القاهرة تطور علاقاتها مع الكونغو الديمقراطية إلى الشراكة الاستراتيجية
تقرير - أحمد إمبابى
سعيا لتعميق العلاقات الثنائية لمصر مع دول حوض النيل، أجرى وزير الخارجية المصري، بدر عبدالعاطى، زيارة إلى الكونغو الديمقراطية نهاية الأسبوع الماضى، بهدف دعم التعاون بين البلدين، وذلك بعد أقل من شهر، من زيارته الثنائية إلى أوغندا.
وخلال لقاء عبدالعاطى، مع رئيس الكونغو الديمقراطية، فيليكس تشيسيكيدى، أشار إلى التوقيع على عدد من الاتفاقيات المشتركة بين البلدين خلال زيارته، إلى جانب الترتيب لعقد اللجنة المشتركة بين البلدين، وإنشاء مجلس أعمال مشترك، ودعم مصر لجميع المشروعات التنموية الجارية فى الكونغو، فى قطاعات الطاقة والزراعة والرى والنقل والبنية التحتية والأدوية.
وخلال لقائه مع وزيرة خارجية الكونغو، أكد عبدالعاطى «التزام مصر، لتطوير العلاقات بين البلدين، إلى شراكة استراتجية»، وأكد «حرص القاهرة، على المساهمة، فى تنفيذ مشروعات تنموية بالكونغو الديمقراطية، خصوصا فى مجالى الطاقة والبنية التحتية»، وأشار إلى عدد من المشروعات التنموية التي تساهم فيها بلاده، منها «تمويل أحد السدود على روافد نهر الكونغو، وإنشاء جناح متخصص فى جراحة القلب بمستشفى كينشاسا العام»، منوها إلى «تدشين مصر لآلية، لتمويل المشروعات التنموية فى دول حوض النيل الجنوبى».
واتفق وزير الخارجية مع نظيره الكونغولى، على «ضرورة تطبيق مبادئ القانون الدولى، فى قضية مياه النيل، لا سيما مبادئ الإخطار المسبق، وعدم إحداث ضرر التوافق والتعاون والتشاور وتبادل البيانات والمعلومات»، وأكدا «ضرورة التمسك بتلك المبادئ فى أى مداولات خاصة بمياه النيل»، كما ناقش الاجتماع «إطلاق منتدى أعمال مصري-كونجولى لتعزيز التعاون الاقتصادى والتجاري والاستثمارى، بين البلدين».
وقام الوزيران عقب المشاورات بالتوقيع على بيان مشترك صادر عن الجانبين، بالإضافة إلى التوقيع على اتفاقية للإعفاء المتبادل من تأشيرات الدخول لحاملى الجوازات الرسمية، بهدف تسهيل زيارات المسؤولين رفيعى المستوى لتعزيز العلاقات بين الجانبين.
وخلال الزيارة، التقى وزير الخارجية مع أعضاء كتيبة الشرطة المصرية المُشاركة فى مهام حفظ السلام ضمن بعثة الأمم المتحدة لحفظ الاستقرار فى الكونجو الديمقراطية، وأشاد بالجهود الاستثنائية التي يبذلها رجال الشرطة المصرية فى بعثة حفظ السلام، وأكد أن مشاركتهم فى بعثات حفظ السلام تعكس الالتزام المصري التاريخى بدعم الاستقرار فى أفريقيا والمساهمة الفاعلة فى صون السلم والأمن الدوليين.
وأشاد الوزير عبدالعاطى بالكتيبة المصرية وثمن الاحترافية والمهنية التي تتسم بها البعثات الشرطية والعسكرية المصرية، والتي جعلت مصر واحدة من أكبر الدول المساهمة فى قوات حفظ السلام الأممية.
وخلال زيارته للكونغو الديمقراطية، التقى وزير الخارجية المصري، برفقته وفد من رجال الأعمال المصريين، مع عدد من رجال الأعمال الكونجوليين فى العاصمة كينشاسا، واستعرض عبدالعاطى «خبرات الشركات المصرية فى مجالات البنية التحتية والطاقة والتشييد والبناء»، وأشار إلى نجاح مصر فى تنفيذ مشروعات كبرى فى عدد من الدول الأفريقية مثل سد «جوليوس نيريرى» للطاقة الكهرومائية فى تنزانيا.