«رحلة العائلة المقدسة» في إصدار من إصدارات "المصرية الروسية"
حلت علينا ذكرى دخول العائلة المقدسة إلى أرض مصر يوم ١ يونيو ولقد قامت "المؤسسة المصرية الروسية للثقافة والعلوم" بإصدار هذا الكتاب القيم الذي قام بتأليفه الدكتور "إسحق ابراهيم عجبان"، رئيس معهد الدراسات القبطية، ويعرض الكتاب توثيقًا علميًا دقيقًا معتمدًا على عدد كبير من البرديات والمخطوطات والمصادر التاريخية التي تتضمن تاريخ الكنيسة المصرية، كـ"السنكار، والدفنار، وتواريخ البطاركة والكنائس والأديرة، فضلاً على ذكر العديد من المراجع باللغة العربية واللغات الأجنبية لكي يعتمد عليها الباحثين في معرفة معلومات لهذه الرحلة التي تعتبر من أهم الأحداث التي مرت على مصر وهي ذكرى مرور رحلة العائلة المقدسة على أرض الوطن.
وقد حظي هذا الكتاب التاريخي الذي قام بتقديمه قداسة "البابا تواضرس الثاني"، بابا الإسكندرية، وبطريرك الكرازة المرقسية، الذي أشار فيه، إلى أن هذا البحث "يُعتبر إضافةً مهمةً للدراسات والأبحاث التي تناولت تفاصيل الرحلة المباركة، جامعاً لها، ومكملاً لجوانبها المتعددة والتي تعد دراسة تاريخية مع التحليل والتحقيق والتوثيق، اعتمد فيها المؤلف على المصادر القديمة والحديثة، التي كتبت بلغات متعددة، ومستندة على المصادر التاريخية للكنسية".
ويعتبر هذا الكتاب الذي يُمثل "إسهاماً من الكنيسة القبطية فى الأبحاث والدراسات التي تقدمها بلادنا مصر لهيئة اليونسكو (UNESCO)، "منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة"، لإدراج مسار رحلة العائلة المقدسة في مصر، ضمن قائمة المواقع المعتمدة ضمن التراث العالمي".
وقد سعى هذا الكتاب بطريقة علمية منهجية، إلى تدقيق الظروف التاريخية والاجتماعية، والاقتصادية والجغرافية، التي واكبت هذه الرحلة إلى مصر.
أشار "شادي حسين الشافعي" بأن كتاب "رحلة العائلة المقدسة في غاية الأهمية، والذي ذكر فيه الأماكن التاريخية التي قامت بزيارتها العائلة المقدسة، والكتاب يتضمن العديد من الجداول، والخرائط التاريخية، والرسوم التوضيحية.
أشار الدكتور"إسحق ابراهيم عجبان"مؤلف الكتاب إلى أن هذه الدراسة بالغة الأهمية، والتي تعرض البحث من جميع الزوايا الدينية، والتاريخية، والأثرية، والثقافية، والفنية والعلمية، والسياحية، ولقد اشتمل هذا الكتاب عرضاً لوقائع الرحلة في التراث والثقافة العربية، وأرشيف الصحافة المصرية، والأمثال الشعبية، وكتابات الرحَّلة الأجانب باختلاف جنسياتهم، كما أنه عامر بعشرات الصور النادرة والجداول الدقيقة، والأشكال واللوحات، والوثائق والمخطوطات.



