عاجل.. هل تستولي وحدة كوماندوز "الرضوان" على شمال فلسطين المحتلة؟
سلّطت الصحافة العبرية في دولة الكيان الصهيوني إسرائيل، الضوء على وحدة كوماندوز شكلها حزب الله 2500 مقاتل تسمى "قوة الرضوان"، وهي وحدة النخبة التابعة لحزب الله لمهاجمة واحتلال الأراضي في إسرائيل.
نقطة انطلاق "قوة الرضوان”

وبحسب الصحافة العبرية، كانت عملية اغتيال عماد مغنية، الذي كان رئيسًا للذراع العسكرية لحزب الله يوم 12 فبراير 2008، إلى حد كبير أيضًا، نقطة انطلاق "قوة الرضوان".
وحتى عملية الاغتيال، التي، بحسب تقارير أجنبية، تم تنفيذها بالتعاون مع الموساد الإسرائيلي، ووكالة المخابرات المركزية، كانت الوحدة الخاصة لحزب الله تُعرف باسم "قوات التدخل السريع"، ومع ذلك، فإن مقتل مغنية، الذي كان لقبه العملي "الحاج رضوان"، جعل الوحدة بمثابة لواء انتقامي.
وتغير اسمها إلى "قوة الرضوان" نسبة إلى "عماد مغنية" الشهير بـ"الحاج رضوان"، وكان هدفها الانتقام لمقتله من خلال التسلل إلى الكيان الصهيوني، والاستيلاء على الأراضي في فلسطين المحتلة.
وفي جنازة عماد مغنية قال حسن نصر الله إن "دمه سيمحو وجود إسرائيل"، ثم أوضح أن مقاتليه سيواصلون طريقهم وسيجعلون العدو يدرك أنه ارتكب خطأ فادحًا.
منذ انتهاء حرب لبنان الثانية، يوم 14 أغسطس 2006، بدأ حزب الله يستعد ليوم آخر، ولليوم الذي نعلم فيه أن إسرائيل، بطبيعتها العدوانية، ستهاجم لبنان وتشن حروبًا أخرى في المنطقة، وقال نصر الله: "من قاتل بدأ يستعد للحرب التي قد تأتي”.
وبحسب تقارير صحفية في وسائل إعلام عربية، فإن وحدة "قوة الرضوان" تتدرب على القتال في المواقف الخاصة والمناطق الصعبة، ويتم تكليفها بمهام لا تستطيع الوحدات الأخرى القيام بها.
ونظرًا للطبيعة السرية لأنشطة الوحدة وحزب الله بشكل عام، فإن المعلومات المتوافرة حول المجموعة قليلة جدًا.
يتطلب الانضمام إلى الوحدة عملية طويلة ومعقدة، بمراحل نظرية وعملية، ويتم اختبار المرشحين، من بين أمور أخرى، على مسألة الولاء لأهداف حزب الله وغاياته.
ويتلقى المقاتلون في "قوة الرضوان" دورات في لبنان وخارجه، ويتعلمون استخدام أنواع مختلفة من الأسلحة -حتى لو لم يستخدمها حزب الله.
وتزعم الصحافة العبريةأن قوات الوحدة تتمركز أيضًا في حلب بسوريا، حيث تكتسب خبرة عملياتية، ويقدر عدد المقاتلين في القوة بنحو 2500 مقاتل.
ومنذ بداية الحرب الحالية، نشر حزب الله مقاطع فيديو للتدريبات التي نفذتها قوة الرضوان في لبنان مطلع العام الجاري.
ويوم 25 أكتوبر، تم نشر مقطع فيديو يمكن اعتباره ممارسة لمهاجمة مناطق في إسرائيل والاستيلاء عليها.
وزعمت الصحافة العبرية في دولة الكيان الصهيوني، أنه قبل شهر من تنفيذ مقاتلي حركة حماس عملية طوفان الأقصى ضد دولة الاحتلال يوم 7 أكتوبر الماضي، أجريت تدريبات لحماس أيضًا في قطاع غزة، مشيرة إلى أنه تم توزيع مقاطع فيديو لهذه التدريبات من قبل مجموعات المقاومة المختلفة.
وفي الأيام الأخيرة، واصل مقاتلو حزب الله اللبناني هجماته ضد الكيان الصهيوني في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وخاصة ضد المواقع الاستيطانية على الحدود.
ويفعل ذلك باستخدام الصواريخ المضادة للدبابات وإطلاق الصواريخ، كما أعلن حزب الله مؤخرًا عن إطلاق صواريخ جديدة من نوع "بركان"، وهو صاروخ ثقيل قصير المدى يصل مداه إلى 10 كيلومترات، ويمكنه حمل متفجرات يصل وزنها إلى نصف طن، وتشير التقديرات إلى أن سعر الصاروخ الواحد يتراوح بين 300و400 دولار.
كما أشار نصر الله إلى صاروخ "بركان" في كلمته يوم السبت الماضي، ضمن "يوم الشهيد" الذي يحتفل به حزب الله يوم 11 أكتوبر، من كل عام، وكان هذا خطابه الثاني منذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والذي قال فيه إن العمليات مستمرة رغم الطائرات المسلحة بدون طيار التي تديرها إسرائيل، وإن هناك تحسنًا في عمليات المقاومة، من حيث كمية ونوعية الأسلحة، وذلك بفضل، من بين أمور أخرى، لاستخدام صواريخ "بركان".



