الجمعة 19 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

عاجل.. أول جريمة إرهابية ارتكبها رئيس وزراء إسرائيلي بفلسطين

بوابة روز اليوسف

تعد جريمة تفجير فندق الملك داود في مدينة القدس الفلسطينية، عام 1946خلال فترة الانتداب البريطاني، أول جريمة إرهابية يرتكبها إسحاق شامير رئيس وزراء إسرائيل الأسبق، عندما قام أعضاء عصابة "الأرجون الصهيونية" باغتيال العصابات اليهودية الوسيط الدولي السويدي الكونت برنادوت في فندق الملك داود بـالقدس بسبب موقفه من الصراع الذي تفجر بين الفلسطينيين والحركة الصهيونية بمنظماتها الإرهابية مثل الهاجانا والأرجون وأتسل.

 

رئيسا وزراء إسرائيل السابقين ارهابيين شاركا في اغتيال الكونت برنادوت

 

كان "مناحيم بيجين" رئيس جماعة الإرجون وأول رئيس وزراء إسرائيلي عن حزب الليكود المتطرف الذي يترأسه حاليًا رئيس الوزراء الإسرائيلي، قد قام بإعطاء الأوامر لتنفيذ هذا العمل فقاموا بالتنكر بزي عربي وخفوا متفجراتهم في أوعية الحليب، وأسفر عن هذه العملية عن مقتل الوسيط الدولي السويدي الكونت برنادوت، وحوالي 91 شخصًا، بينهم 41 مدنيًا فلسطينيًا، 28 إنجليزيًا، 17 يهوديًا، و5 من جنسيات أخرى، بالإضافة إلى إصابة 45 شخصًا بجروح مختلفة.

 

وشارك في هذا العمل "يوسف آفاني ويسرائيل ليفي" إلى جانب إسحاق شامير، وقال بيجن إنهم أبلغوا البريطانيين عن القنبلة قبل ذلك لتفادي الخسائر في الأرواح إلا أن البريطانيون ينفون ذلك الأمر، وقالوا إن مجموعات من اليهود كانوا يعيقون عمل سيارات الإسعاف والمسعفين.

 

وكان فاروق الشرع وزير الخارجية السوري، قد فجر مفاجأة في مؤتمر مدريد للسلام، يوم 1 نوفمبر 1991، عندما أشهر صورة قديمة لإسحاق شامير، عندما كان عمره 32 عامًا، وقال الشرع عن رئيس وزراء إسرائيل إسحاق شامير، خلال انعقاد مؤتمر مدريد إنه إرهابي مطلوب للشرطة البريطانية في تفجير فندق الملك داود، خلال فترة الانتداب البريطاني على فلسطين المحتلة.

 

معاداة السامية إسرائيل تشهرها في وجه كل ساعي للحقيقة

 

 وفي سياق ذات صلة، أدانت الدول عبر أجهزتها الإعلامية هذه الواقعة كما ثارت الحكومة البريطانية ووصفت هذه الجريمة "بالعمل الإرهابي"، حاول الضباط البريطانيون في حكومة الانتداب إبعاد جنودهم وضباطهم عن جميع المرافق كالمطاعم وأماكن الترفيه والتسوق اليهودية وغيرها لأسباب أمنية.

 

وأتهمت الأجهزة الصهيونية بريطانيا في ذلك الوقت، بأن هذا الإجراء يعتبر مقاطعة اقتصادية لليهود، ويعتبر عمل "معاد للسامية"، فانقلب وضع بريطانيا من كونها الضحية إلى كونها الطرف المدان وتراجعوا قرار إبعاد جنودهم.

 

يذكر أن تفجير فندق الملك داود في دراسة حول "تاريخ الإرهاب"، بأنه "أحد أكثر التفجيرات الإرهابية المميتة في القرن العشرين". 

تم نسخ الرابط