شركة كوفرتينا .. اسم يعني العراقة والتميز والطعم الأصيل للشيكولاتة في مصر

40 مليون جنيه حجم الاستثمارات في خطوط الإنتاج الجديدة

طرح منتجات جديدة ومتنوعة لتلبية أحتياجات السوق المصري

تُعرف الشركات العائلية بكونها هي الشركات التي تمتلك فيها أفراد العائلة الشركة بشكل كامل، ويجوز أن يكون الأفراد المالكين من أسرة واحدة، أو من عائلات مختلفة تجمعهم صلة قرابة قوية، وهي ذلك عبارة عن منشأة تجارية يديرها مجموعة من الأفراد التي تربطهم صلة الدم أو القرابة أو الزواج،  وتمتلك بُعد مستقبلي خاصة بعملية تعاقب الأجيال فيها، بحيث تورث الأجيال كذلك كل من الإدارة والملكية، وهما في ذلك تربطهم مجموعة من العلاقات الديناميكية التي تفوق العلاقات في الشركات الأخرى كونها أكثر صلة وقوة. 

ومن هذه الكيانات العريقة التي لها تاريخ كبير في صناعة الشيكولاتة والبسكويت في مصر "شركة كوفرتينا" والتي سعدنا بلقاء الأستاذ/ معتز سيد سلام -المدير التنفيذي وعضو مجلس الإدارة- ليحدثنا عن تاريخ ونشاة الشركة والمنتجات والجانب التصديري والخطط المستقبلية والتوسعية للشركة، وبدأ حديثه معنا قائلا:

رأفت عبد المحسن سلام - رئيس مجلس الإدارة

بداية ونشأة الشركة

أنه تم تأسيس الشركة عام ١٩٥١ على يد والدي الحاج/ سيد سلام وعمي الحاج/ عبد المحسن – رحمة الله عليهما – وكان في ذلك الوقت تتواجد شركتين تسيطران على السوق المصري هما كورونا – روزينا، وأحتاج الأمر منا إلى بذل الكثير والكثير من الجهد والعرق والمال للتواجد في هذا المجال الهام، وتم إنشاء أول فرع لنا فى درب البرابرة بالعتبة عام ١٩٦٣، ثم إنشاء مصنع جسر السويس عام 1988 والذي شهد مراحل الانطلاق والنمو والازدهار والتطور، حتى تم تأسيس مصنعنا الحالي بمدينة العبور عام ٢٠١٢، وأصبحت شركة كوفرتينا شركة مساهمة مصرية مغلقة يمتلك الحاج/ سيد سلام – رحمة الله عليه – ٥٠% من أسهمها والـ ٥٠% الأخرى يمتلكها الحاج/ عبد المحسن سلام – رحمة الله عليه –  ويرأس مجلس الإدارة حاليا الأستاذ/ رأفت عبد المحسن سلام، والعضو المنتدب الأستاذ / مصطفى عبد المحسن سلام.

مصطفى عبد المحسن سلام - العضو المنتدب

منتجات الشركة

وعن المنتجات التي تنتجها الشركة يوضح سلام أن الشركة لديها تشكيلة كبيرة ومتنوعة تعتبرمن المنتجات الرئيسية والحصة الأكبر من إنتاجنا بالشركة، وتندرج تحت مسمى الشيكولاتة الحلواني "Gift Products"، وتتنوع المنتجات إلى نحو 140 منتج محلي ومنتج تصدير، وتنقسم إلى الشيكولاتة والشيكولاتة القطع مثل منتج "Astros" بمخلتف الأطعمة، والبسكويت المغطى بالشيكولاتة "الجوفيرت" والهارد كاندي والسوفت كاندي مثل التوفي بنكهات الكراميل واللبن والفواكه، والبسكويت الويفر الذي يتوافر بأطعمة الشيكولاتة والفانيليا والفراولة، والفول السوداني المغطى بالشيكولاتة، بالإضافة إلى أن هناك نكهات وأطعمة مخصصة للتصدير والتي تنتج وفق متطلبات العملاء بكل دولة نصدر إليها مثل الشيكولاتة بالنعناع والبرتقال، بالإضافة إلى أننا بصدد إنتاج منتجات جديدة سنعلن عنها في الوقت المناسب والتي ساعدتنا وخدمتنا في الإتجاه والتخطيط لإنتاجها ظروف حملة المقاطعة خاصة أن العميل المصري أستجاب بقوة للمقاطعة وبدأ رحلة البحث عن المنتجات المصرية البديلة مما ساهم في عملية التطوير والتجديد، ونأمل أن نستطيع تلبية أحتياجات ومتطلبات السوق.

معتز سلام - المدير التنفيذي

وتمثل الحصة السوقية للشركة في منتجات الشيكولاتة الحلواني "Gift Products" نحو 45% من مجمل السوق المصري، وتبلغ حجم أستثماراتنا في خطوط الإنتاج الجديدة مايقرب من 40 مليون جنيه.

ويضيف سلام أن أعتمادنا الكبير في البيع للسوق المحلي مُنصب على العملاء والتجار حيث أن الأساس في عملنا هو البيع بالجملة لذا فإن لدينا وكلاء معتمدين منتشرين بجميع محافظات الجمهورية، وبالنسبة للبيع المباشر للجمهور فإن الشركة لديها منفذين للبيع المباشر للجمهور، الأول أمام المصنع القديم بجسر السويس والأخر بمقر المصنع الجديد بالعبور.

 

التصدير

ويشير سلام إلى أن الشركة لدينا قطاع خاص بالتصدير، حيث أننا نصدر منتجاتنا منذ تسعينات القرن الماضي، وكانت بداية التصدير لنا إلى دول السودان، الأردن، ليبيا ، السعودية، الكويت، قطر، البحرين، بالإضافة للتصدير إلى دول قارة أفريقيا التي تبلغ نحو ٢٠ دولة ومنها: جنوب أفريقيا، مدغشقر، سيراليون، أوغنندا، تنزانيا، كينيا، إثيوبيا، المغرب، كما أن لدينا في بعض الدول الأفريقية ودول الشرق الأوسط وأمريكا الجنوبية حيث سبق لنا التصدير إلى بنما وكوستاريكا، بالإضافة إلى مشاركتنا في جميع المعارض الدولية المتخصصة في صناعة الحلوى والشيكولاتة في مختلف بلدان العالم، كما نشارك بصفة دائمة في البعثات التجارية المنظمة من خلال هيئة تحديث الصناعة، والتواجد في الجناح المصري والذي يضم كبرى الشركات في مختلف الصناعات والمجالات مما يمثل فرصة جيدة لفتح أبواب وأسواق جديدة للتصدير.

 

ولقد تأثر قطاع التصدير في مصر بشكل كبير نتيجة لأزمة عدم أستقرار سعر الصرف، والذي أدى إلى توجه بعض العملاء بالخارج إلى أسواق أخرى غير السوق المصري وذلك لسهولة الإجراءات والاعتمادات البنكية وتوافر العملة، ونتيجة لذلك تم تقليل كم الطلبات من المصدرين المصريين، ومن أبرز الأسواق التي شهدت رواج كبير الفترة الماضية هي السوق التركي والسوق الصيني حيث أنهم من الدول المنتجة لمنتجات الشيكولاتة والحلويات، كما أن لديهم ميزة كبيرة وهي أن الدولة هناك تدعم المصدرين بشكل كبيرمما يساعد على التصدير بأسعار تنافسية مما يجعل المنتجات منتشرة بسعر تنافسي وجودة عالية، بالإضافة إلى أن مصر تتميز بالتنافسية الكبيرة لقرب موقعها الجغرافي من أوروبا وأمريكا، وأيضا أسعار الشحن والنقل والعمالة تتميز مصر بتوافرالأيدي العاملة الماهرة وتكاليف ورسوم شحن ونقل أقل بكثير من السوق التركي، كل هذه العوامل تحتاج إلى اهتمام الدولة بالمصدر وزيادة الدعم المادي وتيسير الإجراءات الروتينية مما سيساعد على فتح أسواق تصديرية جديدة والعمل على زيادة الإنتاج وتلبية أحتياجات ومتطلبات السوق وفق سياسة العرض والطلب حيث أن المنتج المصري ذو جودة كبيرة ومطلوب في الكثير من الأسواق العالمية.

 

وعن الأسواق المستهدفة لتصدير المنتجات إليها فيقول سلام  أن الأسواق الرئيسية التي تستحوذ على النسبة الأكبر من العملية التصديرية لمنتجاتنا هي: السعودية، الأردن، السودان بحكم قرب الموقع الجغرافي، وكذلك لثقة العملاء المُطلقة في جودة المنتج ومدى مطابقتها للمواصفات القياسية العالمية والمصرية.

المشاركة في المعارض المتخصصة

أستكمل سلام حديثه معنا أن أهمية المشاركات بالمعارض الدولية المتخصصة في مجال عملنا هو فرصة جيدة للتواصل وأستهداف العملاء وفتح أسواق جديدة، على سبيل المثال معرض فوود أفريكا الذي ساهم على زيادة التصدير إلى دول أفريقية أعمل معها بالفعل وعلى علم بقيمة وجودة منتجات شركة كوفرتينا وكذلك ساهم في جلب وكلاء من دول أخرى، ويتم تصدير المنتجات بالعلامة التجارية للشركة "كوفرتينا" أو بالعلامة التجارية الخاصة بالعميل وأيضا أشير في البيانات المكتوبة على العبوات إلى أن المنتج "صُنع في مصر بمصانع كوفرتينا"، بالإضافة إلى أننا نسعى دائما إلى تنويع منتجاتنا لتلبية أحتيجات ومتطلبات الأسواق المختلفة من حيث المذاق والجودة والطعم.

 

ويضيف سلام أن المعارض الدولية التي نشارك بها مثل معرض فوود أفريكا في مصر ومعرض جلف فوود بالإمارات ومعرض هيسن بألمانيا الذي يضم بين جنباته كل منتجي ومصنعي الشيكولاتة حول العالم ويمثل فرصة جيدة للتواصل والإطلاع على كل ما هو جديد صناعة الشيكولاتة حول العالم، كما أن هذه المعارض الثلاث تُعد المعارض الرئيسية التي نشارك بها بصفة أساسية ومستمرة لجذب مزيد من العملاء المستهدفين لدينا.

 

وعن أزمة سعر الصرف وتوفير العملة الصعبة أشار سلام إلى أن الاقتصاد المصري والشركات المعتمدة على الاستيراد بشكل كُلى تأثرت بشكل كبير في توفير العملة الصعبة بالإضافة إلى توفير التدابير المالية اللازمة للاستيراد، أما في الشركة لدينا كان التأثير بنحو ٦٠% لأننا بالشركة تقوم بالتصدير فكانت الأزمة لدينا هي اختلاف سعر الصرف بين السوق الرسمي والسوق الموازي والتي أثرت على تسعير المنتجات المصدرة للخارج مما خلق حالة من عدم الاستقرار في السوق المصري، كما أن الشركة تأثرت خلال الأزمة بصعوبة توفير المواد الخام المستوردة من الخارج وعندما بدأنا السعي لتوفير البديل المحلى للمواد الخام وجدنا أن هناك بعض المنتجات بطبيعة المناخ الجوي العام لدى مصر لا يمكن تصنيعها أو زراعتها مثل الكاكاو الذي يعد مكون رئيسي ضمن مكونات الإنتاج، نجد أن أي دولة على خط الاستواء تستطيع زراعته فبالتالي لايمكن زراعته في مصر نتيجة لعدم توافرالمناخ الجوي الملائم لذلك.

 

الخطط التوسعية والمستقبلية للشركة

صرح سلام أن الشركة تستهدف خلال الفترة المقبلة إنتاج وطرح منتجات جديدة تتعلق بالشيكولاتة والبسكويت، وكما عودنا عملاءنا الكرام على أن الشركة تقدم كل ماهو جديد في المجال حيث أن الشركة كانت أول من أنتجت البسكويت بالشيكولاتة "الجوفيرت" في مصر، نعدهم بطرح منتجات تلبي رغباتهم وتسد أحتياجاتهم وتعمل على تحقيق حالة من الرضا التام والسعادة بمنتجاتنا، وأيضا تكون بديلا للمنتج المستورد، حيث أن المنتجات ستنافس وبقوة المنتج المستورد مما سيساهم في تقليل حجم الاستيراد وبالتالي توفير العملة الصعبة للصناعات الأخرى.

 

كلمة شكر وتقدير

وفي ختام حديثه معنا وجه سلام كلمات صادقة نابعة من القلب للقيادة السياسية على ماتم من إنجازات ملموسة على أرض الواقع، وقال أتوجه بالشكر والثناء على القيادة السياسية لما تقوم به من إحداث طفرة إنشائية كبيرة "مصر جديدة" بالعاصمة الإدارية الجديدة، وكذلك شبكات الطرق القومية العملاقة التي أصبحت تربط محافظات مصر بعضها البعض من جميع الإتجاهات مما ساهم في سهولة وسرعة حركة نقل البضائع مما أدى إلى توفير الوقت والجهد، وكذلك المبادرات الرئاسية التي من شأنها التكفل بتوفير حياة كريمة للمواطن المصري.

 

إن ما تحقق من مشاريع تنموية وخدمية تساعد الاقتصاد المصري على النمو بشكل متزايد ويجعلنا من مصاف الدول الجاذبة للاستثمار.

تسجيلي