عاجل| وزيرة الثقافة تتدخل.. ما قصة مدحت صالح وعلي الحجار؟

تصدرت أزمة المطربين علي الحجار ومدحت صالح، قائمة الموضوعات الأكثر رواجا على السوشيال ميديا، بعد محاولات من وزيرة الثقافة للصلح بين الطرفين.

بداية الأزمة كانت مع المطرب علي الحجار الذي وجه اتهاما إلى مدحت صالح بسرقة مشروعه الذي عكف على تحضير تفاصيله وخطته منذ عام 2002 والذي يحمل اسم "100 سنة غنا". ومن هنا اندلعت الأزمة بينهما في أعقاب المؤتمر الصحفي الذي عقدته دار الأوبرا المصرية بشأن تعاونها مع المطرب مدحت صالح في مشروع غنائي وحفلات تحت عنوان "الأساتذة" والذي يعيد صياغة التراث الموسيقي المصري والعربي، والانتقال بألحانها من شكل "التخت" التقليدي، إلى الصورة الأوركسترالية الحديثة، دون المساس بالبناء الأساسي للألحان والمقامات.

ولم يظل علي الحجار صامتا تجاه الأمر، وبعد مؤتمر دار الأوبرا المصرية خرج ليقول إن ما أعلن عنه الفنان مدحت صالح في المؤتمر هو نسخة من مشروعه "100 سنة غنا"، مؤكدا أن مدحت صالح يعلم أن الحجار يعمل على هذا المشروع منذ عام 2002، وأن كل ما جاء حول مشروع "الأساتذة" ينطبق بالحرف على مشروعه.

وأشار علي الحجار إلى أنه قدم مشروع 100 سنة غنا للفنان فاروق حسني عندما كان وزيرا للثقافة وحاز بالموافقة والتنفيذ، وطلب منه فاروق حسني أن يتجه لقطاع صندوق التنمية الثقافية للتنفيذ، واستغرب مدير الصندوق نفسه بأن الحجار لم يخصص لنفسه مقابل مادي في المشروع.

وأضاف أنه على الرغم من موافقة فاروق حسني على تنفيذ المشروع، إلا أن الموظفين الإداريين المعنيين تهربوا منه، مؤكدا أن المشروع بالنسبة له أشبه برسالة دكتوراه أو ماجستير، وأنه حاول التواصل مع أكثر من جهة بعد ذلك إلى أنه اتفق مع قناة مصرية لإنتاج المشروع قبل 6 سنوات، وبعد تخصيص الميزانيات للمشروع توقف بعد ذلك بحسب صحيفة فيتو المصرية.

وفي محاولة لتهدئة الأزمة، التقت الدكتورة نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة، المطرب علي الحجار بمكتبها بالمجلس الأعلى للثقافة، لمناقشة تبني الوزارة مشروع "100 سنة غنا" حيث يهدف المشروع إلى إعادة تقديم الأغاني التراثية لكبار نجوم الطرب منذ عصر الملحن الراحل محمد عثمان وحتى 100 عام تالية. وأكدت الوزيرة على تقديم كافة أوجه الدعم للمشروع، من خلال مسارح، وفناني دار الأوبرا المصرية، ليخرج بالصورة التي تليق بالإرث الغنائي المصري.

وقال الفنان على الحجار إن اللقاء الذي جمعه بوزيرة الثقافة مريح بشكل كبير، وأعرب الحجار، عن سعادته، وترحيبه بالتعاون مع وزارة الثقافة، في مشروع "100 سنة غنا" مشيرا إلى أن المشروع الذي يؤرخ لـ 100 عام من الغناء في مصر، هو ثمرة إعداد ودراسات استمرت لسنوات طويلة.

نشير إلى أن صالح قدم مساء يوم الجمعة الماضي حفل "الأساتذة ومدحت صالح"، وشهد الحفل حضور عدد كبير من المسؤولين والنقاد والإعلاميين ومنهم وزيرة الثقافة الدكتورة نيفين الكيلاني، ورئيس دار الأوبرا المصرية الدكتور خالد داغر، وكذلك الناقد الفني طارق الشناوي، والإعلامية جاسمين طه زكي، ويهدف مشروع "الأساتذة" إلى إعادة صياغة التراث الموسيقي المصري والعربي، والانتقال بألحانه من شكل "التخت" التقليدي، إلى الصورة الأوركسترالية الحديثة، دون المساس بالبناء الأساسي للألحان والمقامات.