تعرف على قصة متحف الإسماعيلية مع قطعة الموزايكو الفريدة الموجوده بأرضيته منذ ١٩١٣
ينفرد متحف محافظة الإسماعيلية عن باقي متاحف الجمهورية بإحدى القطع الأثرية الفريدة والمصنوعة من "الموزايكو" كاملة يعود عمرها الى العصر الروماني تم العصور عليها في أرضية القلعة بالشيخ زويد، والتي جاءت بها وتم تثبيتها في أرضية متحف الإسماعيلية، تروي من خلال الرسومات ثلاثة من القصص التي تعكس مغزي ومعني لمخاطر حقيقية يتعرض إليها المجتمع.
وتنقسم قطعة الموزايكو الفريدة الي ثلاثة اجزاء، الأول منها يروي قصة الملكة "فيدرا"وهي تقوم بإرسال رسالة غرامية لابن زوجها ورغبتها في قيام علاقة غير شرعية معه، لكنه رفض ذلك بشدة إلا أن زوجها يرسل إليه اله الحرب ويزج به في السجن، وهي أشبه الي حدا كبير بقصة سيدنا يوسف.
أما الجزء الثاني من القطعة الأثرية فتروي قصة الإله "دينيسوس" والذي قام بتركيب عربات" السينكور"؛ وهي عبارة عن نصفين الاول بصورة آدمية والآخر علي هيئة حصان وبينهم بعض الراقصات التي يتمايلن فرحا وابتهاجا في القرية، ويظهر الإله "هرقل" اله القوة لدي الرومان ويحاول الإله "بآن" وهو اله المراعي نصفه علي هيئة آدمية ونصفه الآخر علي هيئة كبش، أن يشرب اله القوة الخمر بواسطة عنقود العنب حتي يشغله عن الاهتمام بصولاته وانتصاراته الكبيرة، ولكنه يلاحقه الفشل في أداء ذلك ويبتعد الآله هرقل عنه ويركز في صولاته وجولاته وكفاحه ضد الاشرار، وينتصر عليهم وتقيم القرية الاحتفالات الخاصة بالنصر.
وفي الجزء الاخير من قطعة الموزايكو المميزة، بعض الجمل التي تحمل من العبر والعظات الكثير، والتي تحس علي الابتعاد عن المعاصي والأخطاء مثل "الزنا، ارتكاب الفواحش، الخمر " وغيرها العديد من الأخطاء التي تؤدي إلي الكثير من المعاصي والأخطاء التي تتسبب في انهيار المجتمع.
أكدت ذلك رشا دهب مدير عام متحف الإسماعيلية.



