عاجل| بالفيديو.. قصيدة على فراش الموت
نشرت وكالة عمون الإخبارية الأردنية، مقطع فيديو عبر صفحاتها مواقع التواصل الاجتماعي للشاعر الراحل كريم العراقي، على سرير المرض، من داخل مستشفى كليفلاند أبو ظبي، يوم 31 أغسطس عام 2022، وقبل ساعات من وفاته يوم الجمعة 1 سبتمبر الجاري، وهو يلقي أبياتًا من قصيدة "الأرض حُبلى".
ولهذه القصيدة معنى بالغ في حياة الشاعر الراحل، إذ كتبها بعد أن انقطع عن كتابة الشعر إثر إصابته بمرض السرطان وهو ما استدعى علاجا مكثفا.
كلمات قصيدة "الأرض حُبلى":
ضاقت عليّ كآنها تابوت
لكنما يأبى الرجاء يموت
والصبر يعرف من أنا منذ الصبا
وشم له في أضلعي منحوت
فنشأت تحت الضيم غير مدلل
ما راعني الحرمان والطاغوت
وأنا الذي دفن اللئام منابعي
وطوى يدي بسحره هاروت
أرأيت حيًا ميتًا متماسكًا متفائلًا وله الأماني قوت
هذا أنا سرقت شبابي غربتي
وتنكرت لي أعين وبيوت
أنا نخلة الفردوس جف فراتها
وأنينها وأنينه مكبوت
علم أنا والريح باست رأسه
من باركته الريح كيف يموت؟
أمشي جريحًا والعيون مضيئة
كبريقها الألماس والياقوت
يا صاحبي لو في الخلاص مذلة
دعني عزيزًا في العرين أموت
يا ناثر الأوهام فوق جراحنا
واخيبتاه إذا الأوان يفوت
ألقى بنا القرصان في بحر الردى
إن نحتمي بالقرش هاج الحوت
رحل عن عمر 68 عامًا
يذكر أن الشاعر العراقي الكبير كريم العراقي، توفي فجر يوم الجمعة أول سبتمبر الجاري، عن عمر 68 عامًا والذي نعاه مستشار رئيس الوزراء العراقي للشؤون الثقافية عارف الساعدي حسبما ذكرت الوكالة الوطنية العراقية للأنباء "نينا" الشاعر الكبير الذي رحل عن عالمنا قائلا "أنعى لكم الشاعر كريم العراقي الذي رحل فجر هذا اليوم في مستشفى كليفلاند أبو ظبي".
كان الشاعر الكبير كريم العراقي قد ولد في بغداد وبدأ الكتابة والنشر منذ كان طالبًا في المدرسة الابتدائية في مجلات عراقية عديدة منها: مجلة المتفرج، والراصد، والإذاعة والتلفزيون، وابن البلد، ووعي العمال ومجلة الشباب وتنوعت اهتماماته حيث شملت كتابة الشعر الشعبي والأغنية والأوبريت والمسرحية والمقالة، فضلا على اهتمامه بالثقافة والأدب منذ أن كان طالبًا في مرحلة الابتدائية.
وحصل العراقي على دبلوم علم النفس وموسيقى الأطفال من معهد المعلمين في بغداد وعمل معلمًا في إحدى مدارس بغداد لعدة سنوات ثم مشرفًا متخصصًا في كتابة الأوبريت المدرسي وكتاباته في الأغنية بدأت عام 1974 في أغنيتين للأطفال "الشميسة" و "يا خالة يالخياطة" قدمها "كريم" وهو طالب في المرحلة المتوسطة، ثم قدم العديد من الأعمال الناجحة وهي "تهانينا يا أيام" لصلاح عبد الغفور و"دار الزمان ودارة" لسيتاهاكوبيان وأغنية "جنة جنة" للفنان رضا الخياط وألحان عباد عبد الكريم و"عمي يبو مركب" لفؤاد سالم و"وي هلة" لأنوار عبد الوهاب و"عرفت روحي أنا" لرياض احمد و"يا أمي" لسعدون جابر و"هلة بيك" أغنية رياضية.



