السبت 20 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

وزيرة خارجية هولندا: هناك خطر وشيك للتصعيد في الضفة الغربية

وزير الخارجية سامح
وزير الخارجية سامح شكري

أشاد وزير الخارجية سامح شكري، بالتعاون المشترك بين الجانبين المصري والهولندي لسنوات طويلة للإسهام بجهود التنمية، وكذا مساهمات الشركات الهولندية في المشروعات التنموية والقومية ومن بينها الزراعة والمياه والطاقة المتجددة.

من جانبها، أشارت وزيرة الخارجية الهولندية - خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع وزير الخارجية سامح شكري في العاصمة الإدارية الجديدة - إلى الاتصالات المتواصلة بين رئيس الوزراء الهولندي والرئيس عبد الفتاح السيسي، مشيدة بالدور المحوري والبناء في أزمة غزة بخلاف تنسيق وإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع والمفاوضات بين طرفي الأزمة، لافتة إلى أن بلادها استطاعت إخراج 80 من المواطنين الهولنديين من غزة.

 

وأعربت عن الأمل في نجاح المفاوضات الجارية من أجل وقف إطلاق النار في غزة لضمان توفير المساعدات وإطلاق سراح الرهائن وتوفير الأدوية الطبية والوقود والمياه، مشددة على أنه يجب أن تسهم إسرائيل في إدخال المساعدات إلى غزة بدون معوقات.

 

وقالت إن مصر استطاعت منذ بداية الأزمة إدخال المساعدات إلى القطاع عبر معبر رفح، ويجب كذلك السماح لموظفي الإغاثة القيام بعملهم بسلامة وأمان، مشيرة إلى أن بلادها ملتزمة بأن تسهم في المساعدات الإنسانية، حيث قدمت 55 مليون يورو للمنظمات الإنسانية التي تعمل في غزة وتدعم الصليب الأحمر والهلال الأحمر المصري وبرنامج الغذاء العالمي والمنظمات الأممية والأونروا.

 

وأعربت عن قلق بلادها بشان الهجوم البري المحتمل على رفح والذي يمكن أن يؤدي إلى عدد كبير من الضحايا ويفاقم من الوضع الإنساني للفلسطينيين النازحين في هذه المنطقة، لافتة إلى وجود خطر وشيك للتصعيد في الضفة الغربية نتيجة لتصاعد وتيرة العنف بين المستوطنين إضافة إلى العمليات العسكرية التي تجرى في البحر الأحمر، مناشدة المجتمع الدولي لأن يستجيب وأن يعمل على تهدئة الوضع في البحر الأحمر لضمان المرور الآمن للسفن والأفراد.

 

وردًا على سؤال بشأن لقاء الوزير شكري، اليوم مع كبيرة منسقى الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في قطاع غزة، قال شكري إن اللقاء كان مفيدًا كي نستمع لما وضعته من خطط لزيادة المساعدات لقطاع غزة والمشاورات التي عقدتها مع الأطراف ومصر لبلورة رؤية متكاملة لفتح كافة المعابر لزيادة المساعدات الإنسانية.

وقال شكري: "إننا مهتمون بأن يتم وضع هذه الخطط موضع التنفيذ السريع نظرًا لما نشهده من تطورات خطيرة حيث يموت الأطفال من الجوع في غزة وأن تتم مواجهة هذا التحدي بما يتفق مع القواعد الإنسانية والاهتمام بالأرواح فلا يمكن أن نتحمل مزيدًا من الأوضاع الخطيرة".

وأوضح أن هناك رغبة في فتح المعابر الأخرى، فهناك معبر يعمل ولكن ليس بالكفاءة المطلوبة نتيجة القيود والإجراءات الإسرائيلية المطولة والتي تحد من إدخال المساعدات واستمرار حالة الحصار على القطاع، معربًا عن الثقة الكاملة في أجهزة الأمم المتحدة ونزاهتها.

وأكد شكري، على ضرورة التنفيذ الفوري والكامل لولاية المنسقة الأممية، مشيرًا إلى أننا نركز على تفعيل هذه الولاية في المعبر الذي يعمل ويعتمد عليه القطاع، حيث نرى قوافل المساعدات الإنسانية ممتدة من رفح للعريس انتظارًا للدخول ولكن الإجراءات المطولة والتي قد تكون متعمدة من الجانب الإسرائيلي تعيق نفاذها.

وردًا على سؤال بشأن التعاون الاقتصادي بين مصر وهولندا خاصة في مجال الاستثمار في الطاقة الجديدة والمتجددة، أعربت وزيرة خارجية هولندا عن رغبتها في تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، ومن المهم أن نعمل معًا في المجالات الاقتصادية خاصة الهيدروجين الأخضر والطاقة المتجددة، ونأمل أن تتوافر لدينا الفرصة للعمل في مجال المناخ والزراعة والطاقة الذكية، وهناك أيضًا فرص كبيرة ومجالات كثيرة للعمل عليها في المجال الاقتصادي نتطلع لأن تؤتى ثمارها في الفترة القادمة.

وردًا على سؤال بشأن تطورات الأوضاع في قطاع غزة ورؤية بلادها لكيفية الخروج من الأزمة هناك وكذا تمويل هولندا لمنظمة "الأونروا"، قالت وزيرة الخارجية الهولندية إن بلادها وفرت أكثر من 55 مليون يورو من المساعدات الإنسانية، كما سددت مساهماتها السنوية للأونروا البالغ قيمتها 90 مليون يورو، موضحة دعم ومتابعة بلادها عن كثب التحقيقات الجارية للأونروا.

وأعربت عن أملها في أن تؤدي المفاوضات الجارية الآن لوقف الأعمال العدائية ووقف إطلاق النار؛ لأن الشعب في غزة يواجه موقفًا إنسانيًا متأزمًا، ويجب العمل من أجل إدخال المساعدات الإنسانية وإطلاق سراح الرهائن.

وأضافت: "نرى أن قرار محكمة العدل الدولية مهم للغاية"، مشددة على ضرورة امتثال الأطراف لهذا القرار، ونوهت في هذا الصدد بالإسهامات المالية في إجراء محكمة العدل الدولية تحقيقاتها وكذا لقيام مكتب مفوض حقوق الإنسان بعمله بشكل أفضل.

وردًا على سؤال حول الجهود المصرية والعربية والإسلامية لوقف إطلاق النار في غزة، أكد شكري أن سياسة مصر تتسق مع الدول العربية والإسلامية في المطالبة بالوقف الفوري لإطلاق النار وتلبية احتياجات الشعب في غزة ورفض التهجير، مؤكدًا على ضرورة أن تتم هذه المطالبات بشكل فوري ولا نستطيع التأخير حتى لا تتفاقم الأوضاع أكثر، فهناك أهمية لنصل لوقف إطلاق النار وهو أمر جوهري.

وأشار إلى أن ما نسعى إليه بالتعاون مع قطر للوصول إلى وقف إطلاق النار ينتقل إلى أن يكون كاملاً والإفراج عن المحتجزين وعدم استمرار المعاناة الإنسانية في رمضان، فنحن لا نستطيع تحمل المزيد من استمرار المعاناة.

ولفت إلى حساسية المفاوضات حيث لم نصل بعد للنقطة التي نحقق من خلالها وقف إطلاق النار وضرورة أن يدرك الجميع المسؤولية وأن يكون هناك إرادة سياسية واضحة متسقة مع ذلك، مشيرًا إلى وجود تطور في تصريحات نائبة الرئيس الأمريكي بأهمية وقف إطلاق النار، ففي السابق كانت تدعم واشنطن عدم وقف إطلاق النار واستخدام الفيتو في مجلس الأمن، فهناك تصاعد في دوائر كثيرة لوقف إطلاق النار وخطورة الاستمرار في هذا الصراع والتعقيدات في القضية الفلسطينية ومحاولات تصفيتها.

وأعرب شكري، عن أمله أن تفضي المفاوضات إلى وقف إطلاق النار، موضحًا أن تحمل المسؤولية شئ واضح في هذه المرحلة، وشدد على ضرورة أن تتكاتف الجهود الدولية للوصول إلى وقف إطلاق النار.

 

تم نسخ الرابط