
السفير الصيني بالقاهرة: العلاقات مع مصر في أفضل مراحلها.. والتحديث الصيني النمط فرصة لتعميق التعاون المشترك

هدى المصري
أكد السفير الصيني في القاهرة، خلال كلمته أمام منتدى هونجتينج—حوار القاهرة، أن العلاقات بين الصين ومصر تمرّ بأفضل مراحلها في التاريخ، مشددًا على أن التعاون الثنائي يشهد ازدهارًا غير مسبوق بفضل القيادة الاستراتيجية للرئيسين شي جين بينغ وعبد الفتاح السيسي.
وقال السفير إن الصين حافظت على مكانتها كأكبر شريك تجاري لمصر للعام الـ13 على التوالي، مشيرًا إلى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ 17.4 مليار دولار العام الماضي، بزيادة قدرها 10% عن العام السابق، في دلالة واضحة على عمق العلاقات الاقتصادية وتوسعها.
وأضاف: "تُعد الصين من أسرع المستثمرين نموًا في مصر، إذ بلغت استثماراتها التراكمية نحو 9 مليارات دولار حتى نهاية العام المالي 2023/2024، مع تسجيل أكثر من 2000 شركة صينية ممولة جزئيًا أو كليًا داخل مصر."
وأشار السفير إلى أن التعاون بين البلدين لا يقتصر على التجارة فقط، بل يشمل مجالات متنوعة من أبرزها الصناعة والنقل والطاقة والبنية التحتية، لافتًا إلى أن المشاريع الصينية الكبرى في مصر باتت تمثل ركيزة مهمة لدفع عجلة التنمية الوطنية، كما شهدت العلاقات تقدمًا نوعيًا مع إدخال القروض باليوان الصيني في عدد من المشروعات.
وعن آفاق التعاون المستقبلي، أعرب السفير عن ثقته بأن البلدين قادران على تحويل التحديات الناتجة عن التوترات التجارية العالمية إلى فرص لتعميق الشراكة الاستراتيجية، خاصة في إطار مبادرة "الحزام والطريق"، مؤكدًا أن "التحديث الصيني النمط" لا يمثل فقط نموذجًا للتنمية الوطنية، بل هو أيضًا منصة لتعزيز الشراكة مع الدول النامية وعلى رأسها مصر.
وختم السفير حديثه بالقول: نحن على استعداد لمواصلة العمل مع مصر والدول العربية من أجل بناء مجتمع المستقبل المشترك، وتحويل التضامن السياسي إلى إنجازات عملية تلبّي تطلعات شعوبنا للتنمية والكرامة والاستقرار.