عاجل.. والد لويس دياز يتحدث لأول مرة منذ اختطافه

تحدث لويس مانويل دياز، والد مهاجم ليفربول لويس دياز، علنًا للمرة الأولى منذ إطلاق سراحه من قبل مجموعة حرب العصابات الكولومبية.

أجبر على المشي كثيرًا

وقال دياز إنه أجبر على المشي "كثيرا" مع القليل من النوم، بينما كان محتجزا في منطقة جبلية.

وقال للصحفيين في مقابلة بعيون دامعة: "لا أريد أن يكون أي شخص في هذا الجبل في الوضع الذي كنت فيه".

وكان والد دياز قد اختُطف يوم 28 أكتوبر الماضي في مسقط رأس عائلته في بارانكاس في كولومبيا.

وفي مؤتمر صحفي يوم الجمعة، قال الرجل البالغ من العمر 58 عامًا إن تلك الأيام كانت وقتًا “صعبًا للغاية” بالنسبة له.

من جانبها قالت الشرطة الكولومبية إنها ألقت القبض على أربعة أشخاص بتهمة "المسؤولية عن اختطاف لويس مانويل دياز"، بحسب وسائل الإعلام المحلية.

وتقول الشرطة إنه بعد جهد منسق بين السلطات الكولومبية والبريطانية، تم تفكيك جماعة إجرامية تسمى "لوس بريموس".

واحتُجز دياز كرهينة حتى 9 نوفمبر الجاري، عندما سلمه أعضاء جيش التحرير الوطني "ELN" إلى مسؤولي الأمم المتحدة والكنيسة الكاثوليكية.

وكانت الشرطة قد قالت في البداية إن عصابة إجرامية هي المسؤولة على الأرجح عن عملية الاختطاف.

لكن وفدا حكوميا قال في وقت لاحق إن لديه "علما رسميا" بأن عملية الاختطاف نفذتها "وحدة تابعة لجيش التحرير الوطني".

وجيش التحرير الوطني هو الجماعة المتمردة النشطة الرئيسية المتبقية في كولومبيا. وهي تقاتل الدولة منذ عام 1964 وتضم ما يقدر بنحو 2500 عضو.

وتنشط بشكل أكبر في المنطقة الحدودية مع فنزويلا، حيث يعيش لويس مانويل دياز وزوجته.

وتم إطلاق سراح والدة لاعب كرة القدم سيلينيس مارولاندا، التي اختطفت تحت تهديد السلاح مع دياز، في غضون ساعات.

وبينما كان والده محتجزاً لدى جيش التحرير الوطني، دعا لاعب كرة القدم الكولومبي المولد مراراً وتكراراً إلى إطلاق سراحه.

وقبل أيام من إطلاق سراح والده يوم الخميس، سجل دياز هدفا في مرمى لوتون ورفع قميصه ليكشف عن الكلمات الإسبانية "الحرية لبابا".

استحوذت محنة عائلته على كولومبيا، حيث نظم سكان بلدة بارانكاس مسيرة على ضوء الشموع للمطالبة بالإفراج عن السيد دياز.

ويأتي كل ذلك وسط مفاوضات السلام الجارية بين الحكومة الكولومبية بقيادة الرئيس جوستافو بيترو وجيش التحرير الوطني.

وتعرض بترو لانتقادات شديدة من المعارضة بشأن المفاوضات، حيث قال الرئيس الكولومبي السابق ألفارو أوريبي: "لا يمكن أن يكون هناك سلام مع عمليات الاختطاف".