أول مكمورة فحم صديقة للبيئة بالبحيرة
العمل في الحضارة القديمة كان له قيمة كبيرة، حيث كان المصريون منذ القدم يسعون إلى عملهم، وظهر ذلك واضحاً في التراث الثقافي، فكان الرجال والنساء والأطفال دوما جنبا إلى جنب في العمل، سواء كان في الزراعة أو تربية الطيور والحيوانات، وغيرها من المهن الأخرى التي تشارك فيها المصريون جميعا: ليثبتوا أن العمل هو أساس كل الحضارات .
ورغم مرور الكثير من السنوات، ظهر أن للعمل قيمة كبيرة لكل الأسر المصرية، فمازالت السيدات المصريات تقفن جنبا إلى جنب، وتشارك في العمل ولم تقف أي مهنة عائقا أمامها بل بالعكس استطاعت أن تثبت أنها قادرة على العمل في كل شيء .
وفي إحدى مكامير الفحم الصديقة للبيئة بمحافظة البحيرة، يتشارك الجميع فى إنتاج الفحم الصديق للبيئة الذي اختلفت صناعته بشكل كبير.
وأوضح أشرف وديع يوسف بدوي، أحد أصحاب مصانع الفحم الصديقة للبيئة بالبحيرة، الذي يعمل في صناعة الفحم منذ ثلاثين عاماً، "كنا نعمل بالمكامير البدائية والعشوائية، وبتوجيه السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، تطورت صناعة الفحم وأصبح الآن توجد الصوب والأفران الصديقة للبيئة .
وأشار إلى أن الفحم الموجود حاليا في المصنع هو فحم مضغوط مستخلص من الفحم النباتي بنسبه 100%، وأكد وديع أنه تم إلغاء الفحم العشوائي، ويتم الآن إنتاج الفحم الصديق للبيئة .
ويقول وديع، نقوم بإحضار الأخشاب من مزارع ومزادات للأخشاب بما يسمى "الخشب البلدي"، ويوجد لدينا هنا مخزن للاحتفاظ بتلك الأخشاب النباتية، حيث اختلفت المكامير الآن عن السابق، حيث بدأنا في استخدام الأفران الصديقة للبيئة والصوب، وللرئيس عبد الفتاح السيسي الفضل في ذلك التطوير، الذي حدث في صناعة الفحم الصديق للبيئة في مصر.
وفيما يخص الأسعار أوضح وديع أن أسعار الفحم تختلف على حسب المنتجات والأنواع، التي يتم إنتاجها وحسب العمالة المتواجدة في المصنع التي لها دور كبير وواضح في إنتاج الفحم النباتي الصديق للبيئة بجودة عالية، رغم ارتفاع الأسعار، وذلك يرجع لارتفاع أسعار الخامات، إلا أن الأسعار تبقى في متناول الجميع.



