السبت 20 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

عاجل| مأساة أسرة من عمر النكبة.. عائلة في غزة تفقد ثلاثة أجيال

محمد حمدان على أطلال
محمد حمدان على أطلال منزله

تحت عنوان "عائلة في غزة تفقد ثلاثة أجيال بسبب الغارة الجوية".. سطرت وكالة "رويترز "، بنسختها الإنجليزية، تقريرًا على لسان محمد حمدان الذي استشهدت عائلته وبقي هو يتجرع مرارة الحزن قائلًا إن الغارة الجوية الإسرائيلية أصابت منزله في غزة بعد وقت قصير من صلاة العشاء يوم الثلاثاء الماضي، مما أدى إلى مقتل ٣٥ فردا من عائلته الكبيرة عبر ثلاثة أجيال من كمال "٧٠ عاما: إلى رسمي سبعة أعوام".

 

 

 

صراع مع الموت ٩٠ دقيقة وخرج على فاجعة

 

 

وأضاف حمدان "٥٠ عاما" أنه دفن تحت ركام وأنقاض منزله واستغرق انتشاله ساعة ونصف الساعة، وخرج ليكتشف أنه فقد ابنته ملك وشقيقه أحمد وابن أخيه وبنات أخيه والعديد من أبناء عمومته.

 

وقال محمد حمدان، وهو يروي لحظة الغارة: "كنت أنا وأخي وابن أخي نجلس مع أخ آخر بعد الصلاة مباشرة، ووجدنا أنفسنا تحت الأنقاض".

عائلة حمدان هي واحدة من العديد من العائلات في غزة التي تمزقت أحشاؤها بسبب القصف الجوي والمدفعي الاسرائيلي الاجرامي غير المسبوق الذي أودى بحياة أكثر من ١٠ آلاف شخص وفقًا للسلطات الصحية في قطاع غزة.

ويحاول جيش الاحتلال، حاصر شمال قطاع غزة بالكامل تحت غطاء من القصف المستمر منذ أسابيع والذي قصف أيضًا المناطق الجنوبية مثل خان يونس، حيث تعيش عائلة حمدان.

هدف المعلن للكيان الصهيوني هو محاولة تدمير حركة المقاومة الفلسطينية حماس، وبالنسبة لحمدان، وضعت الحرب حداً لكل ما كان عزيزاً عليه. 

وقال: "لقد نشأنا هنا، وعشنا مع هؤلاء الأطفال، لم أكن أتخيل أنه سيكون هناك كل هذا الدمار"، تم إنشاء خان يونس كمخيم للاجئين في عام 1948 عندما فر الفلسطينيون، بما في ذلك عائلة حمدان، أو أجبروا على ترك منازلهم خلال القتال الذي صاحب إقامة دولة الكيان الصهيوني "إسرائيل".

ولم يُسمح لهم بالعودة مطلقًا، وتحول المخيم إلى مدينة ذات أزقة ضيقة ومجمعات سكنية خرسانية تحت الإدارة المصرية حتى عام ١٩٦٧، ثم احتلال إسرائيلي مباشر، وأخيراً سيطرة داخلية من قبل حماس مصحوبة بحصار إسرائيلي محكم.

 

على مدى العقدين الماضيين، اجتاح القتال بين الكيان الصهيوني، والمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، بشكل دوري جميع أنحاء القطاع، مما أدى إلى هطول الصواريخ وقذائف المدفعية على الأجيال المتعاقبة من اللاجئين الفلسطينيين، الذين يشكلون أكثر من نصف عدد السكان البالغ 2.3 مليون نسمة.

خلال تلك العقود الصعبة توسعت عائلة حمدان وأصبح منزلها في خان يونس مركز حياتها.

وقال حمدان: "كنا نلعب مع الصغار والكبار على حد سواء. وكنا نجلس في الخارج خلال فصل الصيف. وفي بعض الأحيان كنا نشعل النار. ولكن انظر الآن. لا يوجد شيء سوى الدمار".

وقال إن الأخ وابن أخيه حمدان الذي كان يجلس معه عندما انهار المبنى الذي كان يسكن فيه لم ينج.

وخرج إلى مشهد من الدمار الشامل. وقال محمد حمدان: "اعتقدت أننا نحن الوحيدين "الذين أصيبوا"، ولكن بعد ذلك اكتشفت أن الحي بأكمله قد تعرض للقصف". 

وأضاف أن معظم أفراد عائلتي أبو ستة وأبو سلطان المجاورتين قتلوا أو أصيبوا.

وتنفي دولة الكيان الصهيوني استهداف المدنيين في حملتها العسكرية الإجرامية، لكنها تقول إن مقاتلي المقاومة الفلسطينية يعملون في كثير من الأحيان داخل المناطق السكنية.

وأصيب العديد من أقارب حمدان الذين لم يقتلوا، ولا يعرف متى أو ما إذا كانوا سيخرجون من المستشفى.

وقال: "كنا نزور بعضنا البعض، ونجلس معًا، ونشعل النار، ونتناول الإفطار معًا، كنت أزور أخي وأختي، الآن لم يبق أحد، لا أخت، لا أخ، ولن نشعل النار، لن نفعل ذلك.

ويتذكر بشكل خاص ابنته ملك، 12 عامًا، وابنتي عمومتها تالا وسيلا.

 وتابع: "كنت أحبهم وكانوا يحبونني، كانوا يأتون ويلعبون ويضحكون، لقد فقدتهم الآن".

تم نسخ الرابط