السبت 20 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

برنامج الغذاء العالمي: الملايين في جمهورية الكونغو الديمقراطية يواجهون خطر الجوع مع جفاف التمويل

برنامج الغذاء العالمي
برنامج الغذاء العالمي

حذر المدير القطري لبرنامج الغذاء العالمي في جمهورية الكونغو الديمقراطية بيتر موسوكو من أن الوضع في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية يتطلب اهتماما فوريا، خاصة وأن الأرواح معرضة للخطر وتكلفة التقاعس عن العمل لها عواقب لا توصف، وأن الدعم الفوري مطلوب لمنع وقوع كارثة إنسانية، موضحا أن البرنامج يواجه فجوة تمويلية هائلة تبلغ 567 مليون دولار، أي ما يعادل 78% من الأموال المطلوبة للأشهر الستة المقبلة.

 

وقال المسؤول ببرنامج الغذاء العالمي - في مؤتمر صحفى عبر الفيديو للصحفيين اليوم الثلاثاء - إن عدم الاستقرار السياسي المستمر والصراعات المسلحة في جمهورية الكونغو الديمقراطية أدى إلى تدمير أنظمة إنتاج وتوزيع الغذاء، كما أدى نزوح السكان وتدمير البنية التحتية وتعطيل الأنشطة الزراعية إلى نقص الغذاء على نطاق واسع وزيادة التعرض للجوع، حيث وصل 1.5 مليون شخص الى مستويات الطوارئ من انعدام الأمن الغذائي.

وأشار موسوكو إلى أن التهديد المستمر بالعنف يعوق قدرة المزارعين على زراعة أراضيهم مما يؤدي إلى انخفاض غلات المحاصيل ومحدودية الوصول إلى الأسواق، مضيفا أن جمهورية الكونغو الديمقراطية تعاني اليوم من أكبر أزمة غذائية في العالم حيث يعاني 25.8 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي.

ولفت مسؤول المنظمة الدولية الى أن نحو 6.7 مليون شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي يقيمون في إقليم "ايتورى" وشمال "كيفو" وجنوب "كيفو"، أي ما يعادل 44% من سكان الإقليم، مضيفا أن نحو 6.3 مليون شخص نزحوا داخليا في البلاد، وأن من بين هؤلاء يوجد ما يقرب من 6 ملايين داخل المقاطعات الشرقية الثلاث.

وذكر مسؤول البرنامج أن النزاع في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية يعد أزمة مترابطة تؤثر على انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية والصحة والتعليم والحصول على المياه النظيفة والمأوى، مضيفا أن سوء التغذية يؤثر على 4.4 مليون شخص في حين أدى عدم إمكانية الوصول إلى الخدمات الأساسية إلى تأجيج العنف القائم على النوع الاجتماعي، مشيرا إلى أن الوضع في المنطقة الشرقية من جمهورية الكونغو الديمقراطية لايزال يعرض حياة النساء والأطفال للخطر. وحذر مسؤول المنظمة الدولية التابعة للأمم المتحدة من أن التمويل قد جف تقريبا، موضحا أن المتطلبات التشغيلية للبرنامج معرضة للخطر حيث تلقى البرنامج الأممي تمويلا محدودا، وأن البرنامج يحتاج إلى 728 مليون دولار لجهود الاستجابة في المنطقة الشرقية.

تم نسخ الرابط