روساتوم تختتم مهرجان العلوم الثاني فى مصر
نظمت روساتوم، الشركة الرائدة عالميا فى التكنولوجيا، المهرجان الثاني للعلوم فى مصر كل من القاهرة والعلمين والإسكندرية بهدف زيادة الوعي بالتكنولوجيا النووية، وتعزيز الشغف بالعلوم بين الشباب، وإظهار الإمكانيات التحويلية للعلوم والتكنولوجيا النووية.
جذب المهرجان مشاركة أكثر من 2800 طالب وطالبة من المدارس والجامعات من مختلف المؤسسات التعليمية.
وتضمنت الفاعليات أنشطة فى حرم الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى فى القاهرة والعلمين، وكذلك فى جامعة عين شمس. بالإضافة إلى ذلك، شارك طلاب من مدارس مصر للغات، ومدرسة إنسباير فى الجيزة، والمدارس الأوروبية في الإسكندرية فى أنشطة مصممة بعناية لجعل العلوم اكثر تفاعلا والهاما لطلبة المدارس.
كما شارك خبراء من هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء (NPPA) وهيئة الطاقة الذرية المصرية (EAEA) فى الفعاليات، حيث قدموا رؤى حول تاريخ الطاقة النووية فى مصر وتطور مشروع محطة الضبعة للطاقة النووية، بما في ذلك جدولها الزمني وأهميتها الاقتصادية والاجتماعية. وقدمت هذه الجلسات منظورا شاملا عن المبادرات الذرية فى مصر ودورها المحورى فى تعزيز الاقتصاد الوطني.
وعن نجاح مهرجان العلوم فى مصر، صرح مراد أصلانوف، مدير مكتب روساتوم فى مصر: "يمثل مهرجان العلوم أكثر من مجرد حدث عابر؛ إنه منصة استراتيجية تهدف إلى إلهام وتمكين جيل المستقبل من المبتكرين. فى كل لقاء مع الشباب، نلمس شغفهم العميق ورغبتهم فى استكشاف آفاق العلوم المتقدمة. هؤلاء الطلاب، الذين يتمتعون بالفضول والطموح، لن يكونوا فقط شهودا على إنشاء محطة الضبعة للطاقة النووية، بل سيصبحون أيضا عناصر أساسية فى تشكيل مستقبل العلوم والتكنولوجيا فى مصر. من خلال فاعليات مثل مهرجان العلوم، نسعى إلى تقريب أحلامهم من الواقع عبر تزويدهم بالمعرفة والمهارات اللازمة للمساهمة فى التقدم العلمى محليا والتنافس على المستوى العالمي".
قدم المهرجان، الذي استمر لمدة أسبوع، أنشطة مصممة خصيصا لجميع الفئات العمرية. ففى الجامعات تم تقديم عدد منالفاعليات لاستكشاف اتجاهات الطاقة النووية العالمية، والتقنيات منخفضة الكربون، والابتكارات العلمية المرتبطة، بينما قدمت الندوات المهنية فرصا للمنح الدراسية فى روسيا والمهن المتاحة فى مجال الطاقة النووية النظيفة.
كجزء من الفعاليات، نظمت روساتوم عروضا لفيلم “Nuclear Now” للمخرج أوليفر ستون، الذي يستعرض مسار الطاقة النووية ويشرح فوائدها فى مواجهة التحديات البيئية العالمية ويفند المفاهيم الخاطئة عن الصناعة النووية الحديثة. أما بالنسبة للجمهور الأصغر سنا، فقد اشتملت أنشطة المدارس على تجارب عملية ومحاضرات تفاعلية لجعل العلوم سهلة الفهم بشكل مثير وتفاعلى أثار اهتمام المشاركين الشباب بمجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات (STEM).
من جهته، صرح الدكتور ألكسندر ناخابوف، نائب رئيس قسم الفيزياء النووية والهندسة بمعهد أوبنينسك للطاقة النووية: "يمثل مهرجان العلوم منصة فريدة لرأب الفجوة بين المعرفة النظرية والتطبيق العملى، مما يلهم الطلاب لاستكشاف الإمكانات التحويلية للفيزياء والهندسة النووية. كان التفاعل مع طلاب الجامعات والمدارس فى مصر تجربة استثنائية، حيث عكس شغفهم وفضولهم الدور المحورى للتعليم فى صياغة مستقبل الطاقة المستدامة وتعزيز الابتكار التكنولوجي".
من جانبها، أشارت البروفيسورة فاليريا ف. بودكو، رئيسة مركز القبول الدولى فى الجامعة الوطنية للأبحاث النووية (MEPhI) ، إلى الاهتمام القوى والتفاعل الذي أبداه الطلاب خلال جلساتها، مؤكدة على دور المهرجان فى توجيه العقول الشابة نحو الفرص التعليمية والمهنية فى العلوم النووية. وأعربت بودكو عن ثقتها فى أن هؤلاء الطلبة الموهوبين لديهم القدرة على أن يصبحوا مساهمين رئيسيين فى التقدم العلمى والتكنولوجى فى مصر.
من جانبهم، أعرب الطلاب والمتطوعون عن حماسهم تجاه المهرجان. وقال عبدالرحمن محمد سعد، طالب فى الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى: "ألهمتنى الجلسات أن أرى العلوم النووية ليس فقط كمجال دراسة بل كوسيلة لحل التحديات العالمية." ومن جهتها، قالت مروة إبراهيم، مدرس مساعد بجامعة النيل: "إن رؤية الحماس فى عيون الطلاب تجعل كل الجهد المبذول مستحقا. إنه أمر رائع أن أكون جزءا من شىء يمكنه تشكيل مستقبل هؤلاء الشباب".
نبذة للمحرر: يعد أسبوع مهرجان العلوم جزءا من مبادرة روساتوم العالمية لتعزيز التعليم والابتكار، التي تم تنفيذها بنجاح فى دول تطور صناعات نووية، مثل الهند، وبنغلاديش، وأوزبكستان، وبيلاروسيا.
تعتبر محطة الضبعة للطاقة النووية أول محطة نووية فى مصر، وتقع فى مدينة الضبعة بمحافظة مطروح على ساحل البحر المتوسط، على بعد نحو 300 كيلومتر شمال غرب القاهرة. ستتألف المحطة من أربع وحدات طاقة بقدرة 1200 ميغاوات لكل منها، ومجهزة بمفاعلات روسية التصميم من طراز VVERــ1200. ويعد هذا التصميم تطورا للجيل الثالث + الذي يلبى جميع متطلبات الأمان الدولية. تعمل روسيا بنشاط على تطوير التعاون مع جميع الدول المهتمة، وتستمر في تنفيذ مشاريع دولية كبرى. وتشارك روساتوم وفروعها بشكل نشط في هذا العمل.



