الأربعاء 24 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

عاجل.. خبراء الصواريخ الروس يتفقدون المنشآت الإيرانية مع تصاعد التوترات مع إسرائيل

صواريخ إيرانية
صواريخ إيرانية

ر عدد من خبراء  الصواريخ الروس إيران خلال العام الماضي، وهو ما سلط الضوء على التعاون العسكري المتزايد بين موسكو وطهران. 

 

وبحسب سجلات السفر وبيانات التوظيف التي راجعتها وكالة رويترز، كان سبعة خبراء عسكريين روس على متن رحلات جوية من موسكو إلى طهران يومي 24 أبريل و17 سبتمبر الماضيين.

 

وتشير جوازات سفرهم، التي تحمل معظمها البادئة "20" المخصصة للمسؤولين الذين ترسلهم الدولة رسميًا، إلى تعاون مباشر من جانب السلطات الروسية.

كشفت وكالة رويترز للأنباء أن العديد من كبار المتخصصين في الصواريخ الروسية زاروا إيران خلال العام الماضي لتعميق التعاون الدفاعي مع موسكو، وذلك وفقا لمراجعة سجلات السفر وبيانات التوظيف.

تصاعد التوترات بين إيران وإسرائيل

وتأتي زيارات الخبراء الروس على خلفية التوترات المتصاعدة بين إيران  وإسرائيل، والتي تميزت بضربات عسكرية في أبريل وأكتوبر الماضيين.

وبينما تظل الأنشطة الدقيقة لهؤلاء الخبراء في إيران غير واضحة، أفادت مصادر مجهولة في وزارة الدفاع الإيرانية أن خبراء روس قاموا بتفتيش العديد من مواقع إنتاج الصواريخ، بما في ذلك منشآت تحت الأرض.

وتتماشى هذه الزيارات مع جهود إيران الرامية إلى تحسين برنامجها الصاروخي الباليستي، وخاصة من خلال تحسين دقة ومدى صواريخها، الأمر الذي أثار مخاوف دولية.

وتضمنت أحدث التجارب الصاروخية التي أجرتها إيران نسخًا معدلة من صواريخ عماد وسجيل، يصل مداها إلى 2000 كيلومتر.

 وتغطي القواعد العسكرية الأمريكية في الشرق الأوسط والمواقع الاستراتيجية في إسرائيل.

ويتمتع الخبراء السبعة الذين تم تحديدهم بخلفيات عسكرية بارزة، ويتخصصون في  أنظمة الدفاع الجوي  والمدفعية وتطوير الأسلحة المتقدمة. ومن بينهم عقيدان لديهما خبرة في أنظمة الدفاع الجوي، وثلاثة خبراء في صواريخ أرض – أرض والمدفعية الدقيقة.

ويجري العمل الإضافي على أنظمة التوجيه المتقدمة اللازمة لتحسين دقة الرماية على مسافات طويلة. 

ويسلط وجودهم في إيران الضوء على التعاون العسكري المتنامي بين البلدين، والذي تم تعزيزه باتفاقية عسكرية مدتها 20 عامًا تم توقيعها في يناير الماضي.

وقد كان لهذا التحالف الاستراتيجي تأثير بالفعل على الصراع في أوكرانيا، حيث نشرت روسيا طائرات بدون طيار إيرانية من طراز "شاهد-136" شاركت في هجمات ضد البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا.

صواريخ فاتح 360

وفي الوقت نفسه، زودت طهران  موسكو بعدة مئات من الصواريخ الباليستية من طراز "فتح 360" القادرة على ضرب أهداف على مسافة تصل إلى 120 كيلومترا. هذه الصواريخ، المستمدة من تكنولوجيا الصواريخ الموجهة بدقة، يمكن إطلاقها من منصات متحركة، مما يوفر مرونة تشغيلية أكبر.

وتشير التقارير إلى أنه تم استخدام هذه الصواريخ ضد مدن أوكرانية مثل دنيبرو وأوديسا وخاركوف، مما أدى إلى زيادة الضغط على خطوط الدفاع الأوكرانية.

ولا تشكل عمليات نقل  الأسلحة هذه حوادث معزولة. وتشير مصادر استخباراتية إلى أن إيران قد تقوم أيضاً بتزويد روسيا بالصواريخ. فاتح 110 وذو الفقار، بمدى يزيد عن 300 كيلومتر.

ومن شأن هذا أن يؤدي إلى توسيع ترسانة موسكو ضد البنية التحتية الحيوية في أوكرانيا.

 وردًا على هذه الشحنات، أعربت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عن قلقهما ووصفتاها بأنها تصعيد للصراع. ونتيجة لذلك، تم فرض عقوبات جديدة على إيران، تستهدف شركة الطيران الوطنية وغيرها من الكيانات المشاركة في هذه التحويلات.

وتأتي هذه التفاعلات العسكرية على خلفية مشهد دولي معقد، يتميز بالعقوبات والمخاوف بشأن انتشار الأسلحة. 

ويبدو أن محور موسكو وطهران يتعزز، مدفوعًا بالمصالح الاستراتيجية المشتركة في مواجهة الضغوط الاقتصادية والعسكرية الغربية.

وقد يكون لتعميق هذه الشراكة العسكرية آثار جيوسياسية كبيرة، وخاصة فيما يتصل بتصعيد التوترات في الشرق الأوسط وإعادة تشكيل ديناميكيات التحالف ضد الولايات المتحدة  وشركائها.

تم نسخ الرابط