أكتوبر فى عيون الأحفاد

تظل ذكريات حرب أكتوبر المجيدة منصة للدروس الوطنية والتضحية والفداء فى سبيل الأرض والعرض، وهو ما يدركه جيداً الأجيال التي عاصرت تلك الملحمة الكبيرة، كما يدركه الأجيال التالية التي عاشت معارك التنمية والتعمير فى أرض سيناء الحبيبة بعد عودتها إلى الوطن وتحقيق السيادة على كامل التراب المصري.

التقت "بوابة روزاليوسف" مع عدد من أحفاد صناع الحرب والسلام، حول ماذا يمثل لهم شهر أكتوبر الذي تحتفل فيه مصر كل عام بالعبور العظيم.

ذكريات شهر أكتوبر 

"عمر"، طالب في الفرقة الرابعة أداب، قسم تاريخ بجامعة طنطا، قال إن أكتوبر يمثل له الشهر الذي حدثت فيه حرب السادس من أكتوبر، بما فيها من تضحيات كبيرة ودماء من أجل عبور خط بارليف وتحرير سيناء.

وأضافت "نوران"، طالبة الفرقة الثالثة بكلية الحقوق جامعة طنطا، أن شهر أكتوبر يمثل لها بداية العام الدراسي الجديد وكذلك شهر الحرب والتضحيات.

بينما أشارت "منار"، بالفرقة الثانية بكلية الأداب، إلى أن شهر أكتوبر هو شهر الحب والتضحيات.

وعن انتصار أكتوبر 73 أكدت الطالبة نانسي، بالفرقة الثالثة بكلية حقوق جامعة طنطا، أنه انتصار يشعرها بالفخر، كونه أحد أعظم انتصارات مصر على مر التاريخ، مؤكدة أنه انتصار لا ينسى مهما طال الزمن.

وقال "ألاء" بالفرقة الثالثة بكلية الحقوق، جامعة طنطا، إنها تعرف عن انتصار أكتوبر من خلال التليفزيون ووسائل الإعلام المختلفة، والتي تحتفل بذكراها كل عام!

خط بارليف

وكان لدى من التقتهم "بوابة روزاليوسف" فكرة واضحة عن خط بارليف، حيث اتفقوا علي أنه الخط الذي شيدته إسرائيل لمنع المصريين من العبور للضفة الشرقية لقناة السويس، وأضافوا أن تحطيمه كان معجزة مصرية عظيمة في نهار رمضان، تحت قيادة القائد الأعلي للقوات المسلحة فى ذلك الوقت الرئيس محمد أنور السادات، ويتذكر عدد من الطلاب أسماء المشير أحمد إسماعيل، والمشير محمد حسين طنطاوى طنطاوي، عند سؤالهم عن القادة المشاركين فى حرب أكتوبر.

بطولات أكتوبر

بطولات حرب أكتوبر كان لها جانب من الحديث مع عدد من طلاب جامعة طنطا، حيث قالت سعيدة سمير، الطالبة بالفرقة الثالثه بكلية الأداب، إن أهم البطولات هى تحطيم خط بارليف وعبورقناة السويس، واسترداد حقوقنا وأراضينا من العدو وكرامتنا وعزتنا بعد نكبة 67.

وقال "حسين" الطالب بالفرقة الرابعة بكلية الأداب، إنه  لا يتذكر كثيرا عن ماحدث في حرب أكتوبر ، وذلك وأنه درس في كتب المدرسة عن الحرب ويشعر بالفخر.

روح أكتوبر

وعن كيفية استعادة روح أكتوبر، قال "عمر" بالفرقة الرابعه بكلية الأداب جامعة طنطا، إن ذلك يمكن من خلال الندوات الوطنية والأفلام السينمائية والوثائقية والمسلسلات الدرامية.

بينما تقترح "سمر" الطالبة بالفرقة الثانية بكلية الحقوق، الاهتمام بالأغاني الوطنية، لأنها تشعرها بالحماس وتحثها على حب الوطن.

وأضافت "ندى" الطالبة بالفرقة الثالثة بكلية الحقوق، أنه يمكننا استعادة روح أكتوبر عن طريق المقررات والمناهج الدراسية، والتعريف بهذا الحدث التاريخي لتعليم النشء ومساعدتهم علي ادراك ما تم تحقيقه، حتى يزيد الانتماء وحب الوطن، والوحدة والتضامن بين جميع أفراد الشعب، حتى يتمكن من الصمود أمام الأزمات التي تواجهه .