أمين الاتحاد العربي للشباب والبيئة: نعمل دائمًا لحشد الطاقات الخلاقة للشباب العربي واستثمارها
أكد الدكتور ممدوح رشوان أمين عام الاتحاد العربي للشباب والبيئة رئيس المنتدى الـ 12 للأمن المائي والغذائي أن الاتحاد يعمل على حشد الطاقات الخلاقة للشباب العربي ودعمها واستثمارها في إقامة منظمات شبابية بيئية في الأقطار العربية . قائلا : "إن الاتحاد هو صوت الشباب العربي في المجالس الوزارية المتخصصة كما أنه بمثابة هيئة داعمة ومعاونة له في نشر المفاهيم البيئية عبر الندوات والمؤتمرات العربية والدولية والتنسيق مع شباب العالم في مجال الأنشطة الشبابية البيئية".
وأضاف رشوان، في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط، أن المنتدى الذي أقيم لمدة أسبوع بعنوان "الماء والأمن الغذائي.. قضايا حياة"بمدينتي الأقصر وأسوان بمشاركة 300 شاب وفتاة من 10 دول عربية شهد العديد من الأنشطة البيئية المشارك فيها وفود من الجامعات المصرية والعربية والإفريقية، ومنها زيارات علمية وسياحية لجزيرة النباتات، ومعبد فيله، والقرية النوبية، والغابة الشجرية، والبر الغربي، ووادي الملوك، ومعبد الأقصر، ومعبد الكرنك.
وأشار إلى أن البرنامج العلمي شهد حالة من الإثراء في التعامل مع كافة جوانب قضية التغيرات المناخية، والتدريب والتوعية، بكل ما تشمله من معلومات ، وتفاصيل تؤكد على أهمية الوعى البيئي وكيف يكون الشباب سفراء المناخ والتنمية.
وأوضح رشوان أن هذا المنتدى كان أول توصية عملية لمجلسي وزراء المياه والبيئة العرب الأخير بالرياض ..مؤكدا الحرص على إفساح المجال كاملا أمام الشباب المشارك لإدارة واستنباط التوصيات التي يتولى القادة عرضها على المسؤولين وصناع القرار بالاجتماعات الوزارية على مستوى جامعة الدول العربية.
وخلص الشباب إلى مجموعة من التوصيات، أهمها استنباط أصناف جديدة من المحاصيل تستهلك مياه أقل وتعطي إنتاجية أعلى وعائدا كبيرا، استخدام التكنولوجيا الحديثة في الزراعة والري، استكمال مشروع قناة جونجلي في جنوب السودان لزيادة حصة مصر والسودان من المياه لحل مشاكل الأنهار، إنشاء منظمة عالمية "تكتل دولي" لاستثمار موارد المياه العذبة على سطح الأرض، بالإضافة إلى التأكيد على أهمية تطوير الصرف الصحي والزراعي لاستخدامها في الري، الاشتراك مع الدول المجاورة في استغلال الأراضي الصالحة للزراعه للمصلحة العامة.
كما أوصى الشباب بأهمية توقيع اتفاقيات مع دول الحدود في إمداد مصر بالماء في مقابل تزويدهم بالمحاصيل ، والتخلص من كل أشجار الزينة لأنها تستهلك الكثير من الماء واستبدالها بأشجار مثمرة ، والتوسع في الزراعة العضوية وتصدير منتجاتها للخارج بما يزيد من حجم الاقتصاد، وعمل حملات توعية للشباب في المدن والقري والجامعات عبر وسائل الإعلام المختلفة حتي نتمكن من نشر الوعي بين الناس.
وشهد المؤتمر الذي أقيم برعاية الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة ومحافظتي أسوان والأقصر، تحت مظلَّة جامعة الدول العربية واليونيسيف ومشاركة وزارات البيئة، الثقافة، الموارد المائية والري، السياحة والآثار، الأكاديمية العربية للنقل البحر، المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة- الأكساد، شركتي مياه الشرب والصرف الصحي بأسوان والأقصر، فضلاً عن وفود شبابية من 10 دول عربية، أبرزها: تونس، الجزائر، السعودية، اليمن، الكويت، الأردن، ليبيا، لبنان، السودان، ومشاركة فلسطينية متميّزة، ليثبت الفلسطينيون أنهم هم الباقون رغم ما يتعرضون له من حرب إبادة من الاحتلال والعدوان الصهيوني بشكل مستمر.
وألقت الطالبة حنين محمود زَعْرب (فلسطينية من جامعة الأقصى) قصيدة في ختام فعاليات المنتدى ألهَبَت مشاعر الحضور الذين ضجَت القاعة بتصفيقهم ودموع بعضهم.
وقدّم أمين عام الاتحاد والدكتورة بثينة الحاجي عضو مجلس الإدارة عن تونس عدداً من الدروع والميداليات التذكارية لعدد من المسؤولين والصحفيين ومن بينهم وكالة أنباء الشرق الأوسط تقديرا لجهودهم في تغطية فعاليات المؤتمر.



