

هند عزام
المزاد الفريد لـ"فريد"
بينما اتنقل بين قناة "ماسبيرو زمان" وصفحات ومواقع الإنترنت لمشاهدة تسجيلات قديمة شاهدت تسجيل لحفلة تحت عنوان "في حب مصر" علي " يوتيوب " ضمت الاديب الكبير يوسف ادريس و نجوم الفن المصري فريد شوقي و محمود ياسين و محمود عبدالعزيز و فاروق الفيشاوي و مديحة كامل و ولبلبة و العديد من النجوم وبحضور جمعية كتابي وإعلامي فناني الجيزة من الواضح أنه يرجع تاريخها إلى الثمانينيات، حيث تم إطلاق مزاد علي شريط الحفل و حصول المشتري علي حقوق التوزيع على دول العالم، بحثت كثيرًا على الحفلة كامله ولم يحالفني الحظ إلا بال6 دقائق المنشوره علي “يوتيوب" .
وقال الفنان فريد شوقي خلال الحفل : "لدينا مزاد فريد من نوعه علي شريط تسجيل الحفل يتيح حق التوزيع و البيع لنشره في اي دول العالم و يتضمن كل نجوم مصر “ و علي الرغم من بساطة الحفل اتسم بالروح الجميلة و الرقي الذي امتزج بتقديم اسكتشات فنية ضمت العديد من كبارالنجوم في مقدمتهم الفنان الكبير فريد شوقي. عندما شاهدت التسجيل تذكرت دور العديد من الفنانين الكبار في نشر الفن المصري و دورهم الوطني لمساندة مصر وفي مقدمتهم كان سفر "أم كلثوم " لإحياء حفلتين على مسرح «أولمبيا» فى باريس، وذلك ضمن مشروعها بإحياء حفلات فى مصر وخارجها لدعم المجهود الحربى بعد1967.
طالما احتل الفن المصري المقدمة علي مستوي الشرق الاوسط و كان الفنان سفيرا لبلده هذا عكس ما نراه الآن من خروقات للبعض من الظهور بشكل لا يليق . المتابع لتسجلات فناني الزمن الماضي تجد رقي في الحوار وثقافه نفتقدها كأسلوب حياة بشكل عام في ظل ما نراه من همجيه علي مواقع التواصل الاجتماعي بمختلف مسمياتها.
ومن جهة آخري ما تقدمه بعض الدراما من تناول يصل الي سوقيه الكلام ، اعلان عودة " ماسبيرو " للإنتاج ، وذلك عبر مسلسل طلعت حرب بالتعاون مع مدينة الإنتاج كما أعلن أحمد المسلماني رئيس الهيئه الوطنية للاعلام في اجتماع لجنة الدراما مع الدكتور مصطفي مدبولي رئيس الوزراء إلي بدء استعداد الهيئة لإنتاج مسلسل عن الجراح العالمي الدكتور مجدي يعقوب مما يشير الي بارقه أمل في عودة شكل من الدراما افتقدناه منذ سنوات وهذا لا يتناقض مع ان القطاع الخاص قدم خلال السنوات الماضية دراما جاده وكان للشركة المتحده للخدمات الاعلامية دورا في تقديم اعمال درامية هامه و جاده خلال السنوات الماضيه تناقش قضايا مجتمعية هامه جدا في مقدمتها ما قدمته سلسة حلقات مسلسل " الا انا".
وتناولت في مقالا من قبل فور عرض سلسة حكايات مسلسل " ألا انا " باعتباره عمل حقيقي يكشف عورات المجتمع والحال الذي وصلنا إليه، عمل يفتح جرحًا غائرًا بالمجتمع، تضج بقصصه جروبات السيدات على مواقع التواصل الاجتماعي، الطرح يدق ناقوس الخطر وينبه المرأة بضرورة الاستقلال المادي عن الزوج، كما أنه من خلال تلك القصص التي يلقى الضوء عليها يمكن أن تتحرك الجهات لتغيير القوانين لحماية الزوجة والأبناء من رب أسرة مستهتر أو عديم المسؤولية.
الحكايات تنوعت ما بين الرجل الخائن وعديم الشعور وغيرها، وكان من أهمها حكاية "على الهامش"، التي جسدتها الفنانة نرمين الفقي، عن زوجها الذي خانها مع صديقتها، وعقب الطلاق لما تجد مأوى، لها بسبب أن أولادها تعدوا السن القانونية الحضانة.
عقب العرض وافق المجلس القومي للمرأة وقتها عام 2021 على مناقشة هذه القضية وحلها، من خلال المجلس، وكيفية حصول المرأة المنفصلة على حقوقها كاملة وإيجاد فرصة عمل لها بعد الانفصال، وذلك عقب عرض مخرجة المسلسل أماني التونسي قضية "نساء بلا مأوى" على المجلس لمناقشتها وإيجاد حلول لها، هذا هو الدور الحقيقي للفن لنفع المجتمع. هذا هو دور الفن تجاه المجتمع بمناقشة القضايا الهامه ورفع الوعي الي جانب دوره الترفيهي.