نيويورك تايمز: ما بين التضامن والعزلة.. بايدن يواجه مواقف الزعماء الأوروبيين خلال جولته الأوروبية
الأمريكية أن يواجه الرئيس الأمريكي جو بايدن خلال جولته الأوروبية الحالية موقفا لم يشهده منذ توليه رئاسته للولايات المتحدة، فبينما يحشد بايدن حلفاء الولايات المتحدة للدفاع عن أوكرانيا إلا أنه سيتحدى الحلفاء أنفسهم وسيقف بمفرده تقريبا بين الديمقراطيات الغربية فيما يتعلق بدعمه الصارخ للحرب الإسرائيلية في غزة.
وذكرت الصحيفة ، في سياق تقرير نشرته اليوم الأربعاء ، أنه بينما يزور بايدن فرنسا هذا الأسبوع فإنه سيحشد الزعماء الأوروبيين إلى جانبه ويستعرض عزمه بشأن دعم أوكرانيا لكن على النقيض سيتحدى الزعماء أنفسهم ويقف وحيدا بينهم حيث لا يزال يدعم إسرائيل بقوة بينما تشن حربا على غزة.
وأفادت بأن بايدن كان قد وصل إلى العاصمة الفرنسية باريس صباح اليوم في جولة تشهد الاحتفال بالذكرى الثمانين لإنزال الحلفاء خلال الحرب العالمية الثانية، مع العلم بأن هذه هي زيارته الأولى إلى أوروبا منذ هجوم حماس في 7 أكتوبر ، ومن المقرر أن يعود الأسبوع المقبل إلى أوروبا لحضور قمة زعماء مجموعة الدول السبع في إيطاليا وبعد ثلاثة أسابيع سيستضيف قمة الذكرى السنوية الخامسة والسبعين لدول الناتو في واشنطن.
ورأت /نيويورك تايمز/ أن سلسلة الاجتماعات التي يعقدها بايدن من شأنها أن تضعه في موقف لم يسبق له مثيل منذ أن أصبح رئيسا..مشيرة إلى أن الحلفاء الأوروبيين ، مع بعض الاستثناءات البارزة ، تحالفوا بقوة مع واشنطن لأكثر من عامين في الحملة المتعددة الجنسيات لهزيمة روسيا بعد تدخلها العسكري في أوكرانيا، ويتوافقون على نطاق واسع مع الاستثمارات الأمريكية في الحرب من خلال التزاماتهم تجاه كييف.
وقالت الصحيفة : إن انتقادات الأوروبيين لكيفية إدارة إسرائيل لهجماتها العسكرية في غزة تزايدت على مدى الأشهر التسعة الماضية حتى مع رفض إدارة بايدن الجهود التي بذلها المدعي العام في المحكمة الجنائية الدولية للحصول على أوامر اعتقال بحق القادة الإسرائيليين بتهم ارتكاب جرائم حرب.
واختتمت الصحيفة الأمريكية تقريرها بالقول : إن الأولويات المتباينة ستتجلى في حدث يقام غدا الخميس يهدف إلى إظهار الوحدة والعزم الغربيين، حيث سيتم الاحتفال بيوم الإنزال في نورماندي في 6 يونيو 1944 باعتباره علامة بارزة للتحالف الذي هزم ألمانيا النازية ، وسيستضيف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قادة الدول الشريكة في الحرب العالمية الثانية بما في ذلك الملك البريطاني تشارلز الثالث والملكة كاميلا والأمير ويليام ورئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك ورئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو الذين يمثلون الدولتين اللتين انضمتا إلى الولايات المتحدة في الحرب العالمية الثانية.



