المجر: من الضروري إحداث تغييرات في سياسة الاتحاد الأوروبي لمكافحة الهجرة غير الشرعية
أكد وزير الشؤون الخارجية والتجارة المجري بيتر سيارتو ضرورة إحداث تغييرات في سياسة الاتحاد الأوروبي من أجل مكافحة ظاهرة الهجرة غير الشرعية بشكل جيد، وهو ما يستوجب عدم التعاون مع شبكات تهريب البشر وعدم دعم المنظمات غير الحكومية التي تقوم بنقل المهاجرين الأفارقة عبر البحر الأبيض المتوسط إلى السواحل الأوروبية بمقابل مادي.
وأضاف سيارتو -في تصريح عقب لقائه مع رئيس تونس قيس سعيد اليوم الاثنين، بقصر قرطاج- أن بلاده ستترأس قريبا رئاسة الاتحاد الأوروبي، في وقت تواجه فيه أوروبا مخاطر كثيرة وجسيمة، أبرزها الضغط الذي تمارسه ظاهرة الهجرة على بعض الدول الأوروبية، لافتا إلى أن "سياسة الاتحاد الأوروبي الداعمة للهجرة غير الشرعية مضرة بالدول الأوروبية ودول شمال إفريقيا في نفس الوقت، ومخاطرها تطال الدول المستقبلة والدول المرسلة للمهاجرين على حد سواء".
وأوضح أن التغيير الثاني الذي يجب أن يحدث في الاتحاد الأوروبي "هو التخلي عن سياسة الإملاءات" في تعامله مع دول شمال إفريقيا، وإرساء علاقات معها قوامها الاحترام المتبادل، وتأخذ بعين الاعتبار الخصوصيات المحلية لهذه الدول.
ودعا الوزير الاتحاد الأوروبي إلى عدم التدخل في السياسة الداخلية لتونس، وعدم ممارسة أي ضغط يؤدي إلى عدم الاستقرار بها"، حاثا في ذات السياق، على اعتماد سياسة تعاون مبنية على الندية وعلى مساعدة تونس في سعيها إلى مكافحة الهجرة غير الشرعية وتطوير اقتصادها.



