الأحد 21 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

الذكاء الاصطناعي يزيد من بطش الاحتلال الصهيوني.. كيف يحدث ذلك؟

بوابة روز اليوسف

في عصر تتسارع فيه التطورات التكنولوجية بوتيرة غير مسبوقة، أصبح الذكاء الاصطناعي قوة محورية تتغلغل في جميع جوانب حياتنا، بما في ذلك المجالات العسكرية والأمنية، مما يزيد من خظورتها يوم بعد يوم، والذي ساعد الكيان الصهيوني في بسط نفوذه وزيادة سيطرته على غزة وسهل من احتلالها و تدميرها، فكيف حدث ذلك؟

 

 

في هذا التقرير، سنستعرض كيف طورت إسرائيل أنظمة ذكاء اصطناعي متقدمة لتوظيفها في العمليات العسكرية:

 

 

أنظمة الذكاء الاصطناعي المستخدمة في الحرب

 

 

طورت إسرائيل أنظمة ذكاء اصطناعي متقدمة لتسهيل القصف على المدنيين، منها خوارزميات مثل "الكيميائي"، "الإنجيل"، "عمق الحكمة"، و"اللافندر"، بالإضافة إلى نظامين عسكريين "مصنع الإطفاء" و"مصنع النار".

 

 

تقنية "الإنجيل"

 

 

تساعد هذه التقنية على تحديد الأهداف الأكثر صلة بالهجوم تلقائيًا وبوتيرة سريعة. خلال الـ35 يومًا الأولى من الحرب على غزة، قصف الجيش الإسرائيلي 15 ألف موقع، بمعدل 100 هدف يوميًا.

 

 

تقنية "مصنع النار"

 

 

تساعد على تحسين خطط هجوم الطائرات والمسيرات وفقًا لطبيعة الأهداف، كحساب كمية الذخيرة اللازمة؛ ما ساعد على دقة القصف؛ حيث نقل عن وسائل إعلام إسرائيلية من مصدر عسكري أن صواريخهم ليست عشوائية “فعندما تقتل فتاة فى الثالثة من عمرها فى أحد منازل غزة، فذلك لأن فرد من الجيش قرر أن موتها ليس مهمًا” مؤكدًا أنهم يعرفون حجم الأضرار الناتجة عن كل قصف يحدث مهما كان وأينما كان، حتى وإن كان جزءًا من العملية آليًا.

 

استخدام الذكاء الاصطناعي في رسم الخرائط

 

 

تستخدم الطائرات الإسرائيلية الذكاء الاصطناعي لرسم خرائط لشبكات الأنفاق التي حفرتها حماس تحت الأرض في قطاع غزة، والتي تمتد على مسافة أكثر من 500 كم، فهذه التقنية تساعد على رصد البشر والعمل والرؤية تحت الأنفاق.

 

 

تقنيات تعلم الآلة

 

 

 

تستخدم إسرائيل تقنيات تعلم الآلة مثل "التعلم الإيجابي غير المسمى" لتحديد هوية النشطاء وقادة حماس، كما تمكن هذه التقنية الجيش الإسرائيلي من العثور على الأفراد غير المعروفين عن طريق تحليل البيانات،وفقا لقول العقيد “يوآف” رئيس علوم البيانات والذكاء الاصطناعي فى الوحدة 8200.

 

 

قاعدة بيانات "لافندر" قاعدة بيانات "لافندر" تحدد الآلاف من الأهداف المحتملة، كما تعمل علي دمج أنظمة الذكاء الاصطناعي وأسلحة الطيران المسيرة لتجعل الهجمات أكثر سهولة وأقل تكلفة.

 

 

تقنيات المسيرات

 

 

طورت إسرائيل تقنيات لإطلاق شباك المسيرات على المسيرات الفلسطينية بهدف تعطيل عملها. كما استخدمت تقنيات جديدة لأول مرة في هذه الحرب، مثل تقنية "منظار تصميم معزز بالذكاء الاصطناعي" التي تطورها شركة (سمارت شوتر)، التي تجعل كل جندي حتى لو كان أعمى قناصًا، وفقًا لِمَ أعرب عنه المسؤول العسكري الإسرائيلي.

 

 

تحليل البيانات الاستخبارية

 

 

كما ساعد الذكاء الاصطناعي في تحليل البيانات الاستخبارية بسرعة فائقة. ومع استمرار الحرب، طورت إسرائيل تقنيات جديدة في قطاع التكنولوجيا.

 

 

وفي ذلك السياق، أدي تطور تقنيات الذكاء الاصطناعي في المجال العسكري علي وجة الخصوص قلق المنظمات الحقوقية، حيث أشارت "ماري ويرهام" من منظمة "هيومن رايتس ووتش" إلى أن التقنيات الحديثة تسببت في زيادة القتلى بين المدنيين في غزة، على الرغم من ادعاء الجيش الصهيويني أنه لا يستخدم أنظمة الذكاء الاصطناعي التي تختار أهدافًا للهجوم، ولكنها ادِّعاءات كاذبة.

 

 

فالعالم يتغير بسرعة مع تطور الذكاء الاصطناعي، فلم تعد المخاوف بشأن الروبوتات القاتلة مجرد خيال علمي مما يثير تساؤلات حول الأخلاقيات والمستقبل. 

تم نسخ الرابط