جمهوريـة جديـدة وحـــــوار مشــــترك
أكد نواب البرلمان والشيوخ ورؤساء أحزاب أن إحالة الرئيس السيسي لمخرجات الحوار الوطني للجهات التشريعية والتنفيذية هو التزام جديد من الدولة تجاه المواطن المصري، ما يؤكد نجاح الحوار الوطني وخروجه بتوصيات قابلة للتنفيذ على أرض الواقع.
وأكد أعضاء بالنواب والشيوخ ورؤساء أحزاب أنها بداية للتطبيق الفعلى لأهداف الجمهورية الجديدة القائمة على الحوار المشترك، وبداية لتاريخ جديد فى العلاقة بين الحاكم والمواطنين.
وأكدوا أن الحوار نجح فى خلق جبهة داخلية متماسكة ومترابطة فى مواجهة التحديات الخارجية.
وقال النائب تيسير مطر وكيل لجنة الصناعة بمجلس الشيوخ وأمين عام تحالف الأحزاب المصرية ورئيس حزب إرادة جيل: إن إحالة مخرجات الحوار الوطني إلى الجهات المعنية بالدولة لدراستها وتطبيق ما يمكن منها فى إطار صلاحيات الرئيس القانونية والدستورية، يعكس مدى اهتمام ومتابعة القيادة السياسية لمخرجات الحوار وتنفيذها على أرض الواقع.
وأضاف إن الرئيس السيسي منذ دعوته لإجراء الحوار الوطني، كان حريصًا على تحقيق الفائدة والنجاح المرجو من هذا الحوار، والذي شاركت فيه جميع أطياف المجتمع السياسية والاقتصادية والاجتماعية والحقوقية، وكان الرئيس يتابع شخصيًا وبمنتهى الدقة المناقشات التي تتم، وأبدى دعمه للحوار الوطني من خلال تأكيده على التصديق على مخرجات الحوار منذ بداية جلساته وتفاعله المستمر والدائم ورعايته المستمرة لجميع فعاليات الحوار الوطني.
النائب طارق رضوان رئيس لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان، قال إن إحالة الرئيس السيسي لمخرجات الحوار الوطني للجهات التشريعية والتنفيذية يعد التزامًا جديدًا من الدولة تجاه المواطن المصري، مشيرًا إلى أن من بين التوصيات محور حقوق الإنسان والحريات العامة وإنشاء مفوضية عدم التمييز.
وأكد رضوان أن الدولة المصرية ملتزمة باتخاذ التدابير اللازمة للقضاء على جميع أشكال التمييز وينظم القانون إنشاء مفوضية مستقلة لهذا الغرض، فالأهداف المرجوة من مكافحة التمييز هى تحقيق الضمانات الدستورية للمساواة بين الجنسين وتدابير الحماية الدستورية من العنف القائم على النوع الاجتماعى.
أما حسام الخولى نائب رئيس حزب مستقبل وطن، فقال إن استجابة الرئيس جاءت سريعة، ونحن كحزب مستقبل وطن نقدم له الشكر.
وأوضح أن الحوار الوطني استغرق وقتًا كبيرًا لمناقشة المحاور، وملفات مهمة وتمت المناقشات على أعلى مستوى من قبل الخبراء وفى لجان متخصصة، مؤكدًا أن الحوار شمل آراء ومقترحات مختلفة، جميعها قابلة للتنفيذ لأنها اعتمدت على أسانيد وجدية وتخصص.. وهذا التنوع أعطى الحوار ثراءً كبيرًا.
ووصف النائب الدكتور أيمن محسب مقرر لجنة أولويات الاستثمار بالحوار الوطني، إعلان الرئيس تنفيذ مخرجات الحوار الوطني بالنقطة الفارقة فى تاريخ مصر، وأن تحويلها للجهات المعنية، يعكس جدية الدولة فى التعاطى مع الحوار الوطني ويكلل نجاح جلساته، وقال محسب إن الحوار نجح فى خلق جبهة داخلية متماسكة ومترابطة فى مواجهة التحديات الخارجية التي تهدد مسيرة التنمية الشاملة.
كما أكد أن الحوار نجح فى تقريب المسافات والرؤى بين أطياف المجتمع المختلفة، الأحزاب والقوى السياسية، لنجد الجميع على مائدة واحدة يجتمعون من أجل هدف واحد وهو إعلاء المصلحة الوطنية، على حساب المصالح الحزبية والشخصية الضيقة.
من جانبه، وجه الدكتور محمد أسعد مساعد رئيس حزب حماة الوطن الشكر إلى الرئيس عبدالفتاح السيسى، على استجابته لمخرجات الحوار الوطني.
وتوقع «أسعد»، أن يكون لتلك المخرجات مردود إيجابى فى وضع الحلول اللازمة للعديد من الملفات والقضايا التي تناولها الحوار.
وأشار سعد إلى أن الحوار الوطني نجح فى وجود حالة للنقاش والتحاور فى جميع القضايا التي تشغل المصريين، وأتاح الفرصة أمام الجميع من أجل طرح وجهات النظر والحلول.
ومن جانبه، قال ناجى الشهابى رئيس حزب الجيل إن التاريخ المصري يكتب الآن من جديد وبشكل صحيح.. فكلمات الرئيس على صفحته الشخصية بداية لتاريخ جديد فى العلاقة بين الحاكم والمواطنين، فالرئيس دعا للحوار ووعد بتنفيذ مخرجاته واليوم يبشرنا بتنفيذ ما وعد به وهو بذلك يدعم دعائم الثقة بينه وبين مواطنيه.. مؤكدًا أنها لغة جديدة بين الرئيس ومواطنيه يستحق الرئيس عليها الشكر والتقدير والامتنان.
فبجانب أن الرئيس كان وراء نجاح الحوار الوطني عندما أكد فى دعوته له لا إقصاء لأحد ولا يوجد به خطوط حمراء كان من أشد المتابعين بدقة لجلسات القضايا المختلفة فى المحاور الثلاثة التي أقرها مجلس أمناء الحوار الوطني.
نشر في مجلة صباح الخير



