يوم الهول.. في أكتوبر
جنرال بوفر:
رأى الإسرائيليون الحشود المصرية.. ولم يفهموا
كيسنجر: لم نخطئ في جمع المعلومات.. لكننا أخطأنا في التنبؤ
العبور في نصف الوقت.. وفحص وتموين الطائرات
كان يوسف الشريف واحدًا من كتيبة غير مقاتلة في حرب أكتوبر.. ذهب مندوبا عن روزاليوسف، مراسلا عسكريا يشاهد ويعايش، ويكتب.. ويسجل ما لا تسجله البيانات العسكرية، لأنه يسجل كل شيء.
من مذكراته، كتب يوسف الشريف طرفا مما يحدث وراء الكواليس:
كان قرار القيادة يوم السادس من أكتوبر عدم استدعاء المراسلين العسكريين.. وأن يفاجؤوا باندلاع الحرب كغيرهم من المدنيين.
ولم يكن ذلك لمجرد أن الصحفي بأسئلته الكثيرة، وعدم مشاركته في القتال يكون عبئا على المحاربين، لكن الأمر أيضا كان نقطة في خضم هائل من عمليات الخداع والتمويه المتعددة، لإخفاء نوايا الهجوم المصري في ساعة الصفر المحددة للحرب.
نعم.. لقد سبقت حرب أكتوبر بيننا وبين إسرائيل، حرب ضاربة من نوع آخر.. حرب في الذكاء والخداع والمعلومات بين أجهزة المخابرات والاستطلاع في البلدين.
كانت «الموساد»، وهو جهاز المخابرات الإسرائيلي يباهى العرب دائما، بأنه يعرف الكثير عن أوضاعهم وأسرارهم العسكرية، والدبلوماسية والسياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية والطوبوغرافية والتاريخية.
أكثر من ذلك كانت «الموساد» تتباهى بأنها تتنبأ حتى بنوايا العرب.. وكانت في الوقت واللحظة الحاسمة تنذر القيادة الإسرائيلية بنوايا الهجوم المتوقع عليها في كل ميادين الصراع.. وكان على إسرائيل دائما أن تبادر بالهجوم لإجهاض التحرك العربي قبل أن يبدأ.. بل قبل أن يصبح الهجوم عقيدة ومصدرا للخطر.
وهكذا على مدى ربع قرن من الحروب العربية الإسرائيلية التي بدأت عام 1948.. كانت إسرائيل هي البادئة بالهجوم العسكري على العرب، ونقل المعركة إلى أرضهم.
وعندما تأسست دولة إسرائيل بعد انتصارها على العرب عام 1948.. كان وعد قياداتها وزعاماتها للشعب.. ألا تنهزم إسرائيل أبدًا.. وإلحاق الهزائم تلو الهزائم بالعرب.. لأن هزيمة إسرائيل ولو مرة واحدة.. تعني النهاية والانتحار!
ماذا حدث للموساد في حرب أكتوبر 1973؟
الموساد التي كانت تروج لها الصحافة الأمريكية والأوروبية بأنها ثالث جهاز مخابرات في العالم.. كيف فشلت في التنبؤ بنوايا الهجوم المصري؟
وإذا كانت الموساد لم تتبين نوايا الهجوم العربي، فأين المخابرات المركزية.. وأين كانت شبكات التجسس وأجهزة التنصت والتصوير الإلكتروني والأقمار الصناعية؟!
أسئلة وتساؤلات عديدة جاء الجواب عليها في اعتراف هنري كيسنجر مستشار الأمن القومي الأمريكي ووزير الخارجية بعد ذلك: «لم يخطئ أحد في أمريكا وإسرائيل في جمع المعلومات.. كان الخطأ القاتل في عدم التنبؤ بالنوايا»!
وقال موشى ديان: «إنني أتحدى كل الأجهزة والقيادات في إسرائيل أن تثبت علمها بنوايا الهجوم العربي قبل أن يبدأ».
وقال جنرال بوفر القائد العسكري والمعلق الفرنسي الشهير: «لقد رأى الإسرائيليون ولكنهم لم يفهموا».. أي أن الإسرائيليين لاحظوا الحشود العسكرية المتزايدة على الجبهة الغربية.. لكنهم لم يفهموا أسبابها ونواياها.
حسابات الموساد
ولم يدرك المراسلون العسكريون مغزى عدم استدعائهم عند بدء الحرب إلا بعد أن بدأت فعلا.
فقد كان تجمعهم في مكان واحد.. يعني بالضرورة احتمالات مؤكدة بالحرب.. أو على أقل تقدير مناورة عسكرية.
ولم تكن هناك احتمالات مناورة عسكرية وشيكة للجيش المصري. وكانت آخر مناوراته الخريفية «تحرير 23» قد انتهت منذ أيام قلائل. بل إن هذه المناورة بالذات لم يدع إليها- على غير المعتاد- أي من المراسلين العسكريين، وكانت في حد ذاتها عملية في سلسلة عمليات الخداع والتمويه، لنقل قوات العبور والاقتحام إلى مواقع قريبة من الضفة الغربية للقناة.
وعندما وطئت أقدامنا لأول مرة الأرض التي حررتها قواتنا في خط برليف.. إذا بنا نفاجأ بالجنود والضباط «خرمانين» وأن ما كان لديهم من «السجاير» نفد عن آخره.
حاولنا أن نسأل عن السبب.. وكانت الإجابة بسيطة من ضابط الأمن المرافق لنا، لو أننا وزعنا على المقاتلين أكثر مما يكفيهم ليوم أو أيام من تعيينات السجاير.. فهل كانت المخابرات الإسرائيلية يفوتها المغزى العسكري وراء هذا الإجراء غير العادي؟!
إن الاستراتيجية السوفيتية تغيرت فجأة بالكامل خلال الحرب العالمية.. بسبب «معلومة» بسيطة بعث بها أحد الجواسيس السوفييت في اليابان.
كان مضمون هذه «المعلومة» أن مصانع الثلج ومصانع الملابس الصيفية التابعة للجيش الياباني تعمل بكل طاقتها!
وكان مفهوم «المعلومة» أن مناورات الجيش الياباني على حدود سيبيريا، ليست أكثر من عملية خداع وتمويه على المكان الحقيقي الذي كان يتوقعه السوفييت من جيوش المحور.
الثلج والملابس الصيفية.. حددت مكان الهجوم الياباني باتجاه الصين الحارة المناخ.. وليس سيبيريا التي يكسوها الصقيع.
وعلى الفور كان قرار ستالين بتوجيه ثلاثة أرباع قواته نحو الحدود الغربية للاتحاد السوفيتي لمواجهة الهجوم المتوقع للجيش الألماني!
مشاهد التاريخ
من هنا كان دور المراسلين العسكريين إزاء المعركة الافتتاحية لقواتنا في مرحلة العبور والاقتحام.. كمن يتخيل شيئا سمع عنه ولم يره وينفعل به.
وجاءت كتاباتنا عن هذه المعارك، محاولات لتلمس وقائع جف لهيبها وتلاشى صداها وصعدت أرواح شهدائها قبل أن نسمع كلماتهم الأخيرة.
ترى كيف كانت معنويات قواتنا قبل أن تصدر أوامر العبور.. فيم كانوا يفكرون في تلك اللحظات الرهيبة.. وكيف كانت ملامحهم.. وحركتهم.. ونبضهم!
أي قوة دبت في سواعدهم وأي أنفاس زفرت بها صدورهم.. وهم يحملون القوارب المطاط ويضعونها على صفحة القناة.. وفي وضح النهار؟!
من ذا يستطيع أن يصف مشهد الزحف المقدس على امتداد 170 كيلومترا.. وهم يركبون القوارب بأسلحتهم ومعداتهم العسكرية.. وهم يجدفون.. وهم يواجهون الرشاشات والمدافع الإسرائيلية على امتداد خط برليف.
أي هدير بصيحة الحق وهتاف الهجوم: «الله أكبر.. الله أكبر»، عندما لامست أقدامهم أرض سيناء التي طال شوقهم لها.. مصرية ومحررة. من كان أول العابرين في سباق الشجاعة والعطاء لمصر.. ومن كان له شرف رفع العلم؟!
مئات وآلاف الصور النادرة في تاريخ شعبنا.. كانت تتدفق ويتوالى ظهورها على امتداد البصر.. رائعة.. ومهيبة.. لكنها لم تجد من يسجلها لشعبنا ولأجيال من بعدنا، لا بالصورة ولا بالقلم، فقد كان يوم الهول، وكل شاغله الحياة والموت!
وكان على رجالنا أن يدبوا بأقدامهم فوق رمال سيناء، وكان عليهم أن يتسلقوا بعد ذلك رمال برليف الناعمة.. يتسلقون ارتفاع عمارة مائلة من سبعة طوابق «27 مترا»، ولم يكن هناك مكان أمامهم للصعب والمستحيل.
وتسلقوا ساتر الرمال بأقدامهم وأظافرهم وبأسلحتهم ومعداتهم.. وكانوا مؤمنين بحقهم.. وكانوا لذلك أقوى من الصعب والمستحيل. واقتحم الرجال حصون برليف.. ودكوها.. ودكوا معها الأسطورة والخرافة.. وقهروا طليعة الجيش الذي لا يقهر.. وواجهوا الدبابات الإسرائيلية وحطموها قبل أن تعبر دباباتنا وتتعامل معها.. وتقدموا إلى الأمام.. إلى عمق سيناء.
كتيبة المثقفين
وعندئذ وصل ركب المراسلين العسكريين، يجوبون الأرض التي تحررت من سيناء في «صبيحة» المعركة كما كنا نقول.. وكانت «صبيحة» مباركة بالفعل والحمد لله.
وبدأت الكتابة الساخنة.. والتقطت آلاف الصور والأفلام النابضة بروح القتال وأجواء المعارك وانفعالات الهجوم.. وجلال الانتصار.
ولكن تبقى مرحلة العبور والاقتحام حلقة مفقودة في حياة شعبنا وتراثه العسكري البطولي والمثالي.. وهنا يأتي دور المثقفين.
كلهم مدعوون دون دعوة لإنجاز هذا الدور.. المفكرون والأدباء والشعراء والمؤرخون والمتخصصون في العلوم الإنسانية، والعسكريون والصحفيون أيضا.
ودورهم أن يبدأوا من الآن وبلا إبطاء في جمع تفاصيل معركة العبور التاريخي للقناة واقتحام خط برليف.. تلك المعركة الرهيبة والعظيمة التي عجز أكبر القادة العسكريين في العالم أن ينصحونا بها.. لأنها مستحيلة.. ولأن أمامنا فقط أن نملك القنبلة الذرية قبل أن نفكر في خوضها!
وكتيبة التاريخ هذه ليست بدعة، لقد سجل علماء الحملة الفرنسية على مصر بقيادة نابليون، تراثا من الإبداع الفكري والثقافي والعسكري والإنساني، كان محوره الجيش الفرنسي في مصر، والمقاتل الفرنسي بعيدا عن بلاده، واحتكاكه بالمصريين أخذا وعطاء حضاريا وكرا وفرا عسكريا.
وبعد ذلك ظهر وما زال يظهر في فرنسا عشرات القصص والمسرحيات والقصائد والمؤلفات والتحليلات عن الحملة الفرنسية والإنسان الفرنسي في مصر.. وكلها أخذت مادتها أو روحها من منابع التراث الذي خلفه علماء الحملة.
ليست كتيبة التاريخ إذن بالأمر المستحدث.. وكل دول العالم الكبرى والمتقدمة.. لا يفوتها هذا الدور المهم في حياة شعوبها عندما تتألق وتفرز أفضل ما لديها من كوامن البذل والعطاء في معاركها العسكرية أو ثوراتها الوطنية والقومية، وفي وقائع تاريخها السياسي والإنساني.
وكما أن الحروب هي المكان الملائم لاختبار كفاءة الأسلحة الحديثة، والابتكارات العلمية، وامتحان صحة النظريات والخطط العسكرية، كذلك فإن الحروب.. وحرب أكتوبر بالنسبة لنا، كانت فرصتنا التاريخية لامتحان معدن الرجال في شعبنا وروحه المعنوية، وصحوته الوطنية والقومية!
وهنا على وجه اليقين، تأتي الحاجة الماسة لقياس إمكانات شعبنا، ومدى استعداده للبذل والتضحية في الظروف المشابهة.. وعلى سبيل المثال.. كانت الطائرة المقاتلة المصرية والقاذفة عندما تهبط على أرض المطار.. يتم تموينها بالوقود والذخيرة والكشف على أجهزتها خلال ربع ساعة.
مناخ القتال خلال حرب أكتوبر، فرض زمنا قياسيا لإنجاز هذه المهام وإقلاع الطائرة لتؤدي واجبها القتالي مرة ثانية خلال سبع دقائق ونصف الدقيقة.
مثال آخر..
سرية الصاعقة تقاتل معاركها الخاطفة في متوسط زمني نصف ساعة، وساعتين على الأكثر في قتال الكتيبة.
في حرب أكتوبر ظلت كتيبة صاعقة غير مكتملة العدد والسلاح والمؤن تقاتل ثلاثة شهور في مواجهة هجمات العدو الشرسة ولم تستسلم.
ولعله لم يعد سرا الآن بعد سبع سنوات مضت على حرب أكتوبر أن معيار الروح المعنوية كان في مؤخرة المعايير التي تحسبت لها القيادة العسكرية وهي تخطط للمعركة.. فإذا بالروح المعنوية تحقق أرقاما مذهلة وقياسية في سرعة الأداء ودقته، وفي البطولة والإقدام على خوض المهام القتالية الصعبة.
كانت الخطة تضع في تقديرها 20 ألف شهيد علی الأكثر لإنجاز معركة العبور والاقتحام.. فإذا بالخسائر لا تتجاوز العشرات.. والفرقة الثانية مشاة، بقيادة العميد حسن أبو سعدة آنذاك، عبرت من منطقة الفردان وحطمت النقاط العسكرية الحصينة في خط برليف، ولم تتجاوز خسائرها عدد أصابع اليد الواحدة!
حتى الزمن الذي قدر لنجاح عمليتي العبور والاقتحام، قدرته الخطة الموضوعة للحرب ما بين 12 و24 ساعة، إلى حين مد الكباري وعبور المدرعات.. فإذا بالمشاة ينجزون المهمة في ست ساعات فقط.. بل يحددون مصير الحرب لصالحهم خلال الساعات الست الأولى من المعركة.. بعد نجاحهم الساحق في إسكات نيران العدو وضربات مدرعاته في العمق التكتيكي والاستراتيجي والتعبوي وصدقوني.. بعد ما رأيته بعيني خلال معارك 1973.. كان الإنسان المصري مقاتلا ماردا.. وهو ما كان وراء اعتراف قادة إسرائيل، «إن المقاتل المصري كان مفاجأة حرب أكتوبر»!
إننا في مسيس الحاجة إلى تفهم الشخصية المصرية وطبيعتها وأبعادها الإنسانية ومؤثراتها الحضارية والروحية.. وتلك كانت بعض هموم أعدائنا الذين حاولوا قدر الطاقة فهمها.. حتى يستطيعوا بعد ذلك قهرها!
هذا الإنسان المصري الذي ظلمته أجهزة الدعاية والحرب النفسية المشبوهة، وحاولت أن ترسخ في أذهاننا أنه مجرد فلاح بسيط في تركيبته الفكرية ومعتقداته الغيبية، وافتقاره إلى دوافع القتال، وعجزه عن استخدام أسلحة العصر ومعداته الإلكترونية المعقدة.
وعندما جاءت فرصته في أن يحارب، اعتذر الذين ظلموه، واعترفوا له بالتفوق البشري والقتالي، وبدأ أعداؤه يتراجعون ويتقهقرون أمام بطولته وعناده!
وفي معارك القطاع الأوسط قبيل وقف إطلاق النار كان جندي المشاة يواجه أرتال الدبابات الإسرائيلية.. كان يواجه 1000 دبابة وأسراب الطائرات الإسرائيلية.. وتحولت أرض المعارك إلى لهب ونار وقصف يصم الآذان.. ورغم ذلك كان الإنسان المصري رابط الجأش، صامدا لا يتقهقر أبدا.. وثبت في مكانه وأصابعه على الزناد.
نعم.. نحن في حاجة إلى أن نفهم أنفسنا.. نفهم الروح المصرية التي تتحول من البساطة والليونة إلى العناد والإقدام، عندما يكون شرف الأمة في خطر.. ونحن في حاجة إلى استكشاف الجانب الروحي في الإنسان المصري التي تحولت في حرب أكتوبر إلى قبس من روح الله.
الثقافة والإعلام
وفي حرب أكتوبر.. كان معظم الشعب يتابع معاركها، ويهتم بالنتائج دون التفاصيل.
وسواء على صفحات الجرائد أو الإذاعات أو التليفزيون كانت البيانات العسكرية الرسمية أو تحليلات المعلقين لتطورات القتال، تتضمن تعبيرات واصطلاحات عسكرية بعيدة عن التناول اليومي في حياتنا.
كثيرون لم يفهموا معنى عبارة العمق الاستراتيجي أو الاحتياطي الاستراتيجي، ولم يفهموا الفرق بينه وبين العمق والاحتياطي التعبوي أو التكتيكي، ولا أهمية كل عمق وكل احتياطي ودوره في سير المعركة وحسمها!
ولم يفهم كثيرون أيضا تعبيرات عسكرية عديدة، الأنساق الأولى والأنساق الخلفية، والهجوم الرأسي لقوات الإبرار، وتطوير المعارك، والاقتراب المباشر، والضرب القوسي، والضرب الأفقي، وحماية الجسور.. و.. و..
والمشكلة ترجع إلى مناهجنا وأساليبنا التربوية والثقافية، فنحن لدينا ثقافة فنية عامة، تشكيلية، ومسرحية، وسينمائية، وأدبية. ولكن ما ينقصنا حقا أن تضاف إلى مناهجنا التعليمية وإلى رصيد ثقافتنا العامة البعد العسكري.
* يجب أن تتنامى الثقافة العسكرية وتتعمق مع مراحل الدراسة الابتدائية فالثانوية فالجامعية.. بل وفي كل أجهزة إعلامنا الصحفية والإذاعية والتليفزيونية.. في الكتب المبسطة وفي قصص الأطفال.. والدراسات العلمية الجادة.
وعلينا أن نخلق المراسل العسكري الدارس لفنون الحرب وعلومها، الذي تؤهله معلوماته وتدريبه البدني والعسكري أن يشارك القوات العسكرية قتالها، لا أن يظل عبئا على كاهل المقاتلين خلال الحرب.. وبذلك يستطيع هذا المراسل العسكري أن يكون مؤهلا لأداء واجبه، وأن يقدم الحقيقة للناس وسط المعارك والأهوال.. بكل التفاصيل والأبعاد ونبض الرجال!
وفي كثير من متاحف العالم تتصدر صور شهداء الحرب من المراسلين العسكريين أكثرهم من المصورين، وفي الحرب العالمية الثانية سقط على الجبهة السوفيتية أكثر من 200 مراسل عسكري.
لقد أدوا واجبهم الصحفي والقتالي معًا.. ولذلك سقط منهم من سقط.. وقدموا للإنسانية كوارث الحروب ومآسيها وأفضل ما يجود به الإنسان من بذل وعطاء في سبيل الواجب!
روزاليوسف 2660



