عاجل.. "حليبي": مانديلا فسطين طوق نجاة لـ"حماس"

قالت الصحفية الإسرائيلية لفت حليبي، إن وضع حركة حماس مسؤولا كبيرا في فتح على رأس قائمة مطالبها بشأن صفقة أسرى أخرى، من بين أمور أخرى، مع توقع أنه كرئيس للسلطة الفلسطينية في المستقبل سيشعر بالتزام تجاه حماس ومساعدته في مواجهة مطالب إسرائيل والولايات المتحدة بتفكيك الحركة.

 

مروان البرغوثي مانديلا الفلسطيني

وقالت الصحفية في تقرير نشرته بموقع ynet العبري إن صحيفة القدس الفلسطينية نشرت مقالًا اليوم الخميس، تحت عنوان "مروان البرغوثي شريان الحياة لحماس"، مشيرة إلى أن القيادي الكبير في حركة فتح البرغوثي، الذي حسب آخر استطلاع للرأي أجراه ويعتبر في الضفة الغربية المرشح المفضل ليحل محل أبو مازن كرئيس للسلطة الفلسطينية، وقد وضعته حماس على رأس سلم مطالب الحركة في كافة المفاوضات المتعلقة بصفقة أخرى لإطلاق سراح الأسرى من الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.

وترى لفت حليبي، أن البرغوثي يعتبر شخصية مهمة جدًا في الوجود الفلسطيني، ويُنظر إليه على أنه شخص قادر على تغيير وجه السلطة الفلسطينية، على الرغم من سنوات سجنه الطويلة في إسرائيل.

وفي عام 2004، حُكم عليه بالسجن المؤبد في الكيان الصهيوني لمدة ٥ أعوام بالإضافة إلى 40 عامًا إضافيًا في السجن لإتهامه في هجمات أدت لمقتل خمسة إسرائيليين وجرح العديد.

وفي ديسمبر 2016، فاز البرغوثي بالمركز الأول في انتخابات اللجنة المركزية لحركة فتح، ويعرف بين الفلسطينيين باسم "مانديلا الفلسطيني"، ودعا للمرة الأخيرة من سجنه في إسرائيل إلى عدم التخلي عن المقاومة السلمية غير المسلحة.

وتشير الصحفية الإسرائيلية إلى أن المقال الذي نشرته صحيفة "القدس" صباح اليوم، يؤكد إصرار حركة حماس على إطلاق سراح مجموعة من الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، وعلى رأسهم البرغوثي.

ونقلت "حليبي" عن الصحيفة الفلسطينية أن حركة حماس تعتبر البرغوثي "دواء مرا يجب ابتلاعه"، وأن وجوده على رأس السلطة الفلسطينية خلفا لأبو مازن أفضل من البدائل الأخرى المطروحة، ومن بينهم محمد دحلان الذي شغل سابقا منصب رئيس السلطة الفلسطينية. رئيس جهاز الأمن الفلسطيني.

وتشير الصحفية الإسرائيلية إلى أن الصحيفة الفلسطينية، شددت على أن إطلاق سراح البرغوثي من شأنه أن يعطي دفعة شعبية لحماس في الضفة الغربية وقطاع غزة، وذكرت ردود الفعل على إطلاق سراح السجناء الفلسطينيين في نوفمبر الماضي، ضمن اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل، عندما قال السكان واحتفل سكان الضفة الغربية ورفعوا أعلام حركة حماس. وهكذا يتوقعون في "صحيفة القدس" أنه في حال إطلاق سراحه ضمن صفقة تتوصل إليها حماس، فإن البرغوثي "سيشكر حماس، ويعبر عن أمتنانه لها". وعليه فإن البرغوثي سيسدد لحركة حماس دينه عندما يتأهل للسلطة في الضفة الغربية، وسيكون بمثابة طوق نجاة سياسي لحماس بعد انتهاء الحرب، في ظل إصرار إسرائيل والولايات المتحدة على إنهاء تواجدهما العسكري. والحضور السياسي في قطاع غزة.

وتؤكد الصحفية الإسرائيلية لفت حليبي أنه بهذا يكون إطلاق سراح البرغوثي في ​​مصلحة حماس وخيارًا استراتيجيًا أهم من إطلاق سراح 150 من قيادات وعناصر حركة حماس في السجون الإسرائيلية. إضافة إلى ذلك، ورغم الانقسام بين قيادات حماس في الداخل وقيادات الحركة في الخارج، إلا أن هناك اتفاقاً على إطلاق سراح البرغوثي بسبب علاقاته مع يحيى السنوار، والتي ربما تعززت بشكل أو بآخر داخل أسوار  السجن الإسرائيلي، عندما كان الأخير سجينا في سجون الاحتلال.

والآن يرفضون في إسرائيل القول ما إذا كان سيتم إطلاق سراح البرغوثي مقابل إطلاق سراح أسرى إسرائيليين، ولكن في غزة أفادت مصادر حماس أن إطلاق سراحه مضمون.