي تعرض لها الشيكل قبل أسبوع وفقد فيها 3ر1% من قيمته أمام الدولار الأمريكي بعد دقائق من تصريحات لرئيس الأركان الإسرائيلي حول "تقدم إيران في برامجها النووي بما يستوجب التحرك من جانب إسرائيل"، وهي التصريحات التي اعتبرتها وسائل الإعلام الإسرائيلية تلويحا بالحرب من جانب تل أبيب ضد إيران، الذي خسر إثره مؤشر بورصة تل أبيب للأسهم الـ35 الممتازة، نسبة 5ر3% من مستواه ولم يتعافَ سوى مع بدء تعاملات هذا الأسبوع، أمس الأحد، حين تراجع معدل انخفاضه إلى 0,7%.