اختلف علماء الإدارة فيما بينهم في الحكم على الإدارة من كونها علماً أو فناً، ولكل فريق مبرارته، لكن يمكن أن نقول إنه علم وفن في آن واحد، علم بنظرياته ومفاهيمه في تزويد المعارف والمهارات الإدارية لأداء أفضل، وفن لأن الإداري الناجح يتمتع بمهارات خاصة تمكنه من توظيف ما تعلمه، معتمداً على مهاراته وقدرته الشخصية في أداء عمله الإداري المتصل بالطبيعة البشرية الذي يصعب معها أخضاع سلوكهم للاختبار والتجارب العلمية، وصاحبنا له تاريخ أكاديمي ومهني حافل بالخبرات الإدارية والأكاديمية، حيث إنه يعمل رئيس الأكاديمية الدولية للهندسة وعلوم الإعلام بمدينة الإنتاج الإعلامي، ومستشار وزير التعليم العالي والبحث العلمي حالياً.
عرفت عادل عبد الغفار فرج خليل المتفرِّس في الأمور، فله خبرة الفارس في الحروب، عندما بدأ عمله الاستشاري لأجهزة الدولة ووزرائها، فساهمت معه بجهدي الفني في التعريف بجهود وزارة البيئة عندما كان مستشارا لها، وأستاذاً للإعلام بجامعة القاهرة، وجدت فيه رجلا جادا، ينجح بمهارة في أدارة الأزمات باحترافية. نجح في رسم سياستها الإعلامية، وإدارة صورتها والترويج لسمعتها، من خلال إدارة للعلاقات العامة والإعلام، ففتح قنوات اتصال بينها وبين الإعلام، وبناء الثقة والمصداقية بها، وإدارة الأزمات التي تواجهها. وكذلك بناء قاموس المصطلحات المناسبة،
ليصف بكلمات دقيقة وألفاظ محددة المواقف والأحداث. كما برز دوره في أوقات الأزمات لتحديد ماذا تفعل الوزارة، متي تصمت، ومتي تتكلم، وكيف تتواصل مع جمهورها. فدور القائم بالاتصال يظل هو الأساس في أي عملية اتصال فهو المفكر والمخطط والمبدع والمنتج والمنفذ والمتابع والمتفاعل مع جمهوره المستهدف، وهذا ما أهل الدكتور عادل عبد الغفار فرج خليل للعمل كمستشار إعلامي لوزارات التربية والتعليم والتموين والبيئة، وخبير الإعلام والرأي العام بمصر والدول العربية، ويأتي التدرج الوظيفي الأكاديمي للدكتور عادل عبد الغفار، بدأً بمعيدًا بقسم الإذاعة والتليفزيون كلية الإعلام جامعة القاهرة، من العام الدراسي أكتوبر "تشرين أول“. 1991، والتدرج الوظيفي الأكاديمي بعد حصوله على البكالوريوس بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف، وماجستير الإعلام بتقدير ممتاز عن استخدامات الصفوة المصرية للراديو والتليفزيون المحلي والدولي، والدكتوراه بمرتبة الشرف الأولى عن دور الراديو والتليفزيون في تشكيل اتجاهات الرأي العام المصري، وصولاً لدرجة الاستاذية فى نوفمبر "تشرين ثان" 2011.
وقد تولي من ضمن مناصبه السابقة عميد كلية الإعلام جامعة النهضة، بالإضافة لعضويته في لجنة فحص طلبات إنشاء جامعات خاصة والكليات الجديدة والفروع سابقاً. وتولى منصب عميد كلية الإعلام جامعة بني سويف لأربعة أعوام سابقاً، إلى جانب توليه منصب المستشار الإعلامي والمتحدث الرسمي لجامعة القاهرة، كما أنه تولى عدد المناصب أبرزها ممثل قسم الإذاعة والتليفزيون في برنامج تطبيق الجودة بجامعة القاهرة، ونائب مدير مركز الرأي العام – كلية الإعلام- جامعة القاهرة، المشرف على المهرجان السنوى لقسم الإذاعة والتليفزيون للعام الدراسي، المشرف العام على التدريب العملي بقسم الإذاعة والتليفزيون بكلية الإعلام، وأمين مجلس قسم الإذاعة والتليفزيون بالكلية، وأمين سيمنار القسم لثلاثة أعوام، والإشراف على بعض الأنشطة الثقافية باتحاد طلاب كلية الإعلام بجامعة القاهرة. وأشرف على تنظيم بعض المؤتمرات العلمية بالكلية، وتولى رئاسة كنترول أكثر من فرقة دراسية لأكثر من عام دراسي، بالإضافة لمشاركته في لجان اختبار القبول لطلاب قسم الإذاعة والتليفزيون لمرحلة البكالوريوس، كما أنه أشرف على 28 رسالة علمية للماجستير والدكتوراه في الإذاعة والتليفزيون والإعلام الجديد، وأثرى المكتبة العلمية العربية بمؤلفات وبحوث عديدة حول الإعلام وقضايا التنمية.
قدم عبدالغفار عشرات البرامج التدريبية لتنمية مهارات العاملين بمؤسسات الدولة. وعلى مستوى التحكيم العلمي، فهو محكم علمي لكل من مجلة بحوث الإعلام بكلية الإعلام جامعة القاهرة، وكذلك مجلة بحوث الإذاعة والتليفزيون، وبحوث الرأي العام، ولجان الترقية للأساتذة والأساتذة المساعدين بأكاديمية الشرطة،
ولعدد من المجلات العلمية العربية المتخصصة في مجال الإعلام، والمؤتمرات العلمية المتخصصة في المجال، والمؤلفات والكتب العلمية لبعض الجهات قبل طبعها. كما شارك في عشرات المؤتمرات العلمية، وصُنفت بحوثه العلمية ضمن الـ5% الأكثر تأثيراً على المستوى العربي في مجال الإعلام. إضافة لإشرافه على إعداد الكثير من استراتيجيات الإعلام التنموي بعدد من الدول العربية، وحظي بتكريم العديد من المؤسسات المصرية والعربية.



