عاجل| كرة القدم النووية.. إليكم قصة ما وراء الكواليس
"كرة القدم النووية" هي حقيبة ضخمة وتسمى رسميًا "حقيبة الطوارئ الرئاسية"، وتحتوي على خطط حرب نووية وتمكن الرئيس من إرسال الأوامر النووية إلى البنتاجون.
يحمل الحقيبة الثقيلة ضابطًا عسكريًا لا يتخلف أبدًا عن الرئيس، سواء كان القائد الأعلى يستقل طائرة هليكوبتر أو يخرج من الاجتماعات مع زعماء العالم.
ومع ذلك، بخلاف هذه الحقائق الأساسية، لا يُعرف الكثير عن الحقيبة، التي أصبحت ترمز إلى القوة الهائلة للرئاسة.
نشر ويليام بور، كبير المحللين في أرشيف الأمن القومي غير الربحي في جامعة جورج واشنطن، تقريرًا اليوم الثلاثاء يتضمن أبحاثه الأخيرة حول جلد الخنزير الرئاسي.
من بين الحكايات التي اكتشفها بور: احتوت كرة القدم ذات مرة على مراسيم رئاسية يعتقد البعض في الحكومة الأمريكية أنها على الأرجح غير قانونية وغير ضرورية "لن يبقى أحد على قيد الحياة لتنفيذها في حالة وقوع محرقة نووية".
جلس بور، الذي أمضى ثلاثة عقود في البحث والكتابة حول التخطيط للحرب النووية وتاريخها، مع وكالة أسوشيتيد برس مؤخرًا للحديث عن أبحاثه وتاريخ كرة القدم النووية.
ما هي "كرة القدم"؟ متى تم وصفها أولاً بهذه الطريقة؟
في البداية، كانت هناك "حقيبة الطوارئ" الخاصة بالرئيس أو "الحقيبة السوداء"، وخلال أواخر الخمسينيات من القرن الماضي، كان الرئيس دوايت دي أيزنهاور ومستشاريه قلقين بشأن تعرض الولايات المتحدة لهجوم نووي مفاجئ.
حتى يتمكن الرئيس من اتخاذ قرارات سريعة على الفور، بدأ مساعد عسكري يحمل حقيبة من الوثائق التي من شأنها أن تساعد الرئيس على التواصل مع البنتاجون أو المقرات العسكرية الأخرى.
كما تضمنت الحقيبة إعلانات رئاسية -وثائق إجراءات الطوارئ الرئاسية، أو PEADS – تعلن حالة طوارئ وطنية وتوسيع السلطة التنفيذية للتعامل مع الأزمة.
في البداية، تبع الحقيبة والمساعد العسكري الرئيس فقط أثناء السفر خارج واشنطن العاصمة، قام أيزنهاور بتسليم الحقيبة إلى خليفته، جون إف كينيدي، وفي وقت ما في أوائل الستينيات من القرن الماضي، أصبحت تُعرف أيضا باسم كرة القدم، ربما بسبب كينيدي تحب العائلة لمس كرة القدم.
تم تغيير كرة القدم أثناء إدارة كارتر.
تضمنت كرة القدم إعلانات الطوارئ التي كما اكتشفت إدارة كارتر، لم يتم تحديثها لسنوات، وكان هناك قلق من شرعية بعضهم.
كما أدرك مسؤولو البيت الأبيض، أن التدمير الشامل للحرب النووية قد يجعل هذه التصريحات غير ذات صلة، بحلول أوائل الثمانينيات، تمت مراجعة التوجيهات الرئاسية، ولكن لم يتم الكشف عن كيفية تغييرها، وما إذا كانت لا تزال هناك مخاوف بشأن شرعيتها هو أيضا سؤال مفتوح، ونائب الرئيس في بعض الأحيان لديه واحدة أيضا؟
على ما يبدو، عندما كان ريتشارد نيكسون نائبًا للرئيس، تم تكليفه بحقيبة سوداء، ورفض نائب الرئيس التالي، ليندون جونسون، حمل الحقيبة السوداء.
وعندما اغتيل كينيدي في دالاس، شعر كبار القادة العسكريين بالقلق من أن الرئيس الجديد لا يعرف ما هو موجود في كرة القدم، لذا تأكدوا من أن مساعدًا عسكريًا للبيت الأبيض قدم له إحاطة بعد وصوله إلى واشنطن، إذا كان أي من نواب الرئيس من هوبرت همفري إلى نيلسون روكفلر لديه مساعد عسكري يحمل كرة قدم لم يتم الكشف عنها، على حد علمي، ولكن الرئيس جيمي كارتر كان على دراية بمشكلة الضعف وتأكد من أن نائبه، والتر مونديل، لديه مساعد عسكري يحمل كرة القدم.
كيف اقتربت من الكشف عن سر يختبئ على مرأى من الجميع؟
لقد وضعت إصبعك مباشرة على المشكلة -في كل مكان وفي أي مكان، على سبيل المثال، يمكننا أن نرى المساعد العسكري يحمل الحقيبة خلف نائب الرئيس مايك بنس خلال أعمال الشغب في 6 يناير 2021 في مبنى الكابيتول الأمريكي، ومحتوياتها لا تزال غامضة كما كانت قبل 50 عامًا.
يتضمن المنشور الجديد للأرشيف صورًا للمساعد العسكري وهو يحمل كرة القدم، وأحيانًا مع الرئيس في مواقف مختلفة، من بعض الصور، يمكنك أن ترى ما يشبه الهوائي الصغير الذي يُسقط من الحقيبة، مما يشير إلى أنها تتضمن أجهزة اتصال، فيما يتعلق بالمحتويات، تم تسريب بعض التفاصيل وتم رفع السرية عن بعض المعلومات العامة -ولكن القليل جدًا من التفاصيل.