عاجل
الخميس 1 مايو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
الكنيسة المصرية
البنك الاهلي

"لوموند": يتعين على المؤسسة الكاثوليكية وزعيمها القادم التعامل مع القضايا الدولية

بابا الفاتيكان الراحل فرانسيس
بابا الفاتيكان الراحل فرانسيس

قالت صحيفة “لوموند” الفرنسية "إنه بالنسبة لخليفة بابا الفاتيكان فرانسيس، فإن الأمر سوف يتعلق باستعادة التوافق داخل الجهاز الإداري والتنفيذي والاستشاري في الفاتيكان والتسلسل الهرمي الكنسي الذي يحتاج إلى ذلك".



 

وأضافت الصحيفة" أنه سوف يتعين على المؤسسة الكاثوليكية وزعيمها القادم أن يتعاملا أيضًا مع القضايا الدولية، الحرب في قطاع غزة التي ظل البابا فرنسيس يتحدث عنها حتى آخر لحظة، داعياً إلى وقف إطلاق النار وإعادة الرهائن، ولكن أيضًا العلاقات المعقدة بين الكنيسة الكاثوليكية وروسيا، والتي حاول، دون جدوى، الدخول في اتصالات معها، وهناك الكثير من القضايا التي قد لا تكون خمسة عشر يوما من المناقشات كافية لتغطيتها".

 

وأشارت إلى أنه بعد ساعات فقط من الإعلان أمس الاثنين عن وفاة البابا فرانسيس تم استدعاء الكرادلة من قبل رئيس المجمع المقدس، الكاردينال جيوفاني باتيستا ري، للحضور إلى روما للمشاركة في التجمعات العامة التي تبدأ اليوم الثلاثاء صباحًا في الساعة التاسعة، ومن المتوقع بطبيعة الحال أن ينتخب "قادة الكنيسة الكاثوليكية" المنتشرين في جميع القارات، البابا الجديد ــ أولئك الذين تقل أعمارهم على 80 عاما على أي حال، سيكون عليهم مناقشة لمدة أسبوعين على الأقل، الشؤون الجارية قبل النظر في سياق هذه الاجتماعات اليومية، في القضايا التي تواجه الكنيسة العالمية والتحديات التي تواجهها.

 

وقالت "لوموند" إن المهمة ضخمة، نظراً لتنوع ملفات تعريف كل مشارك (هناك 252 منهم، بما في ذلك 135 ناخبا) والاختلافات في الاهتمامات من جزء من العالم إلى آخر، ومن ثم يتعين على البابا القادم أن يتناول القضايا التي تهم 1.4 مليار كاثوليكي في إيمانهم، وروحانيتهم، وممارساتهم، وعلاقتهم بالكنيسة والعالم.

 

وأضافت الصحيفة أنه سوف يتعين على خليفة فرانسيس أن يواصل مواجهة قضية العنف الجنسي داخل الكنيسة، مشيرة إلى أنه أثناء رحلة إلى تشيلي في عام 2018، اتخذ البابا السابق تدابير مهمة مثل إلزام رجال الدين بالإبلاغ عن الانتهاكات إلى روما وإنشاء نظام لتلقي التقارير.

 

وتابعت "لوموند" هناك مشكلة أخرى ملحة بشكل خاص في الغرب، هجران أماكن العبادة وتراجع الدعوات الكهنوتية، في ألمانيا، على سبيل المثال، غادر الكنيسة أكثر من نصف مليون شخص في عام 2022، المجتمعات أصبحت علمانية، والمؤمنون يبتعدون عن الكنيسة، وسوف يتعين على الكرادلة والبابا القادم أن يعملوا على استعادة الدعم الكاثوليكي في الدول الغربية". 

 

وأضافت أنه لتحقيق هذه الغاية، سيتعين على البابا القادم أن يستجيب بوضوح لمطلبين، وهما مكانة المرأة وظهور كنيسة أكثر شمولاً.

 

وبينت أن هناك العديد من القضايا المثيرة للجدل خلال الأعوام الاثنتى عشرة التي قضاها البابا فرانسيس في منصبه، من بينها مسائل الطقوس (القداس الذي يتم الاحتفال به وفقًا للطقوس القديمة أو الجديدة)، والأخلاق، والعلاقة بالعالم الحديث إلى إثارة الخلافات إلى درجة أن معسكرين - التقدميين والمحافظين - يتصادمان في بعض الأحيان في نفس البلد، سيتعين على الكرادلة، ومن بعدهم البابا القادم، مناقشة كيفية الحفاظ على وحدة الكنيسة، ومن الضروري اتخاذ إجراءات للتهدئة خارجيًا، وداخليًا.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز