مشاهد مهيبة لثوران بركان في أيسلندا والحمم البركانية تهدد مناطق سكنية
تعرضت منطقة سلسلة تلال أيسلندية لنشاط زلزالي، أدى إلى حدوث ثوران بركاني في شبه جزيرة ريكيانيس في أيسلندا، مما أدى إلى تحول السماء إلى اللون البرتقالي ووضع قوات الدفاع المدني في حالة تأهب قصوى.
وقال مكتب الأرصاد الجوية الأيسلندي إن ثوران البركان حدث على ما يبدو على بعد حوالي 3 كيلومترات من بلدة جريندافيك، وأضاف إن البركان ثار في ساعة متأخرة من مساء الاثنين، في جنوب غرب البلاد وقذف حمما ونفث دخانا في منطقة واسعة بعد نشاط زلزالي عنيف على مدى أسابيع مما يهدد بلدة مجاورة له.
ونوه المكتب إلى أن "النشاط الزلزالي وقياسات أجهزة تحديد المواقع تشير إلى أن الصخور البركانية المنصهرة تتجه نحو الجنوب الغربي وأن الثوران قد يستمر في اتجاه جرينتافيك".
وأضاف أن طول الصدع في سطح الأرض يبلغ نحو 3.5 كيلومتر ويزداد بسرعة. وأشار مكتب الأرصاد الجوية إلى أن البركان يقذف نحو 100 إلى 200 متر مكعب من الحمم البركانية في الثانية وهو ما يزيد عدة مرات عن حالات الثوران السابقة في المنطقة.
وأعلنت الشرطة المحلية رفع مستوى التأهب بسبب ثوران البركان، وحذر الدفاع المدني في آيسلندا المواطنين من الاقتراب من المنطقة، بينما يقوم موظفو الطوارئ بتقييم الوضع.
وأظهر مقطع مصور من مكان الحادث الحمم البركانية، أو الصخور شبه المنصهرة، وهي تتدفق على طول سلسلة التلال.
وفي نوفمبر 2023، قامت الشرطة بأخلاء بلدة جريندافيك بعد أن أدى نشاط زلزالي قوي في المنطقة إلى تدمير المنازل ، وخوفا من حدوث ثوران بركاني كبير في شبه جزيرة ريكانيس، أجلت السلطات قرابة 4000 شخص من سكان بلدة غرينتافيك المعروفة بصيد الأسماك، وأغلقت منتجع بلو لاغون للطاقة الحرارية الأرضية القريب من البلدة، وهو أحد أفضل مناطق الجذب السياحي في أيسلندا، حتى نهاية ديسمبر على الأقل بسبب خطر البركان.
وفي سياق متصل ، تقع مدينة جريندافيك، وهي بلدة صيد يبلغ عدد سكانها 3400 نسمة، في شبه جزيرة ريكيانيس، تبعد حوالي 50 كيلومترا جنوب غرب العاصمة ريكيافيك وغير بعيدة عن مطار كيفلافيك، المطار الرئيسي للرحلات الجوية الدولية في أيسلندا.
ما هو تاريخ البراكين في ايسلندا؟
آيسلندا هي أرض بركانية حيث تقع على نقطة ساخنة، وهي منطقة في القشرة الأرضية حيث ترتفع الصهارة من أعماق الأرض إلى السطح، تقع على الحزام الناري في المحيط الهادئ، وهو منطقة من النشاط البركاني الشديد.وتحدث معظم البراكين في آيسلندا في وسط الجزيرة، حيث تلتقي الصفائح التكتونية الأوروبية والأمريكية ،لذلك آيسلندا موطنًا للعديد من البراكين النشطة.
فيما يلي بعض البراكين الأكثر نشاطًا في آيسلندا:
غريمسفوتن: يقع هذا البركان في شبه جزيرة ريكيانيس، ويبعد حوالي 40 كيلومترًا (25 ميلًا) عن العاصمة ريكيافيك. ثار هذا البركان آخر مرة في عام 2011، مما أدى إلى إغلاق مطار ريكيافيك الدولي لمدة خمسة أيام.
كاتلا: يقع هذا البركان أيضًا في شبه جزيرة ريكيانيس، ويبعد حوالي 70 كيلومترًا عن ريكيافيك. ثار هذا البركان آخر مرة في عام 2010، مما أدى إلى إغلاق العديد من الطرق والسكك الحديدية.
أغفادارداليت: يقع هذا البركان في شبه جزيرة سلاند، ويبعد حوالي 30 كيلومترًا عن ريكيافيك.
وثار هذا البركان آخر مرة في عام 1961، مما أدى إلى تدمير العديد من المنازل والمباني.
هيلير: يقع هذا البركان في جزيرة هيماي، ويبعد حوالي 100 كيلومتر (62 ميلًا) عن ريكيافيك. ثار هذا البركان آخر مرة في عام 2000، مما أدى إلى تدمير بعض المباني.
فالكونافيك: يقع هذا البركان في شبه جزيرة سلاند، ويبعد حوالي 100 كيلومتر (62 ميلًا) عن ريكيافيك. ثار هذا البركان آخر مرة في عام 1973، مما أدى إلى تدمير العديد من المنازل والمباني.
فيما يلي بعض النصائح للاستعداد للكوارث الطبيعية في آيسلندا:
1. تعرف على المنطقة التي تعيش فيها وموقع البراكين النشطة القريبة.
2. ضع خطة طوارئ في حالة حدوث زلزال أو بركان أو تسونامي. يجب أن تتضمن خطة الطوارئ مكانًا آمنًا للاختباء، وكيفية الوصول إليه، وكيفية الاتصال بخدمات الطوارئ.
3. ابق على اطلاع على آخر الأخبار عن الزلازل والبراكين والتسونامي في آيسلندا. إذا حدث زلزال أو بركان أو تسونامي، فتابع إرشادات السلطات المحلية.
الجدير بالذكر، أن آيسلندا تمتلك نظامًا جيدًا لمراقبة الزلازل والبراكين، مما يساعد على تقليل مخاطر الكوارث الطبيعية. ومع ذلك، من المهم أن تكون على دراية بالمخاطر المحتملة للزلازل والبراكين والتسونامي .



