عاجل| دخلت موسوعة "جينيس" كأقدم برلمانية في العالم.. كانت صوت مصر القوي
وصفت بصوت مصر القوي، واستطاعت أن تدخل موسوعة جينيس العالمية، كأقدم برلمانية في العالم، حيث استمرت في عضوية مجلس الشعب لمدة 34 عامًا، إنها المطربة صاحبة الصوت القوي والسياسية المخضرمة، فايدة كامل، التي تمر ذكرى ميلادها الـ81، اليوم الأربعاء، حيث ولدت في 12 يوليو 1932.
_20230712135859.jpg)
ظهرت موهبتها الغنائية في سن الثامنة
ظهرت موهبة فايدة كامل، الغنائية مبكرًا وهي في سن الثامنة وكانت وقتها بمدرسة البهية البرهانية الابتدائية بحي الخليفة وشاركت في مجموعة من البرامج الإذاعية، مثل برنامج: "بابا شارو" وغنت في كورال الأطفال، لتظهر طاقتها الصوتية الكبيرة وفي سن الحادية عشرة التحقت بمعهد الموسيقى العربية مع الفنانة نجاة الصغيرة.
ثم التحقت بالمعهد العالي للفنون المسرحية والغنائية وكان يزاملها الفنان عبد الحليم حافظ وأحمد فؤاد حسن والموسيقار علي إسماعيل، وحصلت على دبلوم المعهد العالي للموسيقى المسرحية.
وأثناء مسيرة فايدة كامل الفنية التحقت بكلية الحقوق وحصلت على ليسانس الحقوق.
ولدت كامل في أسرة فنية فهي أخت لثلاثة إخوة عملوا بالموسيقى والغناء، فشقيقاها عبد الرحمن الخطيب وسليمان جميل اللذان احترفا مجال التلحين، وشقيقتها أميرة كامل إحدى أشهر مغنيات دار الأوبرا المصرية.
بدأت كامل مشوارها الغنائي في الإذاعة باعتبارها واحدة من بنات الإذاعة المصرية منذ طفولتها، وغنت "ليه فايتنى ليه؟" وتوالت نجاحاتها وتألقت في سماء الغناء وبرعت في الأغاني الوطنية فأشعل صوتها وأغنياتها حماس الفدائيين أثناء الهجوم الثلاثي على مصر، فغنت عبر الإذاعة "دع سمائي فسمائي محرقة.. دع قنالي فمياهي مغرقة.. واحذر الأرض فأرضى صاعقة.. هذه أرضى أنا.. وأبى ضحى هنا.. وأبى قال لنا: مزقوا أعداءنا"، فكانت تلك الأغنية أشبه بالنشيد الوطني لمصر آنذاك، الأمر الذي دفع قائد القوات البريطانية إلى أن يقول: "سأرسل 21 مقاتلة لوقف صوت فايدة كامل"، فقصفت القوات البريطانية دار الإذاعة، قصفا لم يحل دون انطلاق صوتها عبر إذاعة دمشق.

وبعد أن حققت مصر الانتصار عاد صوتها يشدو بهذا النصر بأغنيتها الشهيرة "عاد السلام يا نيل" لتكرس فايدة كامل صوتها للوطن حتى استحقت لقب "صوت مصر" فأصبحت أيقونة الأغاني الوطنية. برعت كامل أيضا في أداء الأغاني الدينية، ومن أبرز تلك الأغاني، رائعتها: "الهي ليس لي إلاك عونا.. فكن عوني على هذا الزمان".
_20230712140115.jpg)
وتألقت عام 1959 بأغنيتها الشعبية "يا واد يا سمارة" لتصبح من أكثر الأغاني طلبًا على الإذاعة وترديدا على ألسنة الناس، لتبرهن أنها واحدة من رائدات هذا النمط من الغناء المحبب لدى أبناء الحارات في مصر، فضلا عن أغانيها الأخرى مثل "قمر الحتة، أبو دم خفيف، ليه انشغال البال، قلبي دق دق، عشرة عُمر". وفي السينما قدمت فايدة كامل 4 أفلام، هي: "على قد لحافك"، "سكة السلامة"، أرض السلام"، و”أنا وأنت". تزوجت الفنانة فايدة كامل من النقيب النبوي إسماعيل الذي أصبح فيما بعد وزيرًا للداخلية في آخر عهد الرئيس الراحل أنور السادات، ومع بداية عصر الرئيس السادات ترشحت فايدة كامل عن دائرة الخليفة والسيدة عائشة عام 1971.
وأصبحت إحدى أقوى الأصوات النسائية في البرلمان فدافعت عن قضايا تمكين المرأة في المجتمع: مثل قوانين "الأحوال الشخصية، والخلع، ومنح الجنسية لأبناء المصريات المتزوجات من أجنبي".
وكانت آخر أعمالها في رئاستها للجنة الثقافة والإعلام والسياحة هو إعداد مشروع قانون للحفاظ على التراث السينمائي المصري، ليبقى في ذاكرة الأمة المصرية خاصة في ظل عصر العولمة والسماوات المفتوحة التي تسعى جاهدة لطمس الثقافة والهوية المصرية.
توفيت فايدة كامل يوم 21 أكتوبر2011 تاركة إرثًا كبيرًا من الأغاني الوطنية.



