برلمان غرب أفريقيا يشهد انقساما بشأن سيناريو التدخل العسكرى لإنهاء الأزمة في النيجر
انتهت اجتماعات برلمان غرب أفريقيا " برلمان ايكواس " في جلسته الطارئة التي بدأت أمس و تواصلت صباح اليوم بإنقسام واضح فى وجهات نظر اعضاء البرلمان حول تفعيل الخيار العسكرى للتعامل مع الازمة الناشبة في جمهورية النيجر و استعادة النظام الدستوري فيها .
و قالت ادريس واسى نائب رئيس برلمان ايكواس ان 22 عضوا فقط هم من شارك فى اجتماعاته الأخيرة الطارئة وبعضهم تحفظ على سيناريو التدخل العسكري باعتباره " سلاح ذو حدين " . و أشار نائب رئيس برلمان ايكواس إلى أن غالبية الأعضاء يرون أهمية و وجوب اعطاء الوقت الكافى للالة الدبلوماسية و التفاوضية "حيث أن الحرب عندما تبدأ لا يمكن التكهن بما ستنتهى اليه او الى اى اتجاه ستتطور " بحسب قوله لممثلى وسائل الاعلام . كما كان لافت مشاركة الدكتور على داجيبو وهو برلماني من النيجر و عضو فى برلمان ايكواس ، فقال عبر مداخلة بالفيديو فى اعمال اجتماع برلمان ايكواس الطارىء أن الاوضاع المعيشية في جمهورية النيجر قد تضررت بشدة بسبب الحصار الاقتصادي المفروض عليها و توقف حركة التجارة بين شمال نيجيريا و جنوب النيجر ، و قال ان ما لا يقل عن 9000 مدرسة فى النيجر قد اغلقت بسبب تلك العقوبات و بسبب قطع نيجيريا لامدادات الكهرباء التي كانت تقدمها للنيجر .
و يتخذ برلمان ايكواس من نيجيريا مقرا له و يصل عدد اعضائه الى 115 عضوا يمثلون برلمانات دول الاقليم الخمسة عشر ، كما لبرلمان ايكواس " أمانة عامة دائمة تتألف من 14 عضوا " .
يأتى الاجتماع الطارىء لبرلمان ايكواس فى اعقاب انعقاد القمة الاستثنائية الثانية لقادة دول غرب افريقيا التي عقدت يوم الخميس الماضى بمقر الايكواس فى العاصمة النيجيرية بعد انتهاء مهلة مدتها اسبوع منحها قادة التجمع للعسكريين فى النيجر للافراج عن رئيس البلاد المطاح به محمد بازوم و اعادة السلطة الدستورية فى البلاد ، و مواصلة الضغط العقابى على النيجر توازيا مع السعى للحوار السلمى لانهاء الازمة مع اتخاذ كافة تدابير التدخل العسكرى الجماعى اذا اقفت الدبلوماسية فى تحقيق انفراجه فى الازمة هناك .



