الجمعة 19 ديسمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي

مصطفى زكريا يكتب: أنقذوا الطفل يونس 

بوابة روز اليوسف

"يونس مصطفى خليل" طفل 3 سنوات، تم تشخيصه من الاطباء ومن خلال التحاليل والفحوصات الطبية بمرض ضمور العضلات "دوشين" والمرض عبارة عن اضطراب وراثي نادر يسبب ضعفًا تدريجيًا في العضلات، ويبدأ عادةً في مرحلة الطفولة المبكرة، وينهش في الجسم كالنار في الهشيم، ويبدأ عادةً بضعف في عضلات الحوض والساقين، ثم ينتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم، بما في ذلك عضلات القلب والرئة، وعند سن الحادية عشر تكون الحركة معدومة وبعدها بسنوات قليلة تنتهي حياة المصاب إلى الأبد.

 

 تذكرت وقت رؤيتي لـ "يونس" شهامة وجدعنة المصريين وقلت في نفسي إن المعدن الأصيل للشعب سوف يظهر في تلك الأزمة التي تدفعنا علي التعاون من أجل إنقاذ حياة طفل لا يعلم ما يجري حولة ولا يعلم أن مصيرة بين خيارات محدودة، أما الحصول على العقار والذي يكلف ملايين الجنيهات وللأسف الدولة لا تتحمل علاج هذا النوع من المرض أو الاستسلام للأمر الواقع والقبول به، وهذا الخيار صعب علي أي أب وأم، فمن منا يستطيع أن يتحمل هذا الاختبار؟.  دائمًا الأمل في الله هو السبيل للخروج من تلك الأزمات، وهنا اتحدث عن حالات اخري كانت مصابة بنفس المرض وحصلت علي العقار الذي يتم استيراده من الخارج، وبفضل التبرعات التي يمكن جمعها لحالة الطفل "يونس" وجهود رجال الأعمال الوطنيين المخلصيين يمكن إنقاذ حياة طفل يحتاج إلي فرصة في الحياة وبتوفير هذا العقار يمكن منحة تلك الفرصة لكن قبل فوات الآوان. 

 

"يونس" يعيش في مدينة اشمون بمحافظة المنوفية، وهو الابن الثالث لأبيه الذي يعمل موظف بالقطاع الخاص وهو من أسرة متوسطة الحال وقد استنزف الاب كل مدخراته من أجل توفير بعض الأدوية والفحوصات الطبية التي يحتاجها الطفل حتى الوصول الي العقار المطلوب ليعيش حياة طبيعية. 

 

 

لم يخطر في عقل والد الطفل أن يتحدث للمرة الأولي الي الرأي العام عبر فيديو تم بثة بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" وقد استغاث بالرئيس وشيخ الازهر والحكومة والمسؤولين ورجال الاعمال وحتي ضمير الانسان، وقال في رسالتة "أتمني أن يعيش ابني سليم مُعافي حتى اليوم الذي اشاهده وهو يتخرج من الجامعة"، مطلب بسيط نستطيع ان نتكاتف جميعًا ونساعدة لأن سعر الحقنة المطلوبة لحالة الطفل يمكن  تدبيرها بحملة تبرعات بواسطة واحدة من الجمعيات الخيرية التي لديها القدرة والإمكانية لتنفيذ ذلك. 

 

العد التنازلي لإنقاذ حياة الطفل "يونس" قد بدء، وأمامنا فرصة لإنقاذة، وحملة المساعدة قد بدأت فأرجو من كل شخص قد وصلته كلماتي أن يتعامل مع الحالة مثلما يتعامل مع أطفالة وأن نضع أنفسنا مكان الأب.

تم نسخ الرابط