قنصل عام الصين بالإسكندرية: العلاقات الصينية-المصرية نموذجا للتعاون المثمر والمنفعة المتبادلة بين الدول العربية والأفريقية والإسلامية 

أكد السيد يانغ يي قنصل عام الصين بالإسكندرية ان مصر والصين تعد من أقدم الحضارات في العالم ، كما أن تاريخ التبادل الفني بينهما عريق وممتد ، قبل أكثر من2000 عام ،وصل مبعوث من عهد أسرة هان الصينية إلى الإسكندرية ،

جاء ذلك خلال الاحتفالية التي نظمتها الهيئة العامة لتنشيط السياحة واوابرا الإسكندرية بمناسبة عيد الربيع الصيني بحضور دكتوره امال العرجاوى رئيس الهيئة ومحمد متولي وكيل وزارة الآثار بالإسكندرية ودكتوره داليا سارى اخصائي السياحة بهيئة تنشيط السياحه 

وأضاف يانغ يي كان طريق الحرير جسرا مهما يربط بين حضارتي البلدين ، ومن خلال هذا الطريق التجاري ، دخل الحرير والخزف الصيني إلى مصر ، بينما وصلت التوابل والمنتجات المصرية إلى الصين ، مما ساهم في تعزيز التفاهم والتقدير المتبادل بين الثقافتين

شمولا وحيوية يلبي التطلعات المشتركة لشعبي البلدين ، كما أن الصين على أتم الاستعداد لتعميق الثقة المتبادلة وتعزيز التعاون مع مصر باستمرار ، من أجل الإسهام في تحقيق السلام والاستقرار والتنمية والازدهار على الصعيدين الإقليمي والعالمي

واضاف حب أسلاف شعبينا الفن ، وسعوٌا نحو الجمال ، فيمكننا ملاحظة التشابه بين تماثيل الفن الكلاسيكي في مصر القديمة وجيش التيراكوتا الصيني في التعامل مع الأشكال والخطوط الهندسية ، مما يعكس تناغما فنيا ، تزايد مع فتح طريق الحرير.

 قديما ، انتقلت الآلات الموسيقية المصرية القديمة مثل” آلة الهارب “ إلى الصين ، بينما كان الحرير الصيني من المواد الأساسية في صناعة النسيج المصري القديم ، ولم يتراجع هذا التبادل بمرور الوقت ، بل تعمق واستمر

 في القرن العشرين ، تعزز التعاون الثقافي بين الصين ومصر بشكل مستمر ، حيث أقام البلدان علاقات دبلوماسية عام 1956 ووقعا اتفاقية تعاون ثقافي ، وتلا ذلك توقيع خطط تنفيذية متعددة للتعاون الثقافي 

شمل التعاون مجالات الفنون الجميلة والموسيقى والأداء والمكتبات والتراث الثقافي وتبادل الفنانون والفرق الفنية الزيارات ، مما عزز التفاهم والصداقة بين الشعبين

في عام 2024 ، التقى الرئيس شي جين بينغ والرئيس عبد الفتاح السيسي مرتين ، وقررا إعلان” عام الشراكة الصينية-المصرية “ ، يعد عرض فرقة شنجن اليوم امتداد لهذا العام، وتهدف إلى تعريف الجمهور المصري بالفن الصيني وإقامة فهم أعمق للتفاعل الثقافي بين هاتين الحضارتين العريقتين.

منذ إقامة الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين قبل 10 سنوات ، وتحت قيادة الرئيسين شي جين بينغ وعبد الفتاح السيسي ، شهدت العلاقات الثنائية تطورا كبيرا ، وتوسعت التبادلات الإنسانية والتعاون بين الشعبين ، مما دفع العلاقات الثنائية إلى الأمام نحو بناء مجتمع المستقبل المشترك صيني-مصري يتماشى مع متطلبات العصر الجديد

 حيث أصبحت العلاقات الصينية-المصرية نموذجا للتعاون المثمر وتحقيق المنفعة المتبادلة بين الدول العربية والأفريقية والإسلامية 

والدول النامية

وفي ظل الوضع الجديد ، فإن بناء علاقات صينية-مصرية أكثر شمولا وحيوية يلبي التطلعات المشتركة لشعبي البلدين ، كما أن الصين على أتم الاستعداد لتعميق الثقة المتبادلة وتعزيز التعاون مع مصر باستمرار ، من أجل الإسهام في تحقيق السلام والاستقرار والتنمية والازدهار على الصعيدين الإقليمي والعالمي

واضاف قنصل العام الصيني يانغ يي أنه في الختام ، أود أن أعرفكم بالسنة القمرية الصينية الجديدة المعروفة بعيد الربيع " ، تم إدراج هذا العيد في قائمة التراث الثقافي الإنساني غير المادي لمنظمة اليونسكو عام 2024 ، يحمل عيد الربيع تاريخا يمتد لأكثر من 4000 عام ، ويعد أهم الأعياد الصينية ، يرمز إلى التجدد والوئام الأسري ، حيث يتجمع أفراد العائلة للاحتفال جميعا

أتمنى أن يساعد العرض القادم في تهدئة مشاعر الحنين للوطن لدى الجالية الصينية في مصر ، وأن يعرف الأصدقاء المصريين بالثقافة الصينية بشكل أعمق ، مع اقتراب عيد الربيع ، أتمنى لجميع الصينيين المقيمين في مصر ولجميع الأصدقاء المصريين الحاضرين سنة جديدة سعيدة ، وأسرة مليئة بالحب والنجاح شكرا لكم جميعا