نورين شحاتة: “التريند” قضى على مبادئ المجتمع وصنع جيلًا سطحيًا بلا هدف
قالت الإعلامية نورين شحاتة، مقدمة برنامج “السجادة الحمراء”، عبر فضائية “الأهلي”، إن هوس “التريند” وتعلية الترفيك أصبح آفة تخللت إلى المجتمع المصري لزعزعة القيم والثوابت الاجتماعية والأخلاقية، وتدمير الثقافة المصرية؛ وأصبحت مواقع التواصل الاجتماعي سلاحًا ذا حدين، يتم من خلالها تفجير كبرى الموضوعات والمشكلات الاجتماعية؛ بل تحويلها لقضايا رأي عام؛ وذلك من خلال استغلال المؤثرات السمعية والبصرية والوسائط الإعلامية المختلفة التي يمكنها تجسيد ثنايا المجتمع ونقل الوقائع والأحداث بأسلوب جذاب ومؤثر يهيمن على عقول المشاهدين.
وأضافت “نورين”، أن هناك عددًا كبيرًا من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي لديهم شغف متزايد بالوصول بما يقدمونه عبرها إلى “التريند” وبأي وسيلة حتى لو تجاوزت العرف والتقاليد وفي أحيان كثيرة الأخلاقيات وصولا لمزيد من الشهرة والانتشار وأحيانا الأضواء وما يحققه ذلك بالتأكيد من مكاسب مادية يسعون إليها، مشيرة إلى أنه يتضح للجميع أن المضمون الذي يقدمونه كلما كان سطحيًا أو مثيرًا أو خارجًا عن المألوف والأعراف أو منتهكًا للخصوصية كلما كان أكثر انتشارًا وأكثر وصولًا إلى “التريند”، الأمر الذي يُغري كثيرون منهم بنهج هذا الاتجاه، مما يُشكل فوضى حقيقية من الصعب التحكم في مجرياتها مع التطور التكنولوجي.
وأوضحت الإعلامية نورين شحاتة، أن الحل الأمثل مع مثل هذا التوجه الذي تفشى وانتشر في المجتمع المصري يكون عبر بناء حائط صد قوي يُقلل كثيرًا من تأثير “فوضى التريند”، ويُقلل أيضًا من التعامل معها، ويتمثل هذا الحائط في خليط من التربية السليمة للأبناء والتعليم الجيد الذي يجب أن يشتمل التعليم والتربية والقدوة والأخلاقيات.

وأكدت أنه من الضروري الاهتمام بالتربية الإعلامية وكيفية التعامل مع وسائل الإعلام الجديد، فضلًا عن الدور المهم للمؤسسة الدينية ووسائل الإعلام التقليدية في تنمية الوعي لدى مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي بأخلاقيات التعامل والتواصل مع الآخر، وكيفية التعامل مع وسائل الإعلام الجديد، موضحة أن اللهث وراء التريند يدل على أن هناك غزوا فكريا لتدمير الهوية المصرية، وهذا يرجع إلى قلة الوعي.



