عاجل.. وزير المالية الإسرائيلي: قرار "موديز" بخفض التصنيف الائتماني لإسرائيل "بيان سياسي"

هاجم وزير المالية الإسرائيلي المتطرف قرار وكالة موديز للتصنيف الائتماني الذي خفض التصنيف الائتماني لإسرائيل للمرة الأولى على الإطلاق، وادعى أن القرار لا يتضمن "حججا اقتصادية جدية".

وقال وزير المالية الإسرائيلي المتطرف بتسلئيل سموتريش، مساء اليوم السبت، تعليقًا على قرار وكالة التصنيف موديز، الذي خفض التصنيف الائتماني لإسرائيل للمرة الأولى على الإطلاق، واستخف به، إن الاقتصاد الإسرائيلي قوي بكل المقاييس، وهو قادر على دعم كافة الجهود الحربية، في الأمام والخلف، والعودة إلى وتيرة متسارعة إلى طريق النمو. ولن حماس تهزمنا لا أمنيا ولا اقتصاديا.

وفي الرسالة غير العادية بشكل خاص التي نشرها وزير المالية الإسرائيلي، والتي تلغي تماما تقييمات الاقتصاديين لواحدة من أهم وكالات التصنيف وأكثرها تأثيرا في العالم، ادعى أن قرار موديز سياسي، ولا يتضمن "حججا اقتصادية جدية".

وقال إن قرار وكالة التصنيف الائتماني الدولية موديز جاء برمته كبيان سياسي يرتكز على نظرة جيوسياسية متشائمة لا أساس لها من الصحة، وهو ما يعكس عدم الثقة في أمن إسرائيل وقوتها الوطنية، وعلى ما يبدو أيضا عدم الثقة في عدالة طريقها في مواجهة أعدائها.

وزعم الوزير الإسرائيلي المتطرف أن وكالة موديز غير قادرة حتى على تعريف حماس وحزب الله كمنظمتين إرهابيتين في إعلانها، مما يعني أنه كان من الممكن تجنب خفض التصنيف لو أن إسرائيل قبلت فقط الخطة الانتحارية التي عرضتها عليها عناصر في المجتمع الدولي لوقف الحرب وإقامة فلسطينية في غزة والضفة الغربية”.

ومتناسيًا دور كيانه الغاصب كدولة وظيفية قاعدة متقدمة للغرب، قال المتطرف سموتريش: "إننا لا نستمد قوتنا الوطنية والأمنية والاجتماعية والاقتصادية من الطريقة التي يحكم بها العالم علينا، بل من إيماننا العميق بصواب الطريق، الذي يرتكز على ماض مجيد يمتد لآلاف السنين ووالالتزام بمستقبل أكثر مجيدة، وقرار موديز لن يقوض هذا ولن يضعفنا في الحرب من أجل استقلالنا وسيادتنا في وطننا.

وقال الوزير المتطرف: "أشكر المحاسب العام ومحافظ بنك إسرائيل وبقية المهنيين في الاقتصاد الإسرائيلي على جهودهم ضد وكالة التصنيف الائتماني الدولية موديز، معًا سننتصر ونستمر في قيادة الاقتصاد الإسرائيلي بمسؤولية وتكتم وتوجيهه إلى شاطئ آمن."

"رد فعل سياسي سخيف يسبب أضرارا جسيمة"

من جانبه، قال مركز المعارضة الإسرائيلي في لجنة المالية عضو الكنيست فلاديمير بيلياك "يش عتيد" ردًا على كلام سموتريتش: “إن رد فعل وزير المالية على تخفيض التصنيف الائتماني هو رد فعل سياسي سخيف وموهم وساخر بشكل فظيع”. 

وسياسي يسبب أضرارا جسيمة لمواطني البلاد، ويفتخر بذلك، ويجلس معه 75 عضو كنيست في الائتلاف الليلة، من لا يطالب بإقالته من وزارة المالية الليلة، أحد الذي يصمت ويختبئ – هو شريك كامل في تدمير قيمة الاقتصاد الإسرائيلي”.

وكان بيلياك طالب في وقت سابق رئيس اللجنة المالية عضو الكنيست موشيه جافني بالعمل على تواجد وزير المالية طوال فترة مناقشة الموازنة المقترحة للدولة والتي ستجرى يوم الاثنين المقبل. ومن بين أمور أخرى، كتب بلياك: "إذا وصل الوزير كالعادة لإلقاء بيانه والهروب، فأنا أعتبر ذلك ازدراء لموقف اللجنة المالية، ولا معنى لمناقشة مثل هذه القضية المهمة، دون حضور وزير المالية".