أسواق المال العالمية صوب اجتماع «الفيدرالي» وتراجع عوائد سندات الخزانة الأمريكية
انخفضت عوائد سندات الخزانة الأمريكية، اليوم الاثنين، وسط ترقب صدور إرشادات السياسة النقدية من جانب الفيدرالي الأمريكى خلال اجتماعه المرتقب غدا وبعد غد، وسط ترقب أسواق المال العالمية لقرارالفائدة.
وذكرت شبكة (سى إن بى سي) الاقتصادية الأمريكية أن عوائد سندات الخزانة الأمريكية لمدة 10 سنوات، انخفضت بأكثر من ثلاث نقاط أساس إلى 4.1666%، فيما استقرت عوائد سندات الخزانة لمدة عامين عند 4.3729% عقب انخفاضها بأكثر من نقطة أساس واحدة فى وقت سابق.
وأشارت الشبكة الأمريكية إلى أن المستثمرين ينتظرون نتائج اجتماع بنك الاحتياطى الفيدرالى المقرر أن يبدأ غدا الثلاثاء ويتسمر حتى الأربعاء، على أن يتم إعلان أسعار الفائدة وإصدار إرشادات جديدة للسياسة النقدية.
ومن المتوقع على نطاق واسع أن تظل أسعار الفائدة دون تغيير، لكن المستثمرين يأملون فى الحصول على أدلة حول موعد بدء تخفيضات الأسعار وعدد التخفيضات التي ستتم خلال العام الحالى.
وفيما يتعلق بالبيانات الاقتصادية، من المقرر صدور أرقام فرص العمل من جانب مكتب إحصاءات العمل الأمريكى التابع لوزارة العمل غدا الثلاثاء، يليه تقرير الرواتب الخاصة بعد غد الأربعاء، ثم تقرير الوظائف لشهر يوليو الذي يشمل بيانات الرواتب غير الزراعية ومعدل البطالة يوم الجمعة المقبلة.
ووفق تقديرات بنك أوف أمريكا فى وقت سابق، فإن الفيدرالى قد يؤجل أول عملية خفض للفائدة فى دورته الحالية حتى ديسمبر على الرغم من أن معظم توقعات السوق تميل إلى شهر سبتمبر.
وأوضح البنك أنه على الرغم من أن بعض مسؤولى البنك أظهروا تأييدهم لخفض معدل الفائدة فى أحدث تصريحاتهم، إلا أن البنك سينتظر على الأرجح حتى تظهر المزيد من البيانات التي تشير إلى تباطؤ التضخم أو هدوء الاقتصاد.
وأشار بنك أوف أمريكا إلى أن قرار رئيس الفيدرالى جيروم باول يعتمد على تفويض مزدوج وهو أن خفض الفائدة قد يحدث نتيجة أن الاقتصاد يهدأ، أو التضخم يتباطأ أو كلاهما.
وأضاف البنك أنه مع اقتراب التضخم من أهداف الفدرالى، يستطيع البنك الآن منح المزيد من الاهتمام المتوازن لكل من التضخم والتوظيف، مع مواصلة السعى نحو المستهدف البالغ 2%، ولذلك يشكك البنك فى إمكانية خفض الفدرالى لمعدل الفائدة فى سبتمبر، مشيرا إلى أن تلك الظروف تمنح المركزى الأمريكى أسبابا أقل لخفض الفائدة مع تكيف السوق بشكل إيجابي.



