"دودة الحشد الخريفية وتأثيرها الإقتصادي على المحاصيل".. ندوة توعوية بالبحيرة
فى إطار خطة الدولة المصرية الرامية إلي نشر الوعي بين المزارعين بهدف الارتقاء بمنظومة الزراعة وتطويرها بما يسهم فى تحقيق الأمن الغذائى للمواطنين.
وتنفيذًا لتوجيهات الدكتورة نهال بلبع نائب المحافظ، بضرورة عمل فاعليات إرشادية "دورات، ندوات" والتي تتضمن التوعية بأهمية أعمال المكافحة، وذلك للحد من انتشار الآفات بالمحاصيل الزراعية المختلفة.
قامت مديرية الزراعة بالبحيرة، اليوم، بتنظيم ندوة توعوية ومؤتمرًا حاشدًا للتوعية بمخاطر دودة الحشد الخريفية وتأثيرها الاقتصادي على المحاصيل الزراعية والاستعدادات لموسم القمح، وذلك تحت رعاية وبحضور الدكتورة نهال بلبع نائب محافظ البحيرة، عمر لبيب رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة حوش عيسى، والمهندس موفق محمود سارى - وكيل وزارة الزراعة، والمهندس كامل غانم مدير مديرية الإصلاح الزراعي بالبحيرة، وبمشاركة مراكز حوش عيسى وأبوالمطامير وقرية منشأة جناكليس، ومجالس إدارات الجمعيات الزراعية والمشتركات، والعديد من المهندسين الزراعيين والمزارعين وأعضاء الجمعيات الزراعية.
وأعربت نائب محافظ البحيرة، عن سعادتها البالغة بالمشاركة فى ندوة اليوم مع أهالينا من مركزى حوش عيسى وأبو المطامير، وأشارت إلى اهتمام الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، بالزراعة فى مصر والعمل على استصلاح وزارعة الأراضي الزراعية الجديدة، وخاصًة أن محافظة البحيرة تعيش أزهى عصورها فى المجال الزراعي حالياً.
كما قامت الدكتورة نهال بلبع، باستعراض العديد من الإنجازات التي تمت فى المجال الزراعي بالبحيرة، وخاصًة بأبو المطامير وحوش عيسى، واستمعت إلى بعض المزارعين للوقوف على أهم المشاكل التي تقابلهم والعمل على حلها فوراً، مؤكدة أن إنعقاد مثل هذه الندوات والأنشطة يأتي فى إطار جهود المحافظة لرفع وعى وكفاءة المهندسين والإلمام بالمستجدات فى مجال العمل ليصبحوا حلقة وصل فعالة بين الجهات البحثية والمزارعين وكافة عناصر العملية الزراعية.
وأكد وكيل وزارة الزراعة بالبحيرة، على ضرورة رفع الوعى لدى المزارعين بخطورة دودة الحشد الخريفية، والأضرار التي قد تتسبب عنها، وكيفية إدارة الآفة لمجابهة دودة الحشد الخريفية الجياشة، وعمل ندوات لتوعية المزارعين بخطورة هذه الحشرة، والمرور الدائم على الزراعات القائمة لأخذ الاحتياطيات التامة لمجابهتها، مشيراً إلي أنه تم التخطيط لإقامة عدة مؤتمرات كبرى فى بعض المراكز وسيتم تقسيم مراكز المحافظة طبقا للتوزيع الجغرافى، بالإضافة إلي تنفيذ دورات تدريبية مصغرة فى القرى بالإضافة إلى المدارس الحقلية، حتى نصل جميعاً إلى الهدف المنشود من أجل القضاء على هذا الخطر الداهم الذي يهدد الزراعات المصرية.
كما قام باستعراض الأهمية الاقتصادية والاستراتيجية لمحصول القمح، مشيراً إلي أن القيادة السياسية حرصت على التوجيه باستنباط العديد من الأصناف الحديثة عالية الإنتاج والمقاومة لأهم الأمراض بجانب توفير مستلزمات الإنتاج للحصول علي أفضل إنتاجية ممكنه للفدان، مؤكداً حرص مديرية الزراعة، علي التعاون مع الجهات البحثية و إدارة إنتاج التقاوي والشركات المعتمدة علي توفير كميات من التقاوي المعتمدة عالية الإنتاج وذلك للنهوض بمحصول القمح.
و تناولت الندوة شرح لسلوك هذه الآفة الخطيرة، والتعريف بدودة الحشد الخريفية ودورة حياتها وأسباب خطورتها على المحاصيل، ونسبة الفقد في النبات وأن الدودة تصيب من 80 إلى 100 نوع نباتي، وانتشرت خلال 3 سنوات من جنوب أفريقيا إلى شمال القارة لتغطي أكثر من 45 دولة أفريقية، وفراشة الدودة لها القدرة على الهجرة حيث يمكنها أن تطير وتقطع مسافة 100 كيلو متر في الليلة الواحدة، وتسبب خسائر للمحاصيل طبقا لشدتها.
كما تناولت الندوة أساليب المكافحة الزراعية لـ دودة الحشد الخريفية، حيث تم الإشارة إلي ضرورة الزراعة المبكرة، والتحميل مع البقوليات والذي يقلل الإصابة بمعدل 20 – 30 %، واستخدام أصناف مبكرة النضج، وكذا استخدام مصايد نباتية "الخروج من نباتات الذرة حديثة النمو"، وزراعة أصناف نباتية مقاومة قادرة على تحمل الإصابة، هذا بالإضافة إلي سبل المكافحة الطبيعية لـ دودة الحشد الخريفية ومنها "جمع اللطع واليرقات والنباتات المصابة باليد والتخلص منها، والحرث العميق"، وغيرها من أساليب المكافحة، كما تم إلقاء الضوء على المكافحة الكيميائية حيث يتم استخدام المبيدات الحشرية في دورات "عند وصول الإصابة إلى الحد الحرج للتدخل".
كما تناولت الندوة أيضاً الإجراءات الاحترازية الواجب إتباعها لمكافحة دودة الحشد، وهي: دعم فرق الكشف بالمبيدات اللازمة وآلات التطبيق للتدخل وقت الضرورة ، والتنبيه على كافة المنافذ الحدودية باتخاذ الإجراءات الحجرية اللازمة لمنع دخول هذه الآفة، وعدم استخدام المبيدات إلا عند الضرورة، وبناء قاعدة معلوماتية تضم كافة المعلومات المتاحة عن سرعة انتشار هذه الآفة خاصةً في وسط وغرب وجنوب أفريقيا، وأهمية التنسيق مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة FAO والتعرف على خبراتهم في أفريقيا والإجراءات التي تم اتخاذها سواء لرصد أو السيطرة على هذه الآفة، وأهمية معرفة الأعداء الحيوية للآفة في مواطنها الأصلية بقارتي أمريكا الشمالية والجنوبية وخاصًة أشباه الطفيليات من الدبابير وذباب التاكينا، وضرورة إرسال بعض الباحثين في دورات لدراسة انتشار وطبيعة وأسباب توطن الحشرة في بعض دول وسط وغرب وجنوب أفريقيا.



