عاجل| شاهد مهد الأجداد بتقنية 360.. أسماها المسلمون الأوائل "أنس الوجود"
تحت شعار "بلدنا_الحلوة".. نشر مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، بتقنية 360 درجة صورة ساحرة من معابد فيلة، تظهر جمال وعظمة حضارة مصر القديمة.
شُيّد معبد "فيلة" في الأصل لعبادة الإلهة "إيزيس"، وفي كل القرون اكتسبت فيلة مكانة خاصة في العبادات لدرجة أن حشد من أتباع تلك العبادة كانوا يجتمعون لإحياء قصة موت وبعث أوزوريس، وتم بناء المعبد الكبير خلال القرن الثالث قبل الميلاد تم تلاه معابد أمنحوتب وأرسنوفيس.
معبد فيلة
هذا المعبد المخصص للإلهة أيزيس والذي أغرقته مياه النيل وتم تقسيمه وأُعيد تجميعه في موقع جديد فوق جزيرة إجيليكا على بعد حوالي 500م من مكانه الأصلي بجزيرة فيلة ويضم مبانيه معبداً لحتحور ويمكن للزائر مشاهدة عرض الصوت والضوء ليلاً الذي يقدم بلغات مختلفة.

كانت مصر جزءا مزدهرا من أجزاء الإمبراطورية الرومانية، أصبحت ثرية بحق وقد بُنيت فيها عدة مدن جديدة ومن أشهر المنشآت في مصر في العصر الروماني ما يسمى مضجع فرعون أي كشك تراجان وهذا الأثر بناه في جزيرة فيلة تراجان الحاكم الروماني.
المعابد فوق جزيرة فيلة
أُقيم عدد كبير من المعابد فوق جزيرة «فيلة» لعل أقدمها تلك المعابد التي يرجع تاريخها إلى عهد الملك تحتمس الثالث "1490-1436قبل الميلاد". وفي القرن الرابع قبل الميلاد بنى الملك «نخت نبف» "378-341 ق.م" معبداً ضخماً وعلى أثره شيّد «بطليموس فيلادلف» "القرن الثالث قبل الميلاد" معبده الكبير، ثم تبعه كثير من ملوك البطالمة وولاة الرومان حتى ازدحمت جزيرة فيلة بالمعابد، وأشهرها هو الذي يطلق عليه "مخدع فرعون"، هناك أيضا عدد كبير من التماثيل لملوك مصر القديمة فوق جزيرة فيلة.
تعود الأطلال الأولى فوق جزيرة فيلة إلى عهد الملك طهرقا الأسرة الخامسة والعشرون ويعد معبد إيزيس واحداً من أضخم وأهم الآثار ضمن مجموعة المعابد الكبيرة والصغيرة فوق جزيرة فيلة ويشغل هذا المعبد حوالي ربع مساحة الجزيرة ومن بين الآثار الأخرى فوق جزيرة فيلة مقصورة "نختنبو الأول" "الأسرة الثلاثون"، واثنان من صفوف الأعمدة التي ترجع إلى العصر الروماني، ومعبد أريسنوفيس يوناني - روماني ومعبد ماندوليس "من العهد الروماني"، ومعبد إمحوتب "من العصر البطلمي" ومن أهم المعابد الصغيرة التي تحيط بمجموعة المعابد الكبيرة معبد حتحور "العصر البطلمي" ومقصورة تراجان.
أما معبد حتحور فهو يعد آخر أثر بطلمي واستكمل بنائه قبل عام 116 قبل الميلاد بواسطة إيورجيتس الثاني.
وأضاف بطالمة آخرون نقوشا إلى فيلة والتي تعتبر من روائع المعبد.
ومن مصر امتدت عبادة الآلهة إيزيس إلى اليونان ورومان وفي مختلف أنحاء الإمبراطورية حتى عندما تم تطبيق الحكم الروماني في مصر حاول الحكام تجميل الجزيرة المقدسة فقد بنى الإمبراطور أغسطس قيصر معبد في الطرف الشمالي لفيلة في القرن التاسع قبل الميلاد. عندما جاء الإسلام اعتبرت فيلة حصنا أسطوريا ممثلا في إحدى قصص ألف ليلة وليلة واكتسبت اسم “أنس الوجود” تيمناً باسم بطل إحدى هذه القصص من قصص ألف ليلة وليلة.



