لماذا كان كهنة مصر القديمة ينتفون كل الشعر من أجسادهم؟
لا تزال بعض ممارسات مصر القديمة يساء فهمها من قبل علماء الآثار وعلماء المصريات، ولكن لهذا هناك عدة وثائق تقول وتناقض بعضها البعض.
في هذا التقرير، نرصد ما إذا كان الكهنة المصريون، قد ربطوا شعر أجسادهم بالطاهرة والنجاسة، بالإضافة إلى اكتشاف العديد من الممارسات في مصر القديمة.
ولإجراء اختبارات الحمل في مصر الفرعونية يجب على المرأة التبول على بذور الشعير والقمح لمراقبة نموها، فإذا نمت البذور كانت المرأة حاملًا.
وعلى العكس، إذا لم تنبت البذور، لم تكن المرأة حاملًا، وحتى أن هذه الممارسة تظهر في بردية كارلسبرج "كوبنهاجن" وبردية برلين "الطبية".
وبصرف النظر عن ذلك، هناك ممارسة أخرى غير عادية للمصريين القدماء تتمثل في استخدام براز التمساح كوسيلة لمنع الحمل.
وأخيرا، فإن الأخير الذي يبدو أكثر توثيقًا مع ما يكفي من التناقضات هو على وجه الخصوص الذي ذكرناه.. هل نتف الكهنة المصريون القدماء كل الشعر من أجسادهم؟
تعرف على الإجابة في هذا التقرير.. هل صحيح أن الكهنة المصريين نتفوا كل الشعر من أجسادهم؟
وتشهد مصادر عديدة على وجود مثل هذه الممارسة. لكن لا يوجد مصدر علمي موثوق يتحدث عن ذلك، لا يوجد سوى المدونات والمواقع التجارية لإزالة الشعر التي تغطي مثل هذا الموضوع.
ولكن الموقع الإعلامي ""HowStuffWorks يعرض هذه المعلومات بشكل جيد ويذكر أيضا مواقع علمية أخرى تتحدث عنها، لذلك، وبحسبهم، كان كهنة مصر القديمة يمارسون إزالة الشعر بالكامل من أجسادهم، بما في ذلك الرأس والحواجب وحتى الرموش.
وكان الهدف من هذه الممارسة هو الحفاظ على نقاء الطقوس، لأن الكاهن يعتبر الشعر نجسًا، ولذلك كان على الكهنة أن يظلوا طاهرين لخدمة الآلهة والمشاركة في الطقوس الدينية.
بالإضافة إلى ذلك، وفقًا لموقع ""Archéologie Pas-de-Calais، كانت الحلاقة أو حتى إزالة شعر الجسم بالكامل ممارسة شائعة على نطاق واسع بين " المصريين المحظوظين "، وهذا لا يهم الكهنة فقط، لأن الشعر بالنسبة للمصريين القدماء كان “ مرتبطًا بالحيوانات، وكان غيابهم علامة النقاء مطابقة ممارسات الأجداد والممارسات الحديثة! وإذا كانت هذه الممارسة تحظى بالإجماع بين محبي علم المصريات، فذلك لأنه حتى يومنا هذا، في بعض المجتمعات، يقوم الكهنة بحلق أجسادهم بالكامل لإجراء طقوس من هذا النوع.
وهذا هو الحال في بعض المجتمعات الهندوسية حيث يحلق الكاهن رأسه ليترأس مراسم الحداد، ولوحظت مثل هذه الممارسات في مجتمعات معينة في غرب أفريقيا وبشكل أعم في العديد من البلدان الأفريقية.
وبناءًا على كل هذه التطابقات، يمكن القول: نعم، كان الكهنة المصريون ينتفون الشعر من أجسادهم لأداء الطقوس ورئاسة الأحداث. ومع ذلك، ومن دون أي مصادر علمية موثوقة، ننصحك بأخذ هذه المعلومات بحذر.
أثناء الحداد كان الكهنة المصريون يحلقون حواجبهم
في الواقع، في مصر القديمة، أظهر الكهنة، بالإضافة إلى أفراد آخرين في المجتمع، حدادهم من خلال لفتات رمزية للغاية.
وتشمل هذه غالبًا حلق الحواجب، وكانت هذه الممارسة جزءًا لا يتجزأ من الطقوس المحيطة بالموت والحداد.
علاوة على ذلك، في هذا الجزء، يمكننا أن نسلط الضوء على كتابات هيرودوت، المؤرخ اليوناني الذي كتب عن العادات المصرية.
ووفقًا للمؤلف، ارتبطت حلاقة الحواجب على وجه التحديد بحداد القطط المنزلية، وهي حيوانات تحظى باحترام كبير في المجتمع المصري.
وفي الواقع، عندما تموت قطة، يقوم أفراد الأسرة التي تعيش فيها بحلق حواجبهم كدليل على الحزن العميق، ويمكن تفسير هذه العادة على أنها تعبير خارجي عن الألم الداخلي.
ولكن أيضا كوسيلة لتطهير الجسد من أجل الاتصال الروحي مع المتوفى، وهو أمر بالغ الأهمية في الثقافة التي تقدر طقوس الحياة الآخرة والجنازة. ومع ذلك، وهذا هو المكان الذي يجب أن نتذكر فيه، فإن كتابات هيرودوت، وكذلك الاكتشافات الأثرية، توفر نظرة ثاقبة لممارسات الحداد عند المصريين القدماء.
وهذا لا يتعلق بالكهنة فقط، إذا مات القط في عائلة من الكهنة، فإن الممارسة تقضي بأن يحلق الأخير حواجبه، وإذا ماتت القطة في أي عائلة، فإن الممارسة تتطلب أيضا أن يقوم أفراد هذه العائلة بحلق حواجبهم.
لماذا كان الكهنة المصريون أكثر الأشخاص المرغوبين عند جميع المصريين؟
كان الكهنة المصريون من أكثر الأشخاص المرغوبين في مصر القديمة نظرًا لدورهم الحاسم للغاية في المجتمع والدين. ولتحقيق هذه الغاية، لم يكونوا مجرد وسطاء بين الآلهة والناس.
وكان هؤلاء الكهنة أيضا حراسًا للمعرفة والتقاليد، وامتد تأثيرهم إلى كل جانب من جوانب الحياة اليومية. وهذا يعني، من تخطيط الحصاد إلى الطب، بما في ذلك علم التنجيم والطقوس الجنائزية. علاوة على ذلك، يكشف المؤلفون في العديد من المخطوطات أن كهنة مصر القديمة كانوا مسؤولين عن تفسير أحلام الفراعنة ذوي السيادة، وكان لهم الحق في الدخول والخروج من القصر الملكي.
بالإضافة إلى ذلك، هل تعلم أنه لكي تكون كاهنًا في مصر القديمة، يجب أن يكون لدى الأخير معرفة قوية باللاهوت والطب وعلم الفلك.
على سبيل المثال، كان لكهنة رع سمعة مذهلة في تفسير جميع المعلومات السماوية، وكان لدى هؤلاء الكهنة مكتبات ضخمة في معابدهم.
من الواضح أن الكاهن في مصر القديمة كان عالمًا قويًا يتقن العلوم الدينية في متناول يده، مما جعلها ذات أهمية خاصة في جميع الطبقات المصرية.



