عاجل
الخميس 1 مايو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
البنك الاهلي

ذكرى وفاة المخرج هنري بركات شيخ المخرجين

في مثل هذا اليوم الموافق 23 فبراير عام 1997 تحل ذكرى وفاة المخرج الكبير هنري بركات، الذي ولد في حي شبرا بالقاهرة عام 1914 لأسرة من أصل لبناني، تخرّج في مدرسة الفرير الثانوية، ثم في كلية الحقوق، ولم يمارس المحاماة.



 

 

بعد حصوله على ليسانس الحقوق سافر إلى "باريس" ليدرس الإخراج السينمائي، وعاد إلى مصر وبدأ رحلته الفنية الطويلة بعد أن تخرج في كلية الفنون الفرنسية بالمنيرة عام 1935.

 

 

بدأ حياته الفنية مساعد مخرج وقد اكتشفته وقدمته الفنانة والمنتجه آسيا داغر حيث كانت تبحث عن مخرج يخرج لها فيلمًا جديدًا بعد أن تركها المخرج أحمد جلال بعد زواجه من إبنة أختها الفنانة ماري كوينى وإنشغلا معًا في تكوين شركة سينمائية فاتجهت المنتجة آسيا داغر للبحث عن مخرج جديد ليخرج لها فيلم "الشريد" عام 1942 الذي كان بداية رحلته السينمائية شيخ المخرجين، والد السينما الرومانسية، شاعر الشاشة الفضية، عندليب السينما المصرية، ألقاب مُنحت للمخرج الكبير هنري بركات في النصف الأخير من حياته المهنية، وهو واحد من كبار المخرجين في تاريخ السينما المصرية، الذين أثّروا في الفن السابع في مصر والعالم العربي، وهو أول مخرج عربي يترشح للأوسكار.

 

سافر إلى باريس وفي نيّته دراسة السينما، لكن الفرصة لم تكن متاحة للدراسة الأكاديمية، فدخل الاستديوهات وتعرّف على الفنيين العاملين في الحقل السينمائي. وشاهد في باريس عددًا كبيرًا من الأفلام، وتأمّل في أساليب اخراجها وحرص على قراءة آراء النقاد في المجلات المتخصصة في السينما.

 

واقتنى كتبًا عن الفن السينمائي، كذلك تمكّن من التدرّب على فن مونتاج الأفلام.

 

لتبدأ بعد ذلك مسيرة سينمائية طويلة زادت على نصف قرن، اخرج خلالها بركات حوالى 95 فيلمًا سينمائيًا تنوعت بين الكوميدي والتراجيدي والرومانسي والاجتماعي والغنائي وغيرها من الأعمال، التي شكلت علامات فارقة في تاريخ السينما المصرية الكلاسيكية مع عدد من النجوم. كما حصل هنري بركات على عدد من الترشيحات والتكريمات الرفيعة خلال مشواره الغزير، فترشح عام 1959 في مهرجان برلين الذهبي بفيلمين هما "حسن ونعيمة" و"دعاء الكروان." ترشح للسعفة الذهبية من مهرجان "كان" الرفيع عام 1965 عن فيلمه "الحرام". فاز بجائزة أفضل فيلم عام 1964 عن فيلم "الباب المفتوح" من مهرجان جاكارتا السينمائي.

 

نال أيضًا جائزة الذكر الخاص لمهرجان فالنسيا السينمائي الدولي عام 1984، بفيلمه "ليلة القبض على فاطمة". كما حصل على وسام من مهرجان الإسكندرية السينمائي عام 1991، ومهرجان القاهرة السينمائي الدولي عام 1994. وفي مصر توّج قبيل نهاية حياته الفنية بعدد من أرفع الجوائز الثقافية، فحصل على جائزة الدولة التقديرية في الفنون من المجلس الأعلى للثقافة عام 1995.

 

ترك هنري بركات إرثًا من 112 فيلمًا، صنعها حتى وفاته عام 1997 عن عمر ناهز 83 عامًا، وأقيمت مراسم الجنازة في كنيسة السيدة العذراء للسلام، على ضفاف النيل، وسط العاصمة المصرية. 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز