شعبة أدب البادية باتحاد الكتاب تكرم كاتب سيناريو «واحة الغروب»
ضمن خطة العام الجديد 2024 لاتحاد الكتاب وبإشراف الشاعر علاء عبدالهادى، رئيس النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر والأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب أقامت شعبة أدب البادية والتراث الشعبى برئاسة الكاتب أبوالفتوح البرعصى الفعالية الثقافية بشهر يناير 2024 لتكريم أسم الكاتب والمخرج الإذاعى الراحل محمد على "رحمه الله" تحت عنوان: "الكاتب والمخرج الإذاعي محمد على.. شروق بلاغروب".
شارك فيها الكاتب والسيناريست محمد السيد عيد، والإذاعى القدير د. حسن مدنى رئيس إذاعتي البرنامج العام والقرآن الكريم السابق- المخرج والإذاعى القدير د. محمد لطفي- الكاتبة الصحفية نشوى الحوفي، وشارك بشهاداتهم، من الزملاء الإذاعي الشاعر السيد حسن، والكاتب المسرحي والسيناريست أيمن فتيحة والمخرج صفي الدين حسن والمخرج طارق دياب والمخرج تامر شحاتة والمخرج عمرو عبده دياب، والإذاعي عماد الدين حسن والنجم خالد عبدالسلام، والكاتب المسرحي عماد مطاوع، والاستاذة أمانى إبراهيم زوجة الزميل محمد على وولديه على محمد على وعمر محمد على وأعمامهم محمود علي ويوسف، وعبدالرحمن.
بدأت الفعالية التي قدمتها الشاعرة والإذاعية أحلام أبونواره، مقررة شعبة أدب البادية والتي بدأتها بالسلام الوطني ثم الوقوف دقيقة حداد وقراءة الفاتحة على روح الزميل محمد علي.
ثم كلمة رئيس الشعبة الكاتب أبوالفتوح البرعصى، الذي رحب بالحضور والمنصة الكريمة، وشكر النقابة العامة لأتحاد الكتاب على الموافقة على هذه الفعالية وتكريم اسم الكاتب والمخرج محمد على فى حضور زوجته وأولاده وأخوته ومحبيه وزملاء العمل بالبرنامج العام والشباب والرياضة ووزارة الثقافة والمسرح القومي.
كما تحدث عن قيمة وشخصية الزميل الكاتب والمخرج محمد على، وعلاقته بأدب وتراث البادية من خلال العديد من الأعمال الدرامية الإذاعية وخاصة رائعة الكاتب الكبير بهاء طاهر "واحة الغروب" التي شارك البرعصى فيها ممثلا ومصححا للهجة، وكذلك شارك العديد من شعراء البادية في تمثيل أجواد الواحة.
ثم قدم الإذاعي د. حسن مدني، الذي بدأ كلمتة بشهادة تليق بمحبة المحتفى به وسرد كيف كانت العلاقة معه والزملاء من جيله لطفى وفتيحة وصفى وتامر وطارق، وتحدث عن إخلاصه للزملاء والعمل الجماعي فكان النجاح حليفهم، وحققت شبكة البرنامج العام والإذاعة المصرية نجاحات عديدة، وفازت برامجهم وأعمالهم الدرامية بجوائز ذهبية محلية وعربية ودولية.
ثم قدمت بنت البادية أحلام ابونوارة، سيرة ومسيرة المخرج محمد على، بواسطة شاشة العرض، وتم استعراض مجموعة من الصور التي توثق مسيرته الإبداعية وذكريات الأسرة والطفولة ثم فترة الجامعة والخدمة الوطنية والعمل في ماسبيرو في الدراما والبرامج والتي نالت استحسان وتفاعل الحضور .
ثم كانت كلمة الكاتب والسيناريست محمد السيد عيد، والذي تحدث عن محمد على المبدع والوفى والكاتب الشاطر والمخرج المتميز وتحدث عن طموحاته في مجال الدراما وحرصه على تقديم الأجود والتطلع لمستقبل أفضل.
وقال إن علاقته بمحمد على، أكبر من الوظيفة والتعاون معا في عمل واسترسل قائلا: محمد على هو ابنى وجاري وصديقي "رحمة الله عليه وربنا يبارك في أولاده وزوجته.
ثم استعرض المخرج أيمن فتيحة عدة مسامع من تترات وأعمال الصديق الكاتب والمخرج محمد علي.
ثم كانت كلمة الكاتبة الصحفية نشوى الحوفى، والتي استعرضت فى شهادتها مكانة محمد على فى قلبها وطيبته وصدقه ومحبته لكل من حوله من خلال تجربتها معه في برنامج "على هواء" البرنامج العام لمدة أربع سنوات.
وتحدثت "الحوفي" عن تواصله معها حتى في فترة مرضه الأخير، وأستعرضت عدة بوستات لهما عبر الهاتف فيها دلالة على قوة إيمانه وثقته بالله وعزيمته ومدى إصراره على مقاومة المرض ومواصلة مسيرته الإبداعية.
وكانت مداخلة الشاعر والإذاعي السيد حسن، عضو هيئة المكتب وأمين صندوق النقابة العامة، والذي لخص كلمته: أن محمد على عقل مستنير وفنان مبدع ضمن قوة مصر الناعمة، وخاصة دور الإذاعة في ذلك ومحمد في قلب الإذاعة المصرية بدليل أننا اليوم نجتمع على محبتة فكلنا جئنا إلى هنا المكان حبا فى زمالته وشخصيته وسيرته الطيبة.
وكما أحتفلنا بفوز أعماله بالجوائز وهو بيننا في ماسبيرو وتجمعنا حوله بالأذاعة المصرية والليلة يواصل تجميعنا في محبته حتى بعد رحيل جسده عنا ولكن روحة مازالت تجمعنا ببعض محمد على شروق ولا غروب وأرجوكم أن لاتجعلوا للحزن بابا فنحن اليوم نحتفل بإبداعات محمد علي لا لتأبينه كل التحايا لكم وأسرته الكريمة.
وكان لا بد من مداخلة لأسرته وأولاده فكانت كلمة الأستاذة أماني إبراهيم زوجته وأم ولديه "على وعمر" والتي شكرت اتحاد الكتاب وشعبة أدب البادية وكل العاملين على هذا اليوم وتلك اللفتة العظيمة.
وقالت: إن ارتباطي وزواجي من محمد كان بقصة حب صادقة جدا، ولكن اليوم أكتشفت قيمة محمد، وقيمة الحب الحقيقي من خلال هذه الحالة وتلك الملحمة الفريدة اللى عشناها النهاردة مع حضراتكم، ولكن أنا هكلمكم عن جانب محمد على الزوج والحبيب المخلص والأخ والصديق الوفي لي وأولاده ووالديه وإخوته وجيرانه.
وأشارت إلى أنه كان "رحمة الله" محبا للجميع محتويا لكل من حوله رحم الله زوجي وحبيبي وصديقي محمد على واشكركم جميعا.
وكلمة المخرج د. محمد لطفي، رئيس شبكة البرنامج: كانت حسن ختام كلمات ضيوف المنصة، حيث تحدث عن الصداقة المبنية على الحب والود والتعاون وعن فضل محمد على عليه في بداية العمل مع بعض، وأنه أكبر منه بثلاث سنوات ولكن لم يشعر لحظة أن هناك فرق، وكان شريكه فى رحلة نجاح تشهد عليها طرقات وأستوديوهات الإذاعة والسهر في التسجيل والمونتاج لتقديم دراما إذاعية هادفة ورسالة تراثية وثقافية وإعلامية ناطقة بالوطنية وروح الإنتماء فكان النجاح حليفنا وحصدنا الجوائز المحلية والدولية، رحم الله صديقنا محمد على وبارك لنا في أولاده.
ثم كانت باقي المداخلات للأصدقاء والزملاء، حيث تحدث الكاتب والسيناريست عماد مطاوع، حول تجربتهما معا في مسلسل شرق النخيل للكاتب بهاء طاهر وعن العلاقة الطيبة معا.
ثم جاءت مداخلة الفنان خالد عبدالسلام، والذي ذكر أيضا محاسن وأخلاقيات محمد على وعن فقده لصديق وأخ عزيز وغالي، ثم كانت مداخلة الكاتب والمخرج الإذاعى أيمن فتيحه، رفيق الدرب والدفعة حيث دخلا معا المبنى في يوم واحد وانهما لم يفترقا أبدا ومن كثرة أرتباطهما معا كان البعض لايفرق بين محمد على وأيمن فتيحه، وقال إننى سعيد جدا بزوجة أخويا ورفيقى محمد على قد أيه انتى متماسكة وقوية ووفية وأنا إطمأنيت على مستقبل ابنيه على وعمر من خلالك وحضرتك أمتداد لمسيرته.
أما الزميل المخرج صفي الدين حسن، لم يتماسك شعوره فكانت دموعه سابقة لكلماته، وتحدث متأثرا بحزنه لفراق زميل مخلص محب للجميع ولا يختلف أحد على محبة وتقدير واحترام محمد على رحمة الله عليه.
وكذلك كانت المخرجة مها توفيق التي استأذنت وغادرت المسرح فى بداية الفعالية حالها حال صفى الدين حسن، وقالت لا يمكنني استكمال الفعالية وقلبي لا يحتمل دموع الزملاء وأولاده.
وكانت مداخلة الزميل المخرج تامر شحاته، الذي شكر شعبة البادية واتحاد الكتاب والحضور الكريم على هذه الليلة فى محبة صديقنا وزميلنا محمد على، ثم كانت مداخلة الإذاعي عماد الدين حسن، الذي تحدث بكلمات ذات بعد فلسفى عن الوفاء وعن رحيل محمد على بدرى قبلنا وكلنا إلى هذا الطريق، وطالما ورانا هذا الطريق فعلينا أن نعمل له ألف حساب ونبقى مستعدين للرحيل هو عرف طريقه، أما نحن لم نعرف بعد طريقنا رحم الله الصديق والزميل محمد على.
ثم كانت لحظة التكريم لأسرة الفقيد من شعبة أدب البادية والتراث الشعبى بالنقابة العامة لاتحاد كتاب مصر وهو تكريم معنويا وأدبيا بميدالية اتحاد الكتاب وشهادة تقدير لاسم الزميل الكاتب والمخرج الإذاعي محمد علي تسلمهما أولاده وزوجته وأخوته وسط سعادة الجميع بهذا التكريم المستحق.
ثم استكمال المداخلات والشهادات فكانت كلمة الزميل الكاتب والمخرج د.طارق عبده دياب مدير إدارة التمثيليات، الذي أكمل مسيرة محمد على في الأدارة، والذي تحدث عنه من خلال العلاقة بينهما وعن أسلوبه الراقي فى التعامل مع فريق العمل من الممثلين والمخرجين وأنه كان صديقا لكل الزملاء وفنانا وكاتبا يمتلك أدواته، وظهر ذلك جليا فى تحويل الرواية الأدبية السردية إلى عمل درامي بهذا الإبداع الذي حقق به نجاحا باهرا في مجال الدراما الإذاعية.
وكانت مداخلة الابن على محمد على، لها الأثر الطيب فى نفوس وعقول الحضور، حيث كان حديثه عن حنان والده وعن جديته وإخلاصه في عمله وإنه أستفاد كثيرا منه ويارب أكون جزءا من قيمته والناس اللي حواليا يحبوني زي ما انتوا بتحبوا بابا كده، شكرا ليكم كلكم"، ثم كانت مداخلة الشاعر فيصل الموصلى، بتقديم قصيدة لروح محمد علي.
ثم كان الختام والتقاط الصور التذكارية بهذه المناسبة الغالية والتي شارك فيها عدد كبير من الأدباء والكتاب ورجال الصحافة والإعلام الذين حضروا وكانت متعتهم السماع والتفاعل مع المنصة والمداخلات: نذكر منهم الكاتب الصحفي صبرى زمزم مدير تحرير الأهرام- والاديبة رزيقة الجزائرية - سمر توفيق- الأديبة عزة أبوالعز -- يوسف أحمد إبراهيم- عبدالرحمن نصحى- حنان خلف ابوالوفا- روضة هندى- د. اميره البراوى - اسماء إبراهيم- أدهم مصطفى- زكريا مصطفى- سما عبدالرحمن- رنا عبدالرحمن.
واختتم "البرعصى" الفعالية بتوجيه الشكر لنقابة أتحاد الكتاب، وشكر الجميع على حضورهم والمشاركة في الاحتفاء بالفقيد والوفاء له، ومناقشة أعماله الدرامية، فرحم الله زميلنا وصديقنا الكاتب والمخرج الإذاعي محمد على وبارك الله في زوجته وأولاده.



