الجمعة 19 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

عم "غالي" أقدم صانع عرائس خشبية في الشرقية: بحب المهنة دي وخايف عليها من الاندثار

غالي صانع العرائس
غالي صانع العرائس الخشبية

صناعة العرائس الخشبية واحدة من أقدم الحرف اليدوية التي انفردت بها محافظة الشرقية منذ عقود لتعبر من خلالها عن هويه تلك المحافظة التي يتجاوز عدد سكانها الحالي 8 ملايين مواطن من خلال نحت الأخشاب على هيئة مجسمات لشخصيات ريفية ومهن تعبر عن أهل المحافظة كالفلاحة التي تحمل "زلعة مياه أو بلاص" أو "المشنة" وبائع العرق سوس والخفير وعربة الفول والطبال وغيرها العديد من الأشكال.

 

رغم ضعف الإقبال على اقتناء تلك المجسمات الخشبية التي أبدع في تصميمها بحرفية أبناء المحافظة إلا أن "غالي أحمد عبد العظيم" صاحب الـ76 عامًا، موجه سابق بالتربية والتعليم، يقطن في مدينة الزقازيق محافظة الشرقية، لا زال محافظًا على صناعة العرائس الخشبية في تلك المهنة التراثية التي عشقها منذ كان صغيرًا في المرحلة الإبتدائية.

 

في عام 1967 ذهب طالب بكلية التربية الفنية إلي "غالي" يحمل معه مجسم لعروسة أتي بها من روسيا وطلب منه مساعدته في رسمها ضمن مشروع تخرجه من الكليه فما كان منه إلا أنه طلب أن يضع تلك المجسم جانبًا واقترح عليه عمل شخصيات مصرية تنتمي للتراث الحضاري للمحافظة بحسب روايته.

 

 

بدأ "غالي" في رسم الشخصيات المطلوبة علي الورق، ومن ثم أحضر قطعة خشبية وبدأ في نحتها بالشكل المرغوب فيه وتلوينها بألوان زاهية لتنال إعجاب الطالب حينها لتكن البداية له في التعمق في تلك الحرفة اليدوية التي استهوته.

 

منذ أكثر من 55 عامًا يبدع "غالي" في حرفة صناعة العرائس الخشبية التي تعبر عن هوية المحافظة، باستخدام أخشاب شجر البرتقال الذي يتميز بجودته العالية وملمسه الناعم الذي يساعده في تصميم تلك المجسمات من خلال تنظيف القشرة الخارجية للأخشاب وتقطيعها بمقاسات مختلفة ومحددة حسب الشكل الذي يرغب في تصميمه ثم يبدأ في عملية نحته من خلال استخدام آلة تسمى المخرطة حتى يحصل على الشكل المطلوب والذي يبدع في إظهاره بطريقة مميزة تلفت نظر هواة اقتناء تلك الشخصيات من خلال تلوينها بألوان زاهية.

 

مناطق "خان الخليلي ومحال البازارات والمحافظات السياحية" هم الأكثر اقبالا على شراء تلك المجسمات الخشبية، وبالرغم من بلوغ "غالي" 76 عامل الا أنه ما زال يعمل في صناعه هذه المجسمات الخشبية خشية عليها من الاندثار.

تم نسخ الرابط