ضياء رشوان: نريد من الإعلام الغربي الانحياز إلى القانون الدولي ونقل الصورة التي يراها"
قال رئيس الهيئة العامة للاستعلامات ضياء رشوان، إن الإعلام الغربي المتواجد معنا ليس إعلاما مهنيا فقط؛ وإنما إعلاما ذو ضمير، مضيفا "إننا لا نريد من الإعلام الغربي الانحياز إلى طرف ولكننا نريد منه الانحياز إلى القانون الدولي والشرعية الدولية والقانون الدولي الإنساني ونقل الصورة التي يراها".
وتابع إن "ملايين الأحرار الذين خرجوا في كل عواصم الغرب خرجوا لرؤيتهم ما أفزعهم وسمعوا ما جعلهم يخافون على مصير الإنسانية فخرجوا يدعمون الحق الفلسطيني".
وتساءل ضياء رشوان قائلا: "هل هذا القتل الجماعي الذي يحدث لسيدات ضحايا وصل عددهن إلى أكثر من ألفي سيدة وكذا تحطيم المستشفيات والمساجد والكنائس هو حق دفاع شرعي عن النفس؟!.
وفيما يتعلق بالعلاقات المصرية-الإسرائيلية، قال رشوان، إنه أمر أعلنه الرئيس وأعلنته مصر أكثر من مرة، مضيفا أنه عندما قام الرئيس الراحل أنور السادات بزيارة القدس وعقبها عقدت معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية وإطار كامب ديفيد، أخذت مصر على عاتقها احترام معاهداتها، كما أن هذا الاحترام للمعاهدات لم يمنع مصر في أي لحظة من أن تتخذ مواقفها الواضحة والصريحة في لحظات العدوان الإسرائيلي حيث فعلت هذا عام 1982 عندما غزت إسرائيل لبنان ودخلت بيروت، وفعلتها في أزمات سابقة، مشددا على أن السلام ليس معناه أن مصر تؤيد الاحتلال أو الاعتداء وإنما انتماء مصر العربي لا انتماء فوقه ولا بعده ولا قبله.
وأكد أن الرئيس السيسي أسمى القضية الفلسطينية "قضية القضايا"، ودخلت مصر حروبها كلها من هذا الجانب "رفح"؛ وبالتالي احترام مصر للسلام لا يعني تخليها عن التزاماتها، وحفاظ مصر للسلام يعني أنها تسعى وفق قواعد الشرعية الدولية أن يكون السلام دائم وشامل وعادل في المنطقة.
ونوه بأنه حال إرادة دولة الاحتلال هذا السلام فمصر أول من ستتبنى السلام العادل والشامل القائم على حل الدولتين وعلى الشرعية الدولية، كما أن مصر ضد أي عدوان ومع الشعب الفلسطيني. وشدد على أن مصر لم تعتد أبدا على إسرائيل ولا على مصلحة واحدة لإسرائيل حفاظا على هذا السلام وهذا الشعب الفلسطيني، مضيفا "أما إذا كانت إسرائيل ترى أن الاعتداء على الشعب الفلسطيني بهذه الصورة الوحشية هو الذي يحفظ السلام لم يحدث سلاما أبدا بهذه الطريقة".
وعن وصول المساعدات بالشكل الأمثل للجانب الفلسطيني، قال رشوان، إن المنظمات الأممية و"الأونروا" في قطاع غزة هي المسؤولة عن توزيع كل المساعدات، معربا عن ثقته بأن هذه المنظمات تعطي الشعب الفلسطيني طوال 75 عاما كل ما يلزم من سبل الحياة.



