سودانيون يأملون في نجاح قمة دول الجوار لإنهاء الاقتتال الداخلي بالسودان
أكد أوبي عز الدين مدير إدارة الإعلام برئاسة السودانية سابقًا روزاليوسف أنه منذ البداية كنا ننادي بضرورة إشراك مصر في الأزمة السودانية ومنذ اندلاع التمرد في إبريل الماضي.
وقال أوبي في تصريحات خاصة لـ "بوابة روزاليوسف" إن المبادرة المصرية من الرئيس عبد الفتاح السيسي هي الأقرب للنجاح لأنها سوف تراعي سلبيات المبادرات السابقة، وسوف تراعي تحفظات السودان على عدم محاسبة المليشيات على جرائمها، لأن الشعب السوداني رافض للتفاوض السياسي مع من قاموا بالإجرام في حقه في الفترة الماضية، وقد ظهر ذلك في البيان الختامي لقمة دول الجوار، والذي أشار بوضوح لإدانة الاعتداءات على المواطنين واحتلال منازلهم والمرافق الصحية والخدمية.
وأشار إلى عدة مواقف ظهرت اليوم ترحب بالدور المصري مثل الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل وحزب المؤتمر الوطني، وأتوقع إشادة وموافقة الحكومة السودانية خلال اليوم، خصوصًا مع الرفض الحكومي السابق لمخرجات قمة الإيجاد برئاسة كينيا، وهو ما قامت مصر بمراعاته في قمة دول الجوار المنعقدة اليوم بالعاصمة المصرية القاهرة.
وأعرب السفير محمدي أحمد الني الأمين العام لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية التابع للجامعة العربية عن ترحيبه الكبير باستضافة مصر لقمة دول جوار السودان لحل الأزمة السودانية والبحث عن حلول جذرية لوقف القتال هناك، مشيرًا إلى أن دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي لعقد تلك القمة الهامة في هذا التوقيت المناسب والمحوري، يعكس دور مصر الريادي والدبلوماسي على كافة الأصعدة لتجاوز الأزمة التي تمر بها السودان ويؤكد أن القيادة السياسية المصرية تسير بخطى ثابته نحو استقرار دول الحوار ونشر السلام والتآخي بين الشعوب. وأوضح الأمين العام لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية، أن المجلس يدعم بكل جهد كافة المساعي الحميدة نحو حل الأزمة السودانية بمشاركة دول جوار السودان، وأن المجلس يتطلع إلى نجاح القمة المصرية لتسوية النزاع في أقرب وقت ممكن، وكذلك التداعيات السلبية له على دول الجوار، ووضع آليات فاعلة بمشاركة دول الجوار لتسوية الأزمة بصورة سلمية، بالتنسيق مع المسارات الإقليمية والدولية الأخرى لتسوية الأزمة. وأضاف السفير محمدي أحمد الني، أن السودان يحتاج إلى تكاتف الجميع نحو مساعدته في أزمته الراهنة التي كانت لها تداعيات سلبية خطيرة على كافة مناحي الحياة في السودان وأدت إلى تهجير أعداد كبيرة من السودانيين ومقتل وإصابة مواطنين وأجانب أبرياء بالإضافة إلى الآثار السلبية على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في السودان.
وقال عبد الغفار المهدي صحفي سوداني إن قمة دول الجوار جاءت متأخرة ولكنه يشكر الرئيس السيسي على إقامتها من أجل الوصول لحل الأزمة السودانية، مؤكدًا أن الشعب السوداني قد رفض مجموعة الدعم السريع بعد الجرائم التي ارتكبوها بعد بيان المفوضية العامة للأمم المتحدة لحقوق الإنسان عن جرائم الحرب التي ارتكبتها قوات الدعم السريع في حق الشعب السوداني.
وأضاف أن الشعب السوداني يرفض أي تدخل خارجي بشؤونه الداخلية مشيرًا إلى أن الشعب السوداني وقف مع جيشه ضد قوات الدعم السريع والتي تريد أن تتساوي بالمؤسسة العسكرية السودانية وأصبحنا لا نثق في دول الجوار ما عدا مصر الشقيقة. وشدد المهدي على أن الشعب السوداني قال كلمته ورأيه واضح أنه يقف خلف الجيش ضد مجموعة من المتواجدين المتمردين، لافتًا إلى أن الدعم السريع عمل اتفاق مع بعض الدول لتجبر الشعب السوداني على تنفيذ قراراتهم. ولفت الصحفي السوداني إلى أن الأمم المتحدة لا تملي على الشعب السوداني أي شيء وما زال الشعب يقف صامدًا بوعيه ويقف خلف جيشه ومؤسساته العسكرية.
وتمنى عبد الغفار نجاح القمة والتي ستساهم في حل الأزمة السودانية، مشيدًا بموقف مصر اتجاه القضية السودانية خاصة أن الشعب السوداني يحب الشعب المصري ونقدره ونحبه
وأشاد البكري الكيلاني رئيس أكاديمية "فور هاند" الرياضية السودانية في مصر أن الدور الكبير الذي تلعبه البلد الشقيقة مصر، وكل الشكر للرئيس السيسي في دعم السودان خطواتكم وأدواركم محسوسة وملموسة متمنيًا أن تخرج القمة بمخرجات جيدة لصالح الأزمة السودانية متمنيًا وقف الحرب لأن المتضرر الوحيد هو المواطن السوداني.
وقال أيمن حسن عدار مدير العلاقات العامة باتحاد الكرة القدم السوداني ونائب رئيس أكاديمية فور هاند الرياضية إنه يتمني تحقيق تقدم في حل ازمه السودان بعد معاناة الشعب السوداني من سلب ونهب بيوتهم واعتداءات جنسية وحرق وتخريب بالمستشفيات والمحلات التجارية والبنوك متمنيًا من قمة دول الجوار أن تنهي الحرب خاصة أنه مؤيدًا للجيش وضد المليشيات المسلحة وأن السودان هي على مر العصور سلة الغذاء العالمي وبينها وبين مصر علاقات وثيقة وطبيعية أيا من الدولتين، تحصل فيها حرب تكون مطمع للدول الغربية.
أكد سيف البروف مدير مكتب الإقليمي لمركز الخرطوم الدولي لحقوق الإنسان في تصريحات خاصة لـ "بوابة روزاليوسف" أن مؤتمر قمة دول الجوار التي عقدت في القاهرة بدعوة من الرئيس عبد الفتاح السيسي في 12يوليو الجاري بمشار رؤساء والقادة العرب والأفارقة في المنطقة، بما في ذلك إثيوبيا، وإرتيريا، وتشاد، وجنوب السودان وليبيا.
وقال مدير مكتب الإقليمي لمركز الخرطوم الدولي لحقوق الإنسان إن السودانيين ينتظرون الكثير من هذه القمة واحصرها في النقاط التالية:
1-التضامن العربي والأفريقي في دعم الحكومة السودانية، والشعب السوداني، والتأكيد على دعم الاستقرار والأمن في البلاد.
2-التأكيد على أهمية التعاون الإقليمي في مجالات الاقتصاد والتجارة والاستثمار، وتعزيز العلاقات الثنائية بين الدول المشاركة.
3-بحث القضايا الإقليمية والدولية التي تهم الدول المشاركة، بما في ذلك الصراع الحالي بين الجيش ومليشيا الدعم السريع، والتحديات الأمنية في المنطقة.
4-التركيز على القضايا الإنسانية، بما في ذلك اللاجئين والنازحين، والتأكيد على أهمية تقديم المساعدة الإنسانية والتنموية للسودانيين المتضررين من هذا الصراع وفتح معابر آمنة لهم لدخول دول الجوار إلى حين انجلاء الأزمة. 5-البحث عن حلول للقضايا الخلافية بين أطراف النزاع ووضع حدآ لهذا الصراع التي تشرد الملايين، والتأكيد على أهمية الحوار والتفاهم في حل النزاعات السياسية والاقتصادية.