رئيس وزراء فلسطين يؤكد أهمية استعادة الخدمات الأساسية فى غزة بجانب جهود الإغاثة
أكد رئيس الوزراء الفلسطينى، محمد مصطفى، أهمية العمل على التعافى المبكر واستعادة الخدمات الأساسية فى قطاع غزة، إلى جانب الجهد الإغاثى والإنسانى، بالتنسيق مع المؤسسات الأممية لإدخال ما أمكن من احتياجات إلى القطاع.
جاء ذلك خلال لقاء رئيس الوزراء الفلسطينى، اليوم الاثنين، مع المنسق الأممى للشؤون الإنسانية فى فلسطين مهند هادى، حيث أطلعه على خطة الحكومة الفلسطينية للإغاثة والإنعاش المبكر والاستجابة الطارئة لقطاع غزة التي أعدتها قبل عدة أشهر، والتحديثات التي يجرى العمل عليها بعد توقف العدوان، وتحديد أولويات العمل خلال الأشهر الـ6 المقبلة، والعمل على إنشاء الهيئة المستقلة لإعادة إعمار غزة، والتحضير لعقد مؤتمر دولى للمانحين لإعادة الإعمار بالتنسيق مع الدول المانحة والمؤسسات الدولية ذات الصلة.
كما أكد محمد مصطفى، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية /وفا/، أهمية تنسيق العمل والجهود المشتركة بين المؤسسات الأممية وغرفة العمليات الحكومية الطارئة لقطاع غزة، بهدف تسريع تنفيذ خطط الإغاثة والتعافى المبكر فى القطاع، والعمل مع وزارة التنمية الاجتماعية بالتعاون مع الهلال الأحمر والمؤسسات الإغاثية الدولية على توزيع المساعدات فى القطاع.
بدوره، استعرض المنسق الأممى، الجهود المبذولة لإدخال 600 شاحنة مساعدات يوميا، من ضمنها الوقود إلى قطاع غزة، وتنسيق توزيعها مع المؤسسات الفلسطينية فى مناطق القطاع كافة، والعمل على تأمين خيام ومساكن إيواء مؤقتة للنازحين..مؤكدا التعاون والتنسيق الكامل للمؤسسات الأممية مع المؤسسات الفلسطينية فى جهود الإغاثة والتعافى المبكر وإعادة الإعمار فى القطاع.
فى السياق ذاته، بحث وزير التربية والتعليم العالى الفلسطينى أمجد برهم مع مديرة مكتب منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "يونسكو" فى فلسطين ليلى نايستانى هايلو، سبل دعم التعليم فى قطاع غزة وإغاثته.
وأكد برهم التعاون الوثيق والاستراتيجى مع "يونسكو"، لافتا إلى أهمية تعزيز الدعم لإغاثة التعليم وإعادة المسيرة التعليمية إلى سابق عهدها فى غزة رغم كل التحديات والعقبات.
وأطلع برهم، مديرة مكتب "يونسكو" على انتهاكات الاحتلال بحق قطاع التعليم الفلسطينى.. مشيرا إلى تدمير عدد كبير من المدارس والجامعات فى غزة خلال العدوان، وقتل الآلاف من الطلبة والمعلمين والأكاديميين، فى محاولة لتجهيل الشعب الفلسطينى.
من جانبها، أكدت هايلو دعم "يونسكو" لجهود الوزارة فى إغاثة قطاع التعليم فى غزة وضمان حق كل الطلبة فى التعليم، والتعاون لتقديم ما يمكن لضمان إغاثة التعليم فى القطاع.
ومنذ السابع من أكتوبر 2023، أسفر العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة عن حرمان 788 ألف طالب من الالتحاق بمدارسهم وجامعاتهم للعام الثانى على التوالى، بينهم أكثر من 58 ألفا كان يفترض أن يلتحقوا بالصف الأول فى العام الدراسى "2024ــ2025"، فضلا عن 39 ألفا ممن لم يتقدموا لامتحان الثانوية العامة.
ومنذ بدء العدوان وحتى نهاية سبتمبر 2024، دمر العدوان الإسرائيلى أكثر من 77 مدرسة حكومية بشكل كامل، فيما تعرضت 191 مدرسة للقصف والتخريب، منها 126 مدرسة حكومية، و65 مدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، ودمر أكثر من 51 مبنى تابعا للجامعات بشكل كامل، و57 مبنى بشكل جزئى، وتعرضت أكثر من 20 جامعة لأضرار بالغة.



