السبت 20 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

رفضت الاعتزال رغم المرض.. الذكرى الـ21 لوفاة راهبة الفن أمينة رزق

بوابة روز اليوسف

تحل ذكرى وفاة الفنانة الكبيرة أمينة رزق، اليوم السبت، تاركة إرثا فنيا كبيرا للغاية، تجاوز أكثر من 250 مسرحية خلال مشوارها الفني الذي امتد اكثر من 75 عاما، قدمت فيها الادوار الرومانسية والأدوار الكوميدية.

 

ولدت أمينة رزق في 15 أبريل عام 1910 في مدينة طنطا، ثم انتقلت فيما بعد إلى محافظة القاهرة، وظهرت لأول مرة على المسرح عام 1922 واشتهرت بالتزامها الشديد في التعامل مع المسرح، وكان من طقوسها الخاصة الحضور قبل رفع الستار بساعة ونصف على الأقل، لتجلس في حجرتها بمفردها تقرأ وتراجع دورها قبل مواجهة الجمهور، وكانت تقوم بعمل الماكياج لنفسها، وتعد لكل مسرحية أزياءً خاصة بها، وفي نفس الوقت تحل مشاكل من حولها من الفنانين حتى عرفت بأم الفنانين وهى فى سن صغيرة.

قدمت أمينة رزق مسرحيات عديدة كتبها كبار الكتاب المسرحيين مثل احمد شوقى فى "مجنون ليلى" و"مصرع كليوباترا"، ولعزيز أباظة مسرحيات مثل "شجرة الدر" و"شهريار"، ولتوفيق الحكيم "ايزيس" و"ياطالع الشجرة"، كما عملت مع كبار المخرجين مثل يوسف وهبى، عزيز عيد، فتوح نشاطى، زكي طليمات، عبد الرحيم الزرقانى، نبيل الالفى، حمدى غيث وكرم مطاوع وجلال الشرقاوى وغيرهم.

 

في عام 1924 انتقلت أمينة للعمل مع فرقة "رمسيس"، حيث قدمها الفنان أحمد عسر إلى الفنان يوسف وهبى مدير الفرقة ووقع معها عقدا بأربعة جنيهات، لتقدم اول أدوارها مع الفرقة فى مسرحية "راسبوتين" فى دور "أليكسى" صبي كسيح هو ابن القيصر، واثبتت فيه قدرة فائقة فى التمثيل، واستمرت فى تقديم أدوار هامشية وثانوية حتى استقالت زينب صدقى من مسرح رمسيس وكانت ممثلة الفرقة الأولى وبطلة المسرحيات على مدى 20 عاما، وارتفع اجرها الى ثلاثين جنيها وصل بعدها الى 60 جنيها.

وبعد توقف فرقة رمسيس رفض صاحبها يوسف وهبي الالتحاق بالمسرح القومي "مسرح الدولة" واتجه إلى العمل السينمائي، انضمت الى المسرح القومي عام 1943، كما عملت لاحقًا مشرفة فنية بالمسرح الشعبي، وعضو المجلس الأعلى لرعاية الفنون والأدب.

يذكر أن مسرحية "الليلة الثانية بعد الالف" عام 2002 على خشبة مسرح الهناجر، كانت اخر مسرحياتها وشاركها البطولة الفنان سامى العدل والفنان خليل مرسى.

ورفضت الفنانة أمينة رزق في سنواتها الأخيرة فكرة الاعتزال على الرغم من تعرضها لحادث سير تسبب لها بكسور في ساقها.

وفاتها

توفيت في 24 سبتمبر عام 2003، اثر إصابتها بهبوط حاد في الدورة الدموية بعد صراع استمر شهرين مع المرض.

تم نسخ الرابط