بعد 25 عاما .." الثأر" يقلب حياة أسرة بسيطة بدار السلام لجحيم بعد مقتل الأب وفاة الابن
في نجع "رضوان" أحد النجوع الفقيرة بمركز دار السلام بمحافظة سوهاج كانت أسرة متوسطة الحال مكونة من أب وأم وولد أنجباه على 7 بنات ليكون لهم سند بعد والدهم يعيشون جميعا بحياة هادئة مستقرة الأب عامل بسيط لديه قطعة أرض يزرعها ليعلم أولاده حتى التحقت اثنين منهم بكلية طب سوهاج والباقي في مراحل تعليمية مختلفة وفي صباح مشئوم استيقظت الأسرة على خبر صادم هو وفاة شقيقهم الأصغر الولد الوحيد لأبيه الذي انتظاره على 7 بنات وذلك في حادث سيارة عاش الجميع شهور من الحزن على فراقه مسلمين بقضاء الله وقدرة ظانين أنها آخر الأحزان.
الأب يذهب لزيارة قبر ابنه ولم يتوقع قرب اللقاء
وبعد 5 شهور ذهب رب الاسرة ويدعى"كياد رجب" لأداء صلاة الظهر فى مسجد القرية بجوار المقابر ليؤدي الصلاة ويذهب لزيارة قبر ابنه الوحيد ليحدثه وكأنه حي ويقرأ على روحه الفاتحة وبعض آيات القرآن ولم يكن يدرى أنه اللقاء قد اقترب بينهم وبعد الصلاة خرج من المسجد يصافح أهل بلدته كعادة أهل القرى وكأنه يودعهم حتى شق الصفوف شابين ملثمين على دراجة بخارية بدون لوحات ليطلقا عليه وابل من الرصاص من سلاح إلى لتستقر أحدهم في قلبه المكلوم على فراق ابنه فترديه قتيلا.
حاول الأهالي إسعافه والاتصال بالإسعاف لكنه روحه صعدت إلى بارئها ، حضرت سيارة الإسعاف بعد دقائق وتم نقل الجثة وسط ذهول وحزن من الاهالى لما شهدوه عنه من حسن خلق واحترامه للجميع وتم نقله لمشرحة المستشفى المركزى تحت تصرف النيابة.
تشكيل فريق بحث متكامل لكشف الحقيقة
وعلى الفور انتقل فريق بحث من مديرية أمن سوهاج بقيادة اللواء محمود طه مدير المباحث الجنائية والعميد نور عمر رئيس مباحث المديرية وشكلا فريق بحث متكامل للوصول الى حقيقة الواقعة وبيان هوية الشابين الملثمين والقبض عليهم.
وبإجراء التحريات وسماع شهادة الشهود تبين أن هناك خصومة ثارية عمرها 25 عام بين عائلة القتيل وتدعى عائلة "قورة" وعائلة أخرى تدعى "العسيرات" وتجددت الخصومة بين العائلتين.
القبض على المتهمين
بعد مطاردة استمرت 10 ساعات، تمكنت قوات الأمن من القبض على المتهمين “ناصر. ن. ت. ر” (37 عاماً) و"خالد. م. ن. ق" (30 عاماً)، في منطقة جبلية، حيث اعترفا بارتكاب الجريمة بهدف الاخر بالثأر واختيارهم القتيل لأنه كان وحيد الأب والأم ولا يوجد من يأخذ بثأره بعد وفاة ابنه قبل 5 أشهر.
شهادات الأهالي
يقول أحد أهالي القرية إن الضحية كان رجل شهما معروف بين الناس بحسن خلقة ومحبة للجميع ومؤازرة أهالى النجع فى افراحهم واتراحهم والجميع يحبه، منذ 5 أشهر توفى ابنه الولد الوحيد 13 عاما في حادث سير وحزن عليه حزن شديد وكان يزور قبره كل أسبوع عقب صلاة الجمعة



