خبراء الصحافة يناقشون مشاريع تخرج طلاب "إعلام" المنوفية

ناقشت لجنة من خبراء مهنة الصحافة، أمس الخميس، مشاريع تخرج طلاب قسم الإعلام بكلية الأداب جامعة المنوفية، بحضور عميد الكلية وأساتذة قسم الصحافة والمشرفين على المشاريع وسط حضور عدد من طلاب كلية الإعلام من الدفعات اللاحقة.

واستقبلت الدكتورة ندية القاضي عميد الكلية والدكتورة شرين البحيري رئيس قسم الصحافة والدكتور مصطفى شحاتة المشرف على المشاريع، لجنة المُناقشة، التي ضمت الكتاب الصحفيين، أيمن عبدالمجيد رئيس تحرير بوابة روزاليوسف والكتاب الذهبي، عضو مجلس نقابة الصحفيين، وهاني فاروق مدير تحرير مجلة نصف الدنيا، والدكتور أسامة القاضي مدير تحرير جريدة البورصة.

 

 وقدم الطلاب خمسة مشاريع، أربعة منها مجلات متنوعة في المستوى من حيث حداثة الفكرة وأساليب التناول، وصحيفة إلكترونية متخصصة في تطبيقات الذكاء الاصطناعي.

أبرز تلك المشروعات مجلة "ديكاتريا"، الذي يعني رقم 13 باللغة اليونانية، حيث أوضح فريق العمل أن البحث عن فكرة متفردة استغرق منهم وقت لتقديم عمل متميز، ونظرًا لكون فريق عملهم 13 طالبا وطالبة، فقد بحثوا في اللغات المختلفة عن ترجمة لرقم 13, الذي أرادوا تناول المجلة من خلاله ظاهرة التشاؤم من ذاك الرقم من خلال موضوعات مهنية, ليجدوا الاسم الأمثل في الترجمة اليونانية.

 

وأشادت لجنة التحكيم بالعمل، الذي وصفوه بالمتميز من حيث الفكرة، واحتوائه على كافة فنون التحرير الصحفي، والإبداع في الإخراج والصياغات والعناوين، مع التحقق من خلال مناقشة فريق العمل أنهم هم من قاموا بانفسهم بتوليد الفكرة ووضع سياستها التحريرية وانتاج الموضوعات والإخراج الفني، والجرأة في طرح القضايا الشائكة، فضلًا عن احتواء العدد على 13 موضوعا من كل فن تحريري:( حوار- تحقيق- مقال- تقرير). 

 

وأبدت اللجنة ملاحظات من بينها  غياب فن الكاريكاتير عن المجلة وغيرها من المشاريع، وكذلك عدم احتواء الحوارات على صور موضوعية للمحاور مع الضيف، لافتًا إلى عدم جواز وضع صور تذكارية، وكذا أهمية إدراج تعليقات الصور.  

فيما امتازت مجلة "جدل" بفكرتها وغلافها المُعبر عن سياسة المجلة في عددها الأول، والتي تناقش القضايا الجدلية، واحتوائها على بعض الموضوعات الجدلية التي تم معالجتها بجرأة، خاصة أن الطلاب هم القائمون على الإخراج والتنفيذ.

 وناقشت اللجنة الطلاب في تفاصيل مشروعهم منذ بداية الفكرة وخطوات التنفيذ، لافتة انتباههم إلى جملة من الأخطاء والملاحظات التي من بينها بدء العدد بتقارير خبرية خارجية لا تصلح لمجلة تناقش قضايا جديلة، مع جملة من الملاحظات.

 

 وامتاز موقع "تك بريدج"، وهو مشروع تخرج "صحيفة إلكترونية"، متخصصة في تقديم أخبار تطبيقات الذكاء الاصطناعي والتعريف بها، واشادت اللجنة بالفكرة والجهد المبذول من فريق العمل، وقدرتهم على توظيف التكنولوجيا في تقديم محتوى يواكب التطور ويشغل اهتمام الجمهور،  مع ملاحظات على التصميم، موجهة الطلاب إلى الاعتماد على مبرمج متخصص، مع ملاحظات، بعد الإشادة بتنوع الموضوعات واهميتها في تقديم خدمات لجمهور القراء في مختلف القطاعات.

 

وتناولت مجلة "المحروسة"، وهي مجلة سياحية متخصصة، أبرز المقاصد السياحية في مصر من القاهرة إلى أسوان، وقد أخذت اللجنة على فريق العمل ضعف القدرة على تقديم زاوية تناول جديدة تميز المجلة خاصة مع وجود تجارب لمجلات سياحية عدة سابقة، فضلًا عن غياب تنوع الفنون الصحفية والاعتماد على التقارير التي استقى الطلاب معظم معلوماتهم من شبكة الإنترنت، وضعف القدرة على توظيف الصورة الصحفية في خدمة الموضوعات . 

وكانت مجلة "آفاق"، هي الأقل حظًا والأكثر من حيث عدد الملاحظات التي أبدتها اللجنة لفريق التحرير، بداية من غياب الهدف والرسالة، إلى ضعف لمستوى الإخراجي من الغلاف إلى الموضوعات مع ضعف القدرة على صياغة العناوين، وانتشار الأخطاء اللغوية بالعدد.

وفي نهاية المناقشات، أكد الكاتب الصحفي أيمن عبد المجيد، على أن الملاحظات لا تقلل من جهد الطلاب، لكنها واجبه للوقوف على مواطن القوة والقصور في أعمالهم، التي تمتاز بأنها نتاج جهدهم الشخصي مهما كان مستوى الاداء، فهم في ختام مرحلة اكاديمية والحياة العملية ستمنحهم التدريب الكافي للارتقاء بمستواهم، مرحبًا بمنح المتميزين منهم فرصة للتدريب العملي بمركز روزاليوسف للتدريب وبوابة روزاليوسف.

وقال الكاتب الصحفي هاني فاروق: أن الطلاب قدموا نماذج جيدة، وامامهم الفرصة الكبيرة لحياة عملية ناجحة مع تنمية قدراتهم خاصة من أظهروا موهبة في الإخراج والصياغة.

وأشاد الدكتور أسامة القاضي بمجمل الأعمال، معتبرًا أن التحاق الطلاب بالتدريب ضرورة لتنمية قدراتهم والتأهيل للحياة العملية. 

وفي ختام المناقشات، كرمت الكلية لجنة المناقشة، حيث منحت الدكتورة ندية القاضي عميد الكلية درع كلية الإعلام لأعضاء لجنة المناقشة.