عاجل.. صور الأقمار الصناعية تظهر حجم المأساة في درنة الليبية
كل شىء أصبح أثرًا بعد عين، هكذا تظهر صور الأقمار الصناعية حجم الدمار الذي لحق بميناء درنة الليبي بعد أن جرفت مياه الفيضانات الجسور والشوارع والمجتمعات المحلية، مما خلف آلاف الأشخاص في عداد المفقودين أو القتلى.
سيول المياه والحطام خلفت أثراً من الدمار
تسببت الأمطار الغزيرة التي جلبتها العاصفة دانيال في نهاية الأسبوع في انهيار سدين على مجرى نهر وادي درنة الذي عادة ما يكون جافًا والذي يمر عبر المدينة، وخلفت سيول المياه والحطام أثراً من الدمار.
وعبرت الوادي سلسلة من الجسور، لتربط منطقة الميناء بالجانب الغربي من المدينة.
وجرفت المياه - التي وصفها أحد المسؤولين بأنها "تشبه تسونامي" - الجسور وكتل كاملة من المباني على طول النهر، بما في ذلك المباني السكنية متعددة الطوابق والمباني الحكومية ومسجد كبير.

وفي حي العلوة المجاور، أفادت التقارير أن حوالي 96% من العقارات قد غمرتها المياه. اختفت العديد من الممتلكات التي كانت تقع بالقرب من النهر، ولم يتبق سوى أساساتها مرئية.

كما انهار طريق ساحلي رئيسي بالقرب من الميناء في البحر.


وكان عدد سكان درنة نحو 200 ألف نسمة قبل أن تضرب العاصفة ليبيا. وقال رئيس المدينة إنه بالنظر إلى عدد الأحياء التي دمرت بالكامل، فقد يكون ما بين 18000 إلى 20ألف شخص قد لقوا حتفهم.
كما أصيب الآلاف أو فقدوا، كما بقي كثيرون دون مكان للعيش فيه.

ويظهر التحليل الذي أجرته الأمم المتحدة أن أكثر من 2200 مبنى تعرضوا لمياه الفيضانات المتدفقة وتضررت ستة جسور على الأقل بالإضافة إلى منطقة الميناء.
وتمثل كل نقطة حمراء في الصورة أعلاه مبنى واحد تعرض للفيضانات.
وكانت الأحياء المتضررة بشدة، مثل البلاد والمغار، على جانبي النهر، موطنًا أيضًا لمرافق الرعاية الصحية التي يستخدمها الناس من جميع أنحاء المدينة، وفقًا لمحللي الكوارث ريتش.
وتحملت المنازل المبنية في مجرى النهر الجاف على الجانب البحري من السد وطأة الفيضان مع انفجار السدود.
وقال حمد شلاوي، وهو مسؤول محلي سابق وعضو لجنة الكوارث، إن المدينة دمرت في ثوان مع مقتل عائلات بأكملها مع اختفاء المباني السكنية
وقال : "لقد تغيرت جغرافية المدينة بالكامل حيث جرف البحر نصف المدينة، كما تم تدمير المرافق المجتمعية، بما في ذلك المباني المحيطة بملعب نادي دارنس لكرة القدم، أو تغطيتها بطبقات من الطين والحطام.



